صحة جيدة لحياة أفضل

دراسة تكشف : الجراحات الأمريكيات يجرين العمليات بشكل أفضل من الرجال

حرر : صفاء كوثر بوعريسة | صحفية
6 مايو 2025

هل يكون الإجراء الجراحي للنساء أكثر أماناً؟ هذا ما تقترحه دراسة نُشرت في 23 أفريل في مجلة “JAMA” (مجلة الجمعية الطبية الأمريكية)، أين أُجريت الدراسة استناداً إلى بيانات التأمين الصحي العام للمسنين الأمريكيين (Medicare)، وكشفت التحليل عن فارق ملحوظ في معدل الوفيات بعد العمليات الجراحية حسب جنس الجراح.

عدد أقل من الوفيات بعد العمليات لدى المرضى الذين تُعالجوا على يد نساء

في الأيام الـ 90 التي تلت العملية، توفي 3% من المرضى الذين أُجريت لهم العمليات على يد رجال، مقابل 2.6% فقط لدى المرضى الذين عالجتهم نساء. ورغم أن الفارق يبدو طفيفا، لكنَّه ذو دلالة إحصائية على نطاق يزيد عن 2 مليون مريض.

للوصول إلى هذه النتائج قام الباحثون  التابعون لجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA) والعديد من المراكز الطبية بمراجعة سجلات الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 65 سنة وأكثر، والذين خضعوا لعمليات جراحية بين عامي 2016 و2019. وقد قدموا طلبات تعويض من برنامج Medicare.

وعلى الرغم من حجم العينة الكبير، يعترف المؤلفون بوجود بعض الحدود المنهجية، أين تتعلق الدراسة فقط بالمرضى المسنين الذين يعيشون في الولايات المتحدة، حيث تمثل النساء فقط 24% من الجراحين العامين. لذلك قد تكون الجراحات النسائية مخصصة لحالات أقل تعقيدًا مما قد يؤثر على النتائج.

الافتراض الأول: الالتزام الصارم بالبروتوكولات الطبية، إذ تظهر الدراسات السابقة أن الطبيبات يصفن علاجات مكملة أكثر رغبة. فعلى سبيل المثال في علاج السرطان، هن أكثر عرضة لتقديم العلاج الإشعاعي المساعد للمرضى المصابين بسرطان الثدي للحد من تكرار الإصابة.

الافتراض الثاني: التواصل الأفضل، فقد تتبادل الجراحات المزيد من المعلومات مع المرضى والفرق الطبية، مما يسهل اكتشاف المضاعفات بعد العملية في وقت مبكر.

أخيراً، قد يأخذن وقتاً أطول في غرفة العمليات، فعلى سبيل المثال في عملية استئصال المرارة المخطط لها، تستغرق النساء في المتوسط 100 دقيقة، بينما يستغرق الرجال 89 دقيقة، أين تسهم الرعاية الأكثر دقة في نتائج أفضل.

وكملاحظة مثيرة أخرى فالنساء اللاتي خضعن لعمليات جراحية على يد جراحات كان لديهن نتائج أفضل من اللواتي تعاملن مع رجال. كما أن معدلات إعادة الدخول إلى المستشفى في غضون 3 أشهر تتراجع عادة من 7.7% إلى 7.3% عندما يكون الجراح والمريضة من نفس الجنس.

ووفقاً للمؤلفين فإن “التوافق الجنسي” يعزز من العلاقة المبنية على الثقة. إذ تشعر المريضات براحة أكبر في الإبلاغ عن الأعراض، أو مناقشة القلق الخاص بهن، أو الخضوع للفحوصات الجسدية، وهذا الجو من الثقة يسهم في تقديم رعاية أكثر سرعة وفعالية للمضاعفات.

الكلمات المفتاحية: جراحة، صحة، ما بعد الجراحة، مريض،