صحة جيدة لحياة أفضل

سايحي: البنية التحتية الصحية الجديدة ستعزز منظومة قطاع الصحة في قسنطينة

حرر : شعبان بوعريسة | صحفي
29 نوفمبر 2024

أعرب وزير الصحة عبد الحق سايحي أعرب يوم الخميس في قسنطينة عن تفاؤله بشأن التقدم الأخير في قطاع الصحة، وأثناء زيارته أكد أن دخول الهياكل الصحية الجديدة سواء العامة أو الخاصة، حيز الخدمة سيساهم بشكل كبير في تحسين رعاية المرضى وتعزيز نظام الصحة في الولاية.

وأشاد الوزير بالقانون الجديد للاستثمار، الذي وصفه بأنه “خطوة حاسمة” لتعزيز الاقتصاد الوطني وجذب المزيد من الاستثمارات سواء العامة أو الخاصة في مجال الصحة، وأكد أن الدولة تدعم بالكامل المشاريع التي تساهم في تطوير هذا القطاع الحيوي.

وكان من أبرز محطات هذه الزيارة افتتاح مركز مكافحة السرطان بالمستشفى الجامعي لقسنطينة والذي يتسع لـ60 سريراً ومجهز بأحدث المعدات الطبية، ويهدف إلى تقليل فترات انتظار المرضى مع تقديم خدمات ذات جودة عالية، كما أشاد الوزير بجهود السلطات المحلية في تطوير هذه البنية التحتية الأساسية.

بالإضافة إلى ذلك، تم التطرق إلى تحويل المعهد الوطني السابق للتكوين العالي لإطارات الشباب إلى مستشفى للطوارئ الطبية والجراحية بسعة 120 سريراً، والذي سيكون تابعا للمستشفى الجامعي، ومن المقرر إجراء دراسة تقنية قريباً لضمان جدوى هذا المشروع الاستراتيجي.

كما سلط السيد سايحي الضوء على أهمية مشاريع أخرى، من بينها بناء مستشفى جامعي بسعة 500 سرير في منطقة زواغي سليمان والذي اكتملت دراسته الآن، وبالتوازي يتم إحراز تقدم في مشروع تحويل محلات تجارية قديمة إلى مستشفى بسعة 200 سرير في علي منجلي، حيث تجري الأعمال لتلبية الاحتياجات الخاصة للمرضى.

كما تفقد الوزير المجمع الطبي للأم والطفل بسعة 120 سريراً في الوحدة الرابعة بعلي منجلي، والذي من المتوقع تسليمه في عام 2026، وأشاد بالتقدم المحرز في بناء هذه المنشأة المخصصة للحمل عالي الخطورة وطب حديثي الولادة.

ومن أبرز محاور الزيارة التركيز على أهمية القطاع الخاص في الصحة ، أين قام السيد سايحي بافتتاح مستشفى خاص بسعة 68 سريراً في قسنطينة مجهز بأحدث التقنيات، بالإضافة إلى مركز للتشخيص الطبي، وتُعتبر هذه الهياكل الخاصة الجديدة بمثابة مكمل ضروري للمؤسسات العامة، مما يتيح تنويع الخدمات الصحية وتلبية احتياجات السكان.

هذا وقد أكد الوزير مجدداً التزام الدولة بدعم الاستثمار الخاص في قطاع الصحة، مشيراً إلى المزايا الضريبية والمصرفية الممنوحة للمستثمرين، كما شدد على الدور الأساسي للقطاع الخاص، الذي يساهم منذ عام 1962 بشكل فعال في تعزيز الخدمة الصحية العامة.

وفي ختام زيارته أعرب عبد الحق سايحي عن ثقته في المستقبل الصحي لولاية قسنطينة، التي يراها في طريقها لتصبح نموذجاً حقيقياً كمركز صحي إقليمي، وبفضل سلسلة من المشاريع الهيكلية والتكامل بين القطاعين العام والخاص، ستكون الولاية حسبه قادرة على مواجهة تحديات قطاع الصحة بشكل أكثر كفاءة، مع تقديم خدمات صحية عالية الجودة لسكانها.

وتشير هذه الاستثمارات والمشاريع بوضوح إلى أن قسنطينة على وشك تحقيق “نهضة” حقيقية في مجال الصحة، مع بنية تحتية حديثة وخدمات محسنة تهدف إلى رفع جودة الرعاية الصحية للسكان.

الكلمات المفتاحية: الصحة؛ سايحي؛ قسنطينة؛ البنية التحتية؛ المستشفيات؛