توقيف 09 أشخاص في شبكة واسعة للاتجار الدولي بين فرنسا والمغرب
أعلنت السلطات الجزائرية يوم الإثنين، عن عملية حجز قياسية بلغت 1.65 مليون قرص من مادة الإكستاسي قادمة من فرنسا. وقد أسفرت هذه العملية الكبرى عن توقيف تسعة أشخاص يُشتبه في انتمائهم إلى شبكة إجرامية عابرة للحدود تنشط بين المغرب وفرنسا.
شحنة مخبأة داخل شاحنة قادمة من مارسيليا
ووفق بيان بثه التلفزيون الوطني، تم اكتشاف الأقراص داخل شاحنة وصلت بحراً من ميناء مارسيليا، الذي يُعد نقطة دخول استراتيجية ويضم جالية جزائرية كبيرة. كما صادرت المصالح الأمنية عدة مركبات ومبالغ مالية كبيرة يُشتبه في كونها ناتجة عن أنشطة غير مشروعة.
قيمة تقديرية تصل إلى نحو 26 مليون يورو
قدّرت مصالح الأمن القيمة الإجمالية للمخدرات المضبوطة بحوالي 4 مليارات سنتيم جزائري، أي ما يعادل قرابة 26 مليون يورو، ووصفت هذه العملية بأنها الأكبر من نوعها في إفريقيا فيما يخص هذا النوع من المخدرات.
تهم ثقيلة موجهة للمشتبه بهم
تم تقديم الأشخاص التسعة الموقوفين أمام وكيل الجمهورية، ويواجهون تهماً خطيرة من بينها: الاتجار الدولي بالمخدرات ضمن جماعة إجرامية منظمة وتبييض الأموال. ولم يتم الكشف عن هوية المشتبه فيهم في هذه المرحلة من التحقيق.
“صحتي، حياتي” في مواجهة الإكستاسي: الفهم للوقاية
تغتنم حملة “صحتي، حياتي” هذه المناسبة لتسليط الضوء على مخدر الإكستاسي الذي ورغم جهود الوقاية والمكافحة التي تبذلها الدولة، لا يزال منتشراً في المجتمع، خاصة بين الشباب وفي الأوساط الاحتفالية.
الإكستاسي: مخدر ذو تأثيرات خطيرة غالباً ما يُستهان بها
الإكستاسي أو 3,4-ميثيلين ديوكسي ميثامفيتامين، هو مخدر اصطناعي غير قانوني، يُعرف بعدة تسميات منها “إكستاسي”، “مول”، “تاز”، “دي”، أو “إكستا”، ويُستهلك في الحفلات الصاخبة والمهرجانات. يُنتمي إلى عائلة أمفيتامين ويُستخدم لما يسببه من نشوة وتحرر نفسي وتعزيز الحواس. ورغم بداياته في حفلات الرقص في الثمانينيات، فإنه يُستهلك اليوم في أماكن متعددة مثل الملاهي والحانات.
ورغم أن البعض يعتبره “آمناً”، إلا أن آثاره قد تكون خطيرة أو حتى مميتة.
مادة متعددة الأشكال والتركيبات غير الموثوقة
يُصنَّع الإكستاسي من زيت الساسافراس، وهو نبات أصله من آسيا والأمريكيتين. يأتي في شكل مسحوق، بلورات، كبسولات، أو أقراص ملونة تحمل شعارات تُعرف باسم ” الإكستاسي “. وغالباً ما تُخلط هذه الأقراص بمواد أخرى مثل الكافيين، اللاكتوز، الأفيونات، أو حتى الباراسيتامول، مما يجعل محتواها غير موثوق. ويحتوي القرص في المتوسط على 30 إلى 40٪ فقط من مادة الإكستاسي.
منشط ذو تأثيرات مهلوسة
يعمل الإكستاسي كمنشط شبيه بالأمفيتامين وكمهلوس ، يُستهلك غالباً في شكل أقراص أو كبسولات تختلف في الشكل واللون والتركيز. بعض الأقراص تحمل شعارات أو أسماء، لكنها لا تضمن الجودة أو السلامة.
خليط من المواد وتفاعلات خطيرة
غالباً ما يُخلط الإكستاسي بمواد أخرى مثل:
- منشطات: أمفيتامين، ميثامفيتامين، كوكايين
- مخدرات مخدّرة: كيتامين، PCP
- مؤثرات نفسية: كاثينون ، مركبات 2C
كما أن تفاعله مع أدوية مثل مضادات الاكتئاب أو علاجات فيروس نقص المناعة قد يسبب مضاعفات خطيرة.
مخاطر خطيرة: الخطر قد يبدأ من أول تجربة
قد يسبب الإكستاسي متلازمة السيروتونين وهي حالة قد تكون قاتلة وتتميز بـ:
- خطر الجفاف أو فرط الترطيب: يزيد الإكستاسي من حرارة الجسم. ومع المجهود البدني (كالرقص والحرارة)، قد يسبب جفافاً. ومن جهة أخرى، شرب الماء بكثرة قد يؤدي إلى اختلالات خطيرة في الأملاح.
- سلوك جنسي محفوف بالمخاطر: بسبب النشوة والتحرر، قد يلجأ البعض لسلوكيات جنسية غير محمية، ما يزيد خطر انتقال العدوى.
- حمى شديدة: يمكن أن تتجاوز حرارة الجسم 40 درجة مئوية، مما قد يؤدي إلى فشل الأعضاء.
- تشنجات واختلاجات: بسبب النشاط الدماغي الزائد، قد تحدث تشنجات عنيفة وغير متحكم بها.
- هياج شديد: التحفيز الزائد للجهاز العصبي قد يؤدي إلى سلوك عدواني أو غير عقلاني.
- فقدان الوعي أو الغيبوبة: في حالات الجرعة الزائدة أو عند المزج بمواد أخرى، قد يفقد الشخص وعيه أو يدخل في غيبوبة قد تكون قاتلة.
- الإدمان وأعراض الانسحاب: يتسبب الإكستاسي في التحمل، مما يدفع المستهلك إلى زيادة الجرعة للحصول على نفس التأثير، وهو ما يزيد من خطر الإدمان والأضرار الجسدية والنفسية على المدى الطويل.
حتى وإن كانت الوفيات نادرة، فإن الخطر يتضاعف عند الخلط مع مخدرات أخرى أو مع تعاطي جرعات زائدة.
استخدام علاجي قيد الدراسة في الطب
تجري حالياً دراسات سريرية حول استخدام الإكستاسي لعلاج القلق واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، لكن ذلك يتم تحت رقابة طبية صارمة وباستخدام مواد صيدلانية نقية، لا علاقة لها بالمخدرات المتداولة في الشارع.
لا تبقَ وحيداً في مواجهة الإدمان
إذا شعرت أنك تطور إدماناً أو لم تعد قادراً على السيطرة على استهلاكك، فإن الاستشارة الطبية عن بعد قد تكون خطوة أولى سرية وسريعة للحصول على الدعم.
الإكستاسي له تأثيرات قوية على الدماغ والجسم، وقد يُحدث أضراراً دائمة أو لا رجعة فيها، لذلك سواء أكانت تجربة مؤقتة أو عادة مستمرة، فإن كل استهلاك ينطوي على خطر، كما أن المعرفة هي بداية الوقاية والحماية .
الكلمات المفتاحية: إكستاسي ؛ مخدر؛ دماغ؛ إدمان؛ قرص؛ صحة؛ علاج