أشرف وزير الصحة، عبد الحق سايحي، والصناعة الصيدلانية، علي عون، اليوم بالجزائر العاصمة على افتتاح الطبعة ال 16 للندوة الوطنية الصيدلانية المنظمة من طرف النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، واكدوا على الدور الرئيسي الذي يلعبه صيدلي المدينة في المنظومة الصحية، خاصة في مجال الأمن الصحي وهذا بتوفير ارقى الخدمات للمريض وتقديم النصائح وتوجهيه. 

وفي هذا الصدد، اعتبر ان الشبكة الصيدلانية الخاصة احدى الفاعلين فيالقطاع بحكم قربه من المواطنين، ووصف الوزير هذه العلاقة الودية بين مديرية الصحة والصيدلي والمستشفى.

وفي حديثه عن رقمنة قطاع الصيدلية، أشار وزير الصحة بشروع الصيدلي في هذه العملية التي ستصبح فضاء مخصص للتعاون بين مختلف الفاعلين في المجال وتكون احدى الحلقات الهامة في الاجندة.

ومن جهته قدم رئيس مجلس أخلاقيات مهنة الصيدلة، السيد نورد الدين مطيوي، مداخلة تحتوي على بعض النشاطات التي يقوم بها الصيدلي ونوه الى التحديات التي تواجه الصيدلي في ظل التغيرات التي يمر بها القطاع الصيدلاني.

وأكد رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، مسعود بلعمري، على الدور الكبير للنقابة في انجاح عملية الاصلاحات، واهمها الشروع  لتوفير الادوية بطريقة مدروسة ومنتظمة مع التركيز على الرقمنة، مثمنا مجهودات الدولة الجزائرية، المتعلقة بإعادة النظر في النظام الضريبي لتحسين الجباية الخاصة بالصيادلة من اجل اعادة النظر في نظام هوامش الربح.

علي عون …الجزائر تواجه لوبيات في مجال الأدوية 

حسب ما صرح به وزير الصناعة الصيدلانية، علي عون فان التذبذبات التي يشهدها سوق الأدوية في الجزائر راجع الى وجود ” لوبيات لا ترحم” في القطاع، مضيفا على ضرورة قول الحقيقة ألا وهي ” سوق الجزائر متدهور، متعهدا ببذل جهود لتسوية هده المشاكل والعراقيل، وتوفير الادوية في كل الصيدليات لحماية المريض، ولفت الى دور علاقة نقابة الصيادلة الخواص والوزارة واصفا اياها ” بشريك اجتماعي” كونها السبيل للضمان الرعاية والأمن الصيدلاني للوطن 

تحيين القانون الخاص بالمؤثرات العقلية لحماية الصيدلي من الأخطار التي يتعرض لها 

قدم المكلف بالشؤون القانونية وعضو في المكتب الوطني للصيادلة الخواص ، كريم مرغمي، مداخلة قيمة حول الأدوية غير المصنفة كمؤثرات عقلية في العديد من المشاكل على الصيدلي، واعتبر ان الصيدلي ليمكنه التأكد من حقيقة هذه الوصفات التي أدت بالكثير الى تورط ومشاكل عديدة، خاصة انه تم تسجيلميول قوي نحو مواد غير مصنفة رسميا ضمن المؤثرات العقلية، وسبب هذا في كسر علاقة المريض بالصيدلي.

كما أشار مرغمي الى تقديم بعض الاقتراحات للسلطات الجزائرية خاصة المتعلقة بمشروع تعديل قانون “18/04″ الخاص بتسيير هذه المؤثرات العقلية التي لم يتم تحيينه بعد، والزامية نشر الجداول الخاصة بالتصنيف في الجريدة الرسمية، واشراك الصيدلي في التدابير الوقائية عن طريق استحداث منصة رقمية على مستوى وزارة الصناعة الصيدلانية للقوانين المتعلقة الوصفة الطبية الخاصة بالمؤثرات العقلية والمخدرات، وكذا تعديل المادة 17 ” ظروف التشديد”، والغاء المادة 423 من قانون الصحة 11/18.

وتهدف النقابة الوطنية للصيادلة الخواص وبالتنسيق مع وزارة الصحة والعمل الى اعداد نص تنظيمي في شكل مرسوم تنفيذي لتنظيم العمل .

وبهذه المناسبة، تم توقيع اتفاقية بين النقابة الوطنية للصيادلة الخواص ” SNAPO” مع البنك الوطني الجزائري وايضا مع اتصالات الجزائر، وهذا لتسهيل عملية التمويل في مجال الصريفة الاسلامية، وتحسين الخدمات لكي يستفيد منها المواطن

عائشة و.ح