ترأس وزير الصحة، عبد الحق سايحي، يوم الثلاثاء بالجزائر، حفل تنصيب اللجان الفرعية للجنة الوطنية للوقاية ومكافحة السرطان. وتأتي هذه الخطوة في إطار التحضيرات للملتقى الوطني للوقاية ومكافحة السرطان، المزمع تنظيمه في مايو المقبل.
تنصيب رمزي واستراتيجي

بحضور عدد من المسؤولين، من بينهم وزير الصناعة الصيدلانية، واثق قويدري، ووزير العمل، فيصل بن طالب، ورئيس اللجنة الوطنية للوقاية، البروفيسور عدى بونجار، أكد الوزير سايحي على أهمية تنصيب هذه اللجان الفرعية البالغ عددها 22 لجنة. كما أشار إلى أن هذا الحدث يتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة السرطان والذكرى الأولى لإنشاء اللجنة الوطنية بقرار من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
التزام مستمر من الدولة

وخلال كلمته، جدد الوزير سايحي التزام الدولة بضمان الرعاية الصحية للمواطنين، لا سيما مرضى السرطان، مشدداً على أن تحسين التكفل بهذه الفئة يمثل أولوية قصوى. كما أعلن عن تنظيم أسبوع للتوعية بمكافحة السرطان بولاية تيبازة في الفترة من 16 إلى 20 فبراير.
أهمية التعاون بين المؤسسات لتعزيز مكافحة السرطان
من جانبه، شدد وزير الصناعة الصيدلانية، واثق قويدري، على ضرورة تعزيز التعاون بين الوزارات والمؤسسات المعنية لتحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة لمرضى السرطان. وأوضح أن هذا التنسيق ضروري لمواجهة التحديات المعقدة المرتبطة بعلاج السرطان، ولضمان مسار علاجي فعال للمرضى. كما أشار إلى أن التعاون بين القطاعات المختلفة سيساهم في إدارة الموارد البشرية، والمادية، والمالية بشكل أكثر كفاءة.
مشاريع لضمان الاكتفاء الذاتي في الأدوية
كما تطرق الوزير قويدري إلى عدد من المشاريع الطموحة التي تهدف إلى تعزيز الإنتاج المحلي للأدوية المضادة للسرطان، بهدف تقليل اعتماد الجزائر على الاستيراد وضمان توفر العلاجات الضرورية بشكل مستمر. وتسعى الجزائر، من خلال تطوير صناعة وطنية للأدوية والعلاجات المضادة للسرطان، إلى تحقيق الأمن الصحي على المستوى المحلي والإقليمي، مما قد يمكنها من أن تصبح مركزًا رائدًا في إنتاج العلاجات المضادة للسرطان في إفريقيا.
استراتيجية جماعية لمواجهة تحديات السرطان
أكد الوزير أيضًا على ضرورة التنسيق مع قطاعات أخرى مثل الصحة، والزراعة، والتعليم، لتعزيز التدابير الوقائية، ولا سيما التوعية بأهمية الكشف المبكر والتشجيع على اتباع نظام غذائي صحي. كما شدد على أن إنشاء شراكات قوية بين القطاعين العام والخاص يشكل ركيزة أساسية لتنفيذ إجراءات ملموسة وفعالة لمكافحة هذا المرض.
التحضير للملتقى الوطني لوضع استراتيجية مستدامة
من جانبه، أوضح رئيس اللجنة الوطنية للوقاية ومكافحة السرطان، البروفيسور عدى بونجار، أن اللجان الفرعية ستتولى إعداد استراتيجية وطنية لمكافحة السرطان للفترة 2025-2035. وسترتكز هذه الاستراتيجية على خمسة محاور رئيسية: الوقاية، والكشف والتشخيص المبكر، والرعاية العلاجية، وتحسين مسار المرضى، والبحث العلمي، بالإضافة إلى إعادة إدماج المرضى المتعافين في المجتمع. كما شدد على الدور الأساسي للوقاية في تقليل عدد الوفيات الناجمة عن هذا المرض.
كلمات مفتاحية: الوقاية، الكشف المبكر، التشخيص، السرطان، اللجنة.