صحة جيدة لحياة أفضل

تسجيل 59 حالة وفاة غرقًا خلال شهر جوان والسلطات تدعو إلى توخي الحذر

حرر : شعبان بوعريسة | صحفي
7 يوليو 2025

سجل شهر جوان حصيلة مقلقة وهي 59 وفاة غرقًا بمختلف ولايات الوطن ، سواء على السواحل أو في المجمعات المائية الداخلية، مما يعكس تفاقم هذه الظاهرة خاصة في فصل الصيف وذلك حسب ما أفادت به الحماية المدنية في بيان نُشر يوم الخميس

في 14 ولاية ساحلية سُجلت 40 حالة وفاة:

  • 18 منها وقعت في شواطئ ممنوعة من السباحة.
  • 22 وفاة أخرى حدثت في شواطئ مراقبة، منها 12 خارج أوقات الحراسة.

وأكدت الحماية المدنية أن هذه الحوادث غالبًا ما تكون نتيجة للتهور، أو الجهل بتعليمات السلامة، أو السباحة خارج الأوقات المحددة.

وسُجّلت حصيلة مرتفعة في بعض الولايات:

  • مستغانم: 11 حالة وفاة
  • وهران: 6 حالات
  • بجاية وعنابة: 5 حالات لكل منهما

  وتمثل هذه الأرقام زيادة بنسبة 3.4٪ في عدد الوفيات غرقًا في البحر مقارنة بجوان 2024.

بعيدًا عن البحر تم تسجيل 19 حالة وفاة في المجمعات المائية، منها 11 في برك مائية. وغالبًا ما تُستعمل هذه الأماكن بطريقة خاطئة للسباحة، رغم كونها غير مهيأة، ذات عمق متغير، ودون أي حراسة.

وقد ارتفع عدد الغرقى في هذا النوع من المواقع بنسبة 9.2٪ مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية.

ورغم هذه الأرقام المأساوية، ساهمت فرق الحماية المدنية في تقليص عدد الضحايا من خلال:

  • 9990 تدخلًا على مستوى الشواطئ المراقبة
  • إنقاذ 6465 شخصًا من موت محقق
  • تقديم الإسعافات لـ2781 شخصًا في عين المكان
  • تحويل 658 آخرين إلى المستشفيات

  وتوزعت معظم التدخلات على ولايات:

  • بومرداس: 1577 تدخلًا
  • عين تموشنت: 1519
  • بجاية: 1413

تُعدّ حوادث الغرق من الأسباب الأولى للوفاة العرضية في الصيف، لكنها غالبًا ما تكون قابلة للتفادي. وتُبرز الحماية المدنية عدة عوامل تؤدي إلى هذه الكوارث:

  • السباحة في مناطق غير مسموح بها
  • غياب الرقابة
  • الصدمة الحرارية الناتجة عن دخول مفاجئ إلى مياه باردة
  • التعب أو أمراض لم يتم التصريح بها
  • غياب الانتباه من طرف أولياء الأمور أثناء مراقبة الأطفال

تدعو السلطات إلى التعبئة الشاملة والالتزام بالإرشادات التالية:

  • عدم السباحة في الشواطئ الممنوعة
  • احترام أوقات الحراسة من 9 صباحًا إلى 7 مساءً
  • مراقبة الأطفال باستمرار حتى في المياه الضحلة
  • تجنب السباحة بمفردك، أو بعد تناول وجبة دسمة، أو في حال الشعور بالتوعك
  • دخول الماء تدريجيًا لتجنب الصدمة الحرارية

ترى السلطات أن هذه الحصيلة رغم قساوتها، يجب أن تكون جرس إنذار. فـ”ثانية من الغفلة قد تُكلّف حياة”، كما جاء على لسان أحد ضباط الحماية المدنية، مضيفًا أن “البحر والأنهار والبرك قد تكون خادعة، والتصرفات الواعية هي من تُحدث الفارق”.

من جهتها تدعو الحماية المدنية المواطنين إلى التحلي بالوعي، واحترام التعليمات، والمساهمة في توعية الأطفال والشباب.

وفي وقت تجذب فيه درجات الحرارة المرتفعة آلاف العائلات نحو الشواطئ والمسطحات المائية، تدعوكم مجلّتكم “صحتي، حياتي” إلى الحذر، حتى لا يتحوّل فصل الصيف إلى مأساة. فاليقظة، والوقاية، واحترام التعليمات تبقى الحصن الوحيد ضد هذه المآسي التي يمكن تفاديها.

الكلمات المفتاحية: الصيف، الحرارة، الغرق، الشاطئ، المجاري المائية.

يُقْرَأُ أَيْضًا