سرطان البروستاتا، أحد أكثر أنواع السرطانات شيوعًا لدى الرجال، يظل مرضًا غالبًا ما يكون بدون أعراض. ووفقًا للدكتور كمال آيت الحاج، رئيس الجمعية الجزائرية لجراحة المسالك البولية (AAU)، فإن “سرطان البروستاتا غالبًا ما يكون بدون أعراض وصعب الوقاية منه”، كما صرّح بذلك على هامش اليوم الثالث والأخير من المؤتمر الوطني التاسع عشر للجمعية، الذي افتُتح يوم الخميس الماضي. ولهذا السبب، شدّد الدكتور على أن “الفحص الفردي يبقى الطريقة الوحيدة للكشف عن هذا المرض في مرحلة مبكرة”.
سرطان غالبًا ما يكون بدون أعراض وصعب الوقاية منه
أهمية الفحص للكشف المبكر
الفحص يعتبر أمرًا حاسمًا، لأنه يُمكّن الرجال من معرفة ما إذا كانوا مصابين بهذا السرطان، الذي غالبًا ما يكون دون علامات واضحة. وأوضح الدكتور آيت الحاج: “لهذا السبب، يظل الفحص الفردي الوسيلة الوحيدة للرجال لمعرفة ما إذا كانوا مصابين أم لا”. الكشف المبكر ضروري لتوفير علاج سريع وفعّال، خاصةً عند غياب الأعراض في المراحل الأولى من المرض.
عوامل الخطر: العمر والتاريخ العائلي
سرطان البروستاتا هو ثالث أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين الرجال. وأشار المتخصص إلى أن العمر والتاريخ العائلي هما من العوامل الرئيسية التي تزيد من خطر الإصابة. ويوصي ببدء الفحص من سن 45 عامًا للرجال الذين لديهم تاريخ عائلي، حيث قال: “العامل الوراثي هو السبب وراء غالبية حالات هذا السرطان”. أما بالنسبة للرجال الآخرين، فيوصي بإجراء الفحص عند بلوغ سن 50 عامًا، لأن العمر يُعد عامل خطر مهمًا أيضًا.
حملات الفحص والتوعية
إلى جانب الفحص الفردي، يتم تنظيم حملات فحص جماعية بانتظام، مثل حملات “نوفمبر الأزرق”، المخصصة لمكافحة سرطانات البروستاتا والرئة. وتهدف هذه المبادرات إلى توعية السكان وحث المزيد من الرجال على إجراء الفحص، الذي يُعد خطوة أساسية للكشف المبكر عن المرض.
إحصاء الأمراض البولية في الجزائر
كما أشار الدكتور آيت الحاج إلى جهود جمعيته في إحصاء البيانات الوبائية المتعلقة بالأمراض البولية في الجزائر. وتشمل هذه الإحصاءات مختلف الأمراض البولية مثل:
- حصى الكلى؛
- تضخم البروستاتا الحميد؛
- أمراض الذكورة؛
- الفشل الكلوي.
وأشار بشكل خاص إلى أن حصى الكلى تُعد مرضًا شائعًا في الجزائر، كما هو الحال في دول البحر الأبيض المتوسط الأخرى، وأن نظام الرعاية الصحية يضمن التعامل مع هذه الحالات بشكل جيد.
مؤتمر دولي لتبادل الممارسات الجيدة
أُقيم المؤتمر الوطني التاسع عشر للجمعية الجزائرية لجراحة المسالك البولية مؤخرًا في الجزائر العاصمة، وكان فرصة لتبادل المعرفة والخبرات بين المتخصصين الجزائريين والأجانب. وأوضح الدكتور آيت الحاج أن الحدث جمع ممثلين عن منظمات دولية وأوروبية لجراحة المسالك البولية، بالإضافة إلى ممثلين عن الجمعية الإفريقية لجراحي المسالك البولية (PAUSA) والجمعية التونسية لجراحة المسالك البولية (ATU).
وأكد على أهمية هذه التبادلات لتحسين رعاية المرضى في الجزائر وتعزيز التعاون بين المتخصصين على المستوى الدولي.
أداة أساسية للكشف المبكر
يظل الفحص الفردي أداة لا غنى عنها للكشف المبكر عن سرطان البروستاتا. وتواصل الجمعية الجزائرية لجراحة المسالك البولية جهودها لتوعية السكان وإحصاء البيانات الوبائية المتعلقة بالأمراض البولية لتحسين رعاية هذه الأمراض في الجزائر.
الكلمات المفتاحية: سرطان؛ بروستاتا؛ جراحون؛ مسالك بولية؛ PAUSA؛ AAU؛ ATU؛ فحص؛