أطلق الدكتور ”محمد أبو سلمية” مدير مستشفى الشفاء في غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع نداءً يائسًا إلى المجتمع الدولي للسماح بالدخول الفوري لوحدات الدم إلى القطاع الفلسطيني، الذي يتعرض بشكل بالغ للقصف.
حالة طارئة في ظل انهيار النظام الصحي
في سياق صراع عنيف وممتد وصف الدكتور ”أبو سلمية ” الوضع الطبي بأنه حرج وغير مسبوق قائلاً: «نحن عاجزون تمامًا عن تلبية الاحتياجات العاجلة للجرحى والمرضى، كما أن مخزون الدم نفد تمامًا»، محذرًا من كارثة صحية وشيكة.
ويواجه مستشفى الشفاء أحد أكبر المرافق الصحية في غزة تدفقًا هائلًا من الجرحى، في وقت تعاني فيه المنشآت الطبية من الاكتظاظ، والأضرار الجسيمة، ونقص فادح في الموارد.
المتبرعون أنفسهم في حالة سوء تغذية
ويسلط الطبيب الضوء على مأساة صامتة قائلاً: «شباب وفتيات يتوافدون تلقائيًا للتبرع بالدم، لكن العديد منهم يعانون من نقص غذائي حاد نتيجة الحصار والحرب، والكثير منهم هم أنفسهم بحاجة إلى نقل دم».
وتعكس هذه الحالة الانهيار العام في الأوضاع الصحية والإنسانية في غزة، حيث بات الوصول إلى المياه والغذاء والرعاية الأساسية أكثر صعوبة من أي وقت مضى.
خسائر يمكن تفاديها لولا نقص الإمكانيات
ويتابع الدكتور أبو سلمية: «نخسر أرواحًا يوميًا فقط لأننا لا نستطيع إجراء عمليات نقل دم»، مشيرًا إلى حالة العجز التي يعيشها الطاقم الطبي. فالإصابات الخطيرة، والنزيف الحاد، والمضاعفات الجراحية تصبح غير قابلة للعلاج دون أكياس دم متوفرة، مما يجعل العديد من الحالات ميؤوسًا منها طبيًا.
نداء عاجل للتحرك الفوري
ويختتم مدير المستشفى نداءه برسالة إنسانية ملحة: «نحن لا نطلب سوى السماح الفوري بدخول الدم إلى غزة ليس غدًا، بل الآن».
ويبرز هذا النداء الحاجة الملحة إلى ممر إنساني آمن لإيصال المواد الطبية والأدوية الأساسية ومنتجات الدم في أقرب وقت ممكن.
وضع حرج بحسب خبراء الطب
ويحذر خبراء في طب الطوارئ والصحة العامة من سلسلة عواقب كارثية جراء هذا النقص الحاد ، فبدون عمليات نقل الدم، تتوقف الجراحات، وتتحول الولادات المعقدة إلى حالات قاتلة، كما تبقى أمراض الدم المزمنة مثل فقر الدم المنجلي واللوكيميا دون علاج.
ويؤكد أطباء الطوارئ أن «الدم مورد حيوي لا يمكن تعويضه، وبدونه لا يمكن لأي نظام صحي أن يعمل».
الكلمات المفتاحية: غزة؛ الدم؛ المستشفيات؛ الأطباء؛ الجرحى.