صحة جيدة لحياة أفضل

الهلال الأحمر الجزائري / العدالة: شراكة متطورة لخدمة السجناء من الفئات الهشة

حرر : شعبان بوعريسة | صحفي
16 مايو 2025

لقاء لتحسين الرعاية الاجتماعية والطبية داخل السجون

التقت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري ” ابتسام حملاوي” يوم الأربعاء بالمدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج السيد ”السعيد زرب” ، وقد هدف هذا اللقاء إلى تعزيز التعاون بين المؤسستين من أجل التكفّل بالفئات الهشّة من السجناء، بالإضافة إلى توسيع هذا الدعم ليشمل ما بعد الخروج من المؤسسات العقابية.

وتركزت المناقشات على مراجعة الاتفاقية القائمة التي تؤطر الأنشطة المشتركة بين الهلال الأحمر الجزائري وإدارة السجون، وذلك بهدف تحسين البرامج الموجهة لفائدة السجناء وأسرهم من خلال مبادرات في التكوين، والتضامن، والمرافقة نحو إعادة الإدماج. وتسعى هذه الجهود إلى تمكين عودة تدريجية للسجناء إلى الحياة الاجتماعية، بتأثير إيجابي دائم من الناحيتين الاجتماعية والنفسية.

وأكدت ” حملاوي ” على أهمية التأهيل المهني داخل السجون، مشيرة إلى مشروع خياطة المآزر المدرسية الذي نُفّذ في بعض المؤسسات العقابية كمثال ملموس على النجاح. ففي سنة 2024 تم تصنيع 50 ألف مئزر مدرسي من طرف السجناء وتوزيعها، ما يعكس قدرة البرنامج على الجمع بين العمل المفيد والكرامة والتكوين المهني. وتسهم هذه المبادرة في التحضير لإعادة الإدماج السوسيو اقتصادي للسجناء عبر تزويدهم بكفاءات قابلة للتثمين في سوق الشغل.

ويندرج هذا المشروع ضمن المهام الإنسانية للهلال الأحمر الجزائري، الذي يُعتبر الذراع الاجتماعي والطبي للدولة. وبالنسبة لحملاوي، فإن الغاية تكمن في دعم الفئات الهشّة، وتعزيز التضامن الوطني، والمساهمة في مسارات التنمية المستدامة. وتعتمد هذه المقاربة الشاملة على الدمج بين الدعم المادي والمرافقة النفسية والاجتماعية.

أعرب ”السعيد زرب” عن رغبته في توسيع التعاون في المجال الطبي، خاصة من خلال إدماج طواقم طبية تابعة للهلال الأحمر الجزائري داخل بعض المؤسسات العقابية. ويهدف هذا التوجه إلى تحسين الرعاية الصحية داخل السجون، تماشياً مع الحاجيات المتزايدة في ما يخص المتابعة الصحية والوقاية.

ومن المنتظر أن يفتح هذا التعاون المجال أمام مشاريع جديدة في مجال التكوين والمرافقة، من أجل إعداد السجناء للعب دور فعّال في المجتمع بعد الإفراج عنهم، من خلال التركيز على التعليم، والصحة، والكفاءات التقنية، والدعم النفسي.

وفي ختام هذا اللقاء تم تكريم ”حملاوي” تقديراً لجهودها وجهود فريقها في تحسين ظروف عيش السجناء. ويُسلّط هذا التكريم الضوء على التزام الهلال الأحمر الجزائري بمرافقة إنسانية وطبية واجتماعية لفائدة الأشخاص المحبوسين، في إطار مبادرات بناءة قائمة على التضامن.

الكلمات المفتاحية: الهلال الأحمر الجزائري، حملّاوي، العدالة، السجون، الصحة