أطلق مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري (CREA) مبادرته “رؤية ملائمة”، التي تهدف إلى توفير نظارات طبية للتلاميذ في عدة ولايات، وفقًا لبيان نُشر يوم الأحد.
دعم للنجاح المدرسي
تُعتبر مشاكل الرؤية عائقًا كبيرًا أمام النجاح المدرسي. وللتصدي لهذه المشكلة، أطلق مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري مبادرة تضامنية تستهدف 1,000 تلميذ، من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية، من أسر تعاني من صعوبات مالية.
الهدف: تحسين جودة حياتهم وتمكينهم من تحقيق أداء أفضل في دراستهم.
عملية بالتعاون مع الشركات والجمعيات المحلية
في إطار هذه المبادرة، ينظم CREA قوافل صغيرة عبر الولايات بالتعاون مع الشركات الأعضاء والجمعيات المحلية. وتقوم شركة SINAL بولاية وهران بتقديم دعم تقني من خلال إرسال فريق يتيح للأطفال اختيار إطارات النظارات التي تُقدَّم لهم مجانًا.
التكفل بالزيارات الطبية
تلعب الجمعيات المحلية دورًا أساسيًا في تحديد التلاميذ المستفيدين من مبادرة “رؤية ملائمة”. فهي تُعنى بتحديد الأطفال من الأسر المحتاجة الذين يحتاجون إلى نظارات طبية، مع ضمان إدراج الذين يتطلبون متابعة طبية في هذه المبادرة.
علاوةً على ذلك، تُشارك الشركات المحلية، الشريكة في المبادرة، لضمان توفير مرافقة طبية شاملة. حيث تتكفل هذه الشركات بتكاليف الزيارات إلى أطباء العيون للأطفال الذين يحتاجون إلى فحص طبي شامل. وفي حال اكتشاف مشاكل بصرية، يتم ضمان تلقي الأطفال الرعاية اللازمة قبل حصولهم على النظارات.
تهدف هذه الخطوة إلى ضمان استفادة كل طفل من نظارات مناسبة بالإضافة إلى توفير الرعاية الطبية الملائمة لتحسين أدائهم المدرسي.
الانطلاقة والخطوات القادمة
بدأت المبادرة يوم 14 يناير 2025 في ولاية تلمسان، وستستمر يوم 28 يناير في الجلفة، ويوم 29 يناير في تقرت، ويوم 30 يناير في غرداية.
وفي شهر فبراير، ستتواصل المبادرة في ولايات برج باجي مختار، سطيف، قسنطينة والبليدة. كما يتم حاليًا تحديد ولايات أخرى لإدراج التلاميذ المحتاجين للنظارات.
تذكير: البصر أداة مهمة للنجاح المدرسي
الرؤية الواضحة ضرورية للتعلم الفعّال. ومع ذلك، غالبًا ما تمر العديد من مشاكل الرؤية دون ملاحظة، حيث إن الأطفال لا يشتكون دائمًا. وهنا تبرز أهمية الكشف المبكر عن مشاكل البصر.
تطور حدة البصر
خلال الطفولة، تتطور الحواس تدريجيًا، بما في ذلك حدة البصر، التي تتحسن منذ الولادة وتصل إلى مستوى مشابه للكبار في عمر 6 سنوات. وتستقر هذه الحدة بين سن 6 و7 سنوات، مع ذروتها في عمر 14 عامًا.
المشاكل البصرية الشائعة لدى الأطفال
هناك عدة عيوب بصرية يمكن أن تؤثر على الأطفال، ومن أبرزها:
- عمى الألوان: اضطراب في إدراك الألوان، يُكتشف عادةً بدءًا من عمر 3 سنوات.
- كسل العين (الغمش): يظهر عندما تكون رؤية إحدى العينين أقل وضوحًا من الأخرى، ويُعالج قبل سن 6 سنوات.
- الحول: اضطراب يؤثر على محاذاة العينين. يكون الحول طبيعيًا لدى الرضع حتى عمر 3 أشهر، لكن المتابعة تصبح مهمة بعد ذلك.
- قصر النظر: يظهر في الطفولة والمراهقة، ويستقر في سن البلوغ، إلا في حالات قصر النظر المتزايد.
- طول النظر: طبيعي حتى عمر 10 سنوات، لكنه يحتاج إلى تصحيح إذا استمر أو تسبب بصداع.
- اللابؤرية (الاستجماتيزم): يسبب صعوبة في القراءة، ويجب علاجه مبكرًا لتجنب تأثيره على التعلم.
أهمية الفحص المبكر
الكشف المبكر عن مشاكل البصر ضروري. ويوصي دفتر الصحة بإجراء فحوصات منتظمة من الولادة حتى سن 8 سنوات. ويُعد الفحص عند عمر 3 سنوات مهمًا بشكل خاص، لأنه يتيح علاج مشاكل مثل قصر النظر أو الحول قبل أن تسبب مضاعفات مثل كسل العين.
العلاج يكون أكثر فعالية قبل سن 3 سنوات، وبعد هذا العمر تصبح الاستجابة للعلاج أصعب.
البصر والتأخر الدراسي
يمكن أن تؤدي مشاكل البصر غير المُعالجة إلى تأخير في تطوير المهارات الدراسية والتأثير على النجاح الأكاديمي. لذلك، يجب متابعة الأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي من مشاكل البصر عن كثب.
فحص النظر المنتظم ضروري حتى في غياب الأعراض الظاهرة، لمنع أي تأخير دراسي.
الكلمات المفتاحية: البصر؛ CREA؛ الصحة؛ الأطفال؛ المدارس؛ النظارات؛ قصر النظر؛ الحول؛