صحة جيدة لحياة أفضل

الهلال الأحمر الجزائري يخطط لتدريب 20,000 مسعف في عام 2025

حرر : صفى كوثر بوعريسة | صحفية
6 فبراير 2025

يسعى الهلال الأحمر الجزائري (CRA) إلى تدريب أكثر من 20,000 مسعف في عام 2025، وذلك في إطار برنامجه “مسعف في كل منزل”. وقد أعلن طهار كسوري، رئيس اللجنة الوطنية لإدارة الكوارث بالهلال الأحمر الجزائري، عن هذا الهدف خلال افتتاح دورة تدريب المدربين في الإسعافات الأولية بمدينة وهران.

أوضح السيد كسوري أن الهدف لعام 2025 هو مضاعفة عدد المسعفين المدربين مقارنة بالعام السابق. وقال: “نخطط للوصول إلى أكثر من 25,000 مسعف هذا العام، بعد أن قمنا بتدريب أكثر من 10,000 في عام 2024”.
يعد هذا البرنامج الطموح جزءًا من استراتيجية الهلال الأحمر الجزائري لتعزيز قدرات الاستجابة لحالات الطوارئ على المستوى الوطني.

لتحقيق هذا الهدف، سيتم تنظيم 10 دورات تدريبية في عام 2025 لإعداد حوالي 500 مدرب، الذين ستكون مهمتهم نقل معرفتهم إلى المسعفين المحليين.
يتم تنفيذ هذا البرنامج التدريبي بالتعاون مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، مما يساهم في إنشاء شبكة من المدربين المؤهلين عبر مختلف مناطق البلاد.

أكد الدكتور بشير سعد، رئيس اللجنة الوطنية للإسعافات الأولية بالهلال الأحمر الجزائري، على أهمية هذه الدورة التدريبية في تعزيز ثقافة الإسعافات الأولية بين السكان.
وقد انطلقت الدورة التدريبية للمدربين في وهران بمشاركة ممثلين عن 10 ولايات من غرب البلاد، حيث تهدف إلى تحسين مهارات المدربين في مجال الإسعافات الأولية، بالإضافة إلى تعليمهم أفضل الأساليب التربوية لنقل معارفهم بشكل فعال.

تمتد فترة التدريب لأربعة أيام، حيث يتم التركيز على التدخلات الطارئة في حالات شائعة مثل: الحوادث المنزلية, حوادث المرور الحوادث في أماكن العمل, الحوادث في الأماكن الترفيهية والرياضية. هذه السياقات هي الأكثر عرضة للحوادث، ويهدف التدريب إلى تجهيز المسعفين للاستجابة الفعالة في مثل هذه المواق الحرجة.

استثمار للمستقبل

تدريب المسعفين اليوم هو استثمار في مجتمع أكثر أمانًا وتضامنًا في المستقبل. فمهارات الإسعافات الأولية ليست مفيدة فقط في حالات الكوارث الكبرى، ولكنها تلعب دورًا هامًا في الحياة اليومية، سواء في الحوادث المنزلية أو أثناء التدخلات الطارئة في أماكن العمل أو الترفيه.


تعد تدريبات الإسعافات الأولية ضرورية لتعزيز القدرة على الاستجابة لحالات الطوارئ وتحسين فرص نجاة الضحايا في الحوادث. في الجزائر، تبرز هذه الحاجة بشكل خاص مع البرنامج الطموح للهلال الأحمر الجزائري، الذي يسعى إلى تدريب آلاف المسعفين في جميع أنحاء البلاد.

تقليل زمن الاستجابة: في حالة وقوع حادث، كل ثانية لها أهمية. فالتدخل السريع قبل وصول فرق الإنقاذ المحترفة يمكن أن ينقذ الأرواح. المسعفون المدربون يمتلكون المهارات اللازمة لتقديم الإسعافات الأولية الحيوية مثل:
الإنعاش القلبي الرئوي (CPR)
التعامل مع الإصابات
السيطرة على النزيف

توسيع شبكة الإنقاذ محليًا:
يساعد تدريب عدد كبير من المسعفين المحليين على تكوين شبكة واسعة من الأشخاص المؤهلين عبر جميع أنحاء البلاد، وخاصة في المناطق النائية والريفية حيث قد يستغرق وصول فرق الطوارئ وقتًا أطول.

تعزيز ثقافة الإسعافات الأولية في المجتمع:
التدريب لا يقتصر فقط على التدخلات الطارئة، بل يساهم أيضًا في نشر الوعي حول أهمية رد الفعل السريع في حالات الطوارئ، مما يعزز روح التضامن والمساعدة بين المواطنين.

الاستعداد لمجموعة متنوعة من حالات الطوارئ:
المسعفون المدربون ليسوا مجهزين فقط للتعامل مع حوادث المرور، بل يمكنهم أيضًا التدخل في:
الحوادث المنزلية
الإصابات في أماكن العمل
الحوادث الرياضية والترفيهية
الكوارث الطبيعية

المساهمة في بناء مجتمع أكثر مرونة:
المجتمعات التي يتمتع أفرادها بمهارات الإسعافات الأولية تكون أكثر قدرة على مواجهة الأزمات.
فعند وقوع كارثة أو حادث كبير، يكون دور المسعفين المدربين أساسيًا للحد من الخسائر البشرية، كما أن التدخلات الفعالة تخفف من الضغط على خدمات الطوارئ والمستشفيات.

أهمية تدريب المسعفين لا تقتصر فقط على تعلم تقنيات الإسعاف، بل تشمل أيضًا توعية السكان بضرورة الاستجابة السريعة والصحيحة في حالات الطوارئ.
من خلال تنفيذ برامج تدريبية مثل برنامج الهلال الأحمر الجزائري، يتم تعزيز القدرة الجماعية على إنقاذ الأرواح، مما يساهم في بناء مجتمع أكثر أمانًا وتماسكًا.

الكلمات المفتاحية: الصحة ؛ المسعف ؛ الهلال الأحمر الجزائري ؛ التدريب ؛ الإسعافات الأولية ؛ الرعاية.