صحة جيدة لحياة أفضل

خطوة كبيرة نحو تطوير التصوير الطبي في الجزائر

حرر : رانية رفاد | صحفية
24 أبريل 2025

 نظّمت شركة “سيمنس هيلثينرز الجزائر” يومها الأول للابتكار، وذلك بهدف تسليط الضوء على أحدث التكنولوجيات والابتكارات التي تُحدث تحولًا في قطاع التصوير الطبي. وتم خلال هذا الحدث الكشف عن جهاز “نايتوم ألفا”، الذي يُعدّ طفرة حقيقية في هذا المجال، بفضل اعتماده على تقنية عدّ الفوتونات.

تقنية عدّ الفوتونات (Photon Counting) هي أسلوب دقيق يستخدم لرصد واحتساب الفوتونات الفردية وهي أصغر وحدة للضوء – في بيئة منخفضة الإضاءة أو عند مستويات إشعاعية ضعيفة. وتُعد هذه التقنية جوهرية في التجارب الكمية، حيث يُشكل قياس الفوتونات بدقة حجر الزاوية لفهم التفاعلات على المستوى الذري ودون الذري.

تعتمد هذه التقنية على اكتشاف الفوتونات الفردية – وهي الجسيمات الأساسية للضوء – وتحليلها بدقة عالية. على عكس أنظمة التصوير التقليدية التي تعتمد على شدة الإشعاع، تقوم هذه التقنية بعدّ كل فوتون على حدة، ما يسمح بالحصول على صور أكثر دقة باستخدام جرعات إشعاع أقل.

يُقدّم جهاز “نايتوم ألفا” جودة تصوير عالية للغاية مع تقليص كبير في جرعة الإشعاع، وهو ما يجعله مثاليًا في العديد من التطبيقات السريرية، خاصة تلك المرتبطة بأمراض القلب، والأورام، وأمراض الرئة.

ويُعدّ هذا الجهاز نقلة نوعية مقارنة بأنظمة التصوير المقطعي المحوسب التقليدية، حيث يعتمد على تكنولوجيا متطورة تقوم على عدّ الفوتونات بشكل فردي وقياس طاقتها، مما يتيح إجراء تصوير طيفي عالي الدقة.

وتشمل المزايا الرئيسية لهذه التكنولوجيا الحصرية على مستوى السوق في دقة مكانية تسمح برؤية مفصّلة للهياكل التشريحية المعقدة. والتخفيض المعتبر لجرعة الإشعاع دون المساس بنوعية الصور. التمييز النسيجي ممّا يسهل الاكتشاف المبكر للتشوّهات. وربح الوقت عند التشخيص ، بفضل جودة الصورة الفورية.

تؤكد شركة “سيمنس هيلثينرز” أن جهاز “نايتوم ألفا” يمثل تطورًا جذريًا في مجال التشخيص الطبي، ويعكس التزامها بتقديم حلول تكنولوجية حديثة لتحسين الرعاية الصحية، ودعم الكفاءات الطبية في أداء مهامها بكفاءة وفعالية أكبر.

  • التصوير المقطعي المحوسب (CT):

يُعد التصوير المقطعي المعتمد على عدّ الفوتونات نقلة نوعية مقارنة بالأجهزة التقليدية. فهو يوفر صورًا ذات دقة أعلى وتباين أدق للأنسجة، مع تقليل كبير في جرعة الإشعاع، ما يقلل من المخاطر خاصة على الأطفال والمرضى الذين يحتاجون إلى فحوصات متكررة.

  • التصوير بالأشعة السينية (X-ray):

تستخدم التقنية لتحسين جودة صور الأشعة، مما يساعد الأطباء على رصد الأورام أو الكسور الدقيقة التي قد لا تظهر بوضوح في الصور التقليدية.

  • الطب النووي:

في فحوصات مثل PET وSPECT، يتيح عدّ الفوتونات تحليلًا أكثر دقة للإشارات الإشعاعية، ما يحسن قدرة الأطباء على الكشف المبكر عن الأمراض مثل السرطان أو اضطرابات الدماغ.

  • تحديد الجرعات الإشعاعية:

تساعد التقنية في تقييم جرعة الإشعاع التي يتلقاها المريض بدقة، ما يسهم في تعزيز أمان الإجراءات الطبية.

يشكل جهاز “نايتوم ألفا” خطوة نوعية في مسار تطور تقنيات التشخيص الطبي، ويعكس التزامًا متجددًا بتقديم حلول مبتكرة تسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية وتعزيز دقة وسرعة التشخيص.

هذا الجهاز المتطور يعتمد على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحليل البيولوجي، ما يتيح للأطباء القدرة على تشخيص الحالات المرضية بدقة غير مسبوقة، وفي وقت قياسي. وقد صُمم “نايتوم ألفا” ليكون أداة فعّالة في دعم القرارات الطبية، وتسهيل المهام اليومية للعاملين في القطاع الصحي، خاصة في البيئات ذات الضغط العالي أو في المناطق التي تفتقر إلى الموارد الطبية المتقدمة.

وتؤكد الشركة المطورة للجهاز أن تطوير “نايتوم ألفا” جاء استجابةً لحاجة متزايدة إلى أدوات تشخيص ذكية، تُراعي متطلبات العصر الرقمي، وتضع صحة الإنسان في صدارة أولوياتها. وقد خضع الجهاز لسلسلة من الاختبارات السريرية الدقيقة، وأظهر كفاءة عالية في الكشف المبكر عن الأمراض وتقديم تقارير موثوقة تسهم في تسريع بدء العلاج.

من المتوقع أن يُحدث “نايتوم ألفا” نقلة نوعية في ممارسات الطب الحديث، وأن يسهم في تقليل معدلات التشخيص الخاطئ، ويعزز من كفاءة النظام الصحي بشكل عام، مما يجعله أداة لا غنى عنها في مستقبل الطب الرقمي.

الكلمات المفتاحية:  شركة “سيمنس هيلثينرز، التصوير الطبي، تقنية عد الفوتونات، أمراض القلب، والأورام، وأمراض الرئة.