صحة جيدة لحياة أفضل

في أسبوعها العالمي … دعونا نجعل الرضاعة الطبيعية والعمل أمراً ممكناً

حرر : عائشة ولدحبيب | صحفية
5 أغسطس 2023

يحتفل العالم بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية من 1 الى 7 أوت 2023، تحت شعار ” دعونا نجعل الرضاعة الطبيعية والعمل أمراً ممكناً”، وتهدف المنظمة العالمية للصحة واليونيسيف خلال اطلاقها لهذه الحملة التوعوية لتذكير الجميع بأهمية الرضاعة الطبيعية ودعمها في جميع أماكن العمل باعتبارها من أفضل الطرق فعالية لضمان صحة الطفل وبقائه على قيد الحياة.

وحسب توصيات منظمة الصحة العالمية لهذه السنة فان أكثر من نصف مليار امرأة عاملة لا تستفد من التدابير الأساسية التي تحمي الأمومة في القوانين الوطنية، ولا يطلب إلا 20 بالمائة من البلدان من أصحاب العمل توفير للعاملات فترات راحة مدفوعة الأجر ومرافق للرضاعة الطبيعية أو لاستدرار لبن الأم، كما يستفيد أقل من نضف عدد الرضع الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر من الرضاعة الطبيعية الخالصة. يعتبر حليب الام الغذاء المثالي للرضيع لأنه يحتوي على الأجسام المضادة التي تساعد على الوقاية من أمراض الطفولة الشائعة.

توفير الدعم في أماكن العمل

مع تراجع معدلات تقديم الرضاعة الطبيعية تراجعاً كبيراً عند عودة النساء الى العمل، أصبح من الضروري دعم وتشجيع الأمهات العاملات وإتاحة الفرصة لهم لمتابعة الرضاعة الطبيعية لأطفالهن في مكان العمل لتصويب هذا التأثير السلبي، وكذا تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والأسرية.

توفير دعم في مكان العمل يمكن أن يشمل إجازات الامومة مدفوعة الأجر، والحرص على توفير مساحات للراحة وتقديم الرضاعة الطبيعية، عن طريق غرف خاصة تمكن الأمهات من الرضاعة وتخزين الحليب للاستخدام لاحقا. هذا الدعم من شأنه ان يحقق نتائج إيجابية على صحة الرضيع.

وحسب الدراسات فان الأطفال الذين يتحصلون على رضاعة طبيعية يحققون نتائج أفضل في اختبارات الذكاء، ويكونون أقل عرضة للأمراض.

 بيان مشترك عن الصحة العالمية ويونيسيف

حسب ما جاء في بيان مشترك بين منظمة الصحة العالمية ويونيسيف فان انتشار الرضاعة الطبيعية حققت زيادة مذهلة في العقد الماضي بلغت 10%، حيث وصل 48% على الصعيد العالمي. وحققت بلدان كثيرة مثل كوت ديفوار، الفلبين، جزر مارشال، الصومال، فيت نام، زيادة كبيرة في معدلات الرضاعة الطبيعية.

ومن أجل بلوغ الغاية العالمية بتحقيق انتشار يصل الى 70% بحلول عام 2030، ودعا البيان الى معالجة العوائق التي تواجهها النساء والأسر لتحقيق الأهداف المتعلقة بتقديم الرضاعة الطبيعية.

الرضاعة الطبيعية خط الدفاع الأول ” ضد الأمراض”

توصي منظمة اليونيسف باعتماد الرضاعة الطبيعية في الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل، والحرص على استمرارها مع أخذ الأغذية التكميلية المناسبة حتى بلوغ الطفل عامين. وتعتبر هذه الطريقة خط الدفاع الأول ضد جميع أشكال سوء التغذية في مرحلة الطفولة.

ومع انتشار العديد من الأمراض أصبحت الرضاعة الطبيعية اللقاح الأول الذي يحمي الطفل من تلك الأمراض، لأن حليب الأم يحتوي على مضادات حيوية طبيعية تقوي جهاز المناعة وتساعده على محاربة العدوى. وللرضاعة الطبيعية فوائد عديدة أخرى من بينها تعزيز العلاقة العاطفية بين الأم وطفلها وهي طريقة مثالية لحماية صحة النفسية والجسدية للطفل وللأم معا.

عائشة و.ح