صحة جيدة لحياة أفضل

الصناعة الصيدلانية: دعم الشركات الناشئة والابتكار 

حرر : شعبان بوعريسة | صحفي
24 مارس 2025

ترأس وزير الصناعة الصيدلانية ” وسيم قويدري” اجتماع عمل مشترك مع نظيره المكلف بالشركات الناشئة. أين خُصص هذا اللقاء لعرض عدة مشاريع تقودها شركات ناشئة ومقاولون مبتكرون، يقدمون حلولًا تكنولوجية وأفكارًا جديدة تهدف إلى تعزيز وتحديث قطاع الصناعة الصيدلانية في الجزائر. 

خلال مداخلته أكد وزير الصناعة الصيدلانية على النمو الملحوظ الذي يشهده القطاع في الجزائر، في ظل تحديات صحية واقتصادية عالمية كبيرة. فيما يندرج هذا التطور ضمن استراتيجية وطنية تهدف إلى تعزيز السيادة الصحية للبلاد عبر تقليل الاعتماد على الاستيراد وتطوير صناعة محلية قوية وتنافسية. 

يرتكز الهدف الأساسي لهذا التحول على ضمان توفير مستدام وآمن للأدوية والمنتجات الصحية، من خلال إنشاء قدرات إنتاج محلية قادرة على تلبية الطلب المتزايد في السوق. ولتحقيق ذلك شدد الوزير على عدة محاور أساسية من بينها: 

  • إدماج التكنولوجيات الحديثة: تُعد الرقمنة وأتمتة عمليات التصنيع، ومراقبة الجودة، والتوزيع من العوامل الأساسية لتحسين الأداء وضمان تتبع الأدوية المنتجة محليًا. كما أن تبني التقنيات المتطورة سيمكن من تحقيق إنتاج يتماشى مع المعايير الدولية وزيادة فعالية شبكات الإمداد. 
  • دعم الفاعلين المحليين والشركات الناشئة المبتكرة: يُعتبر تشجيع الشركات الناشئة والمقاولات المبتكرة على تقديم حلول تكنولوجية ملائمة لاحتياجات القطاع الصيدلاني أحد مفاتيح تطويره. وتشمل هذه المبادرات تطوير برمجيات إدارة متقدمة، وتطبيق الذكاء الاصطناعي في البحث والتطوير، وتصنيع الأجهزة الطبية والأدوية الحيوية. 
  • تطوير إنتاج المدخلات الصيدلانية: من أبرز التحديات التي تواجه القطاع هو الإنتاج المحلي للمواد الأولية والمدخلات الصيدلانية الضرورية لصناعة الأدوية. فمن خلال تقليل الاعتماد على الاستيراد، ستسمح هذه الاستراتيجية ليس فقط بضبط التكاليف، ولكن أيضًا بتحقيق استقلالية أكبر في مواجهة الأزمات الصحية العالمية. 
  • تحسين الإطار التنظيمي وتقديم الحوافز: تعمل الحكومة على تحسين القوانين المنظمة للصناعة الصيدلانية، لتسهيل الاستثمار وتسريع اعتماد المنتجات الجديدة. كما تم وضع حوافز ضريبية ومالية لتشجيع المستثمرين على زيادة الاستثمارات في البحث والتطوير والإنتاج المحلي. 

وبفضل هذا الحراك الإصلاحي تسعى الصناعة الصيدلانية الجزائرية إلى أن تصبح لاعبًا رئيسيًا في إفريقيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط. ومن خلال الجمع بين التحديث والابتكار ودعم المبادرات المحلية، سيكون بمقدورها تلبية احتياجات السكان بفعالية، إلى جانب التوسع نحو أسواق تصديرية جديدة. 

ومن أحد المحاور المهمة التي تم مناقشتها خلال هذا الاجتماع كان الدور الحاسم للشركات الناشئة وحاملي المشاريع في تطوير المدخلات الصيدلانية، والتي تعد ضرورية لإنتاج المواد الأولية محليًا. ودعا الوزير هذه الجهات إلى الاستثمار في هذا المجال الاستراتيجي، لما له من أهمية في تعزيز الإنتاج الوطني، وتقليل الاعتماد على الواردات، وخفض فاتورة الاستيراد. 

قدمت الشركات الناشئة والمقاولون الحاضرون في الاجتماع مجموعة من الحلول التكنولوجية والرقمية التي من شأنها تحسين القطاع الصيدلاني بشكل كبير. وشملت هذه الابتكارات تحسين عمليات الإدارة والتوزيع، وتطوير طرق الإنتاج، وبفضل هذه التقدمات يمكن للصناعة الصيدلانية الجزائرية أن تصبح أكثر كفاءة وقدرة تنافسية، مع تحقيق استقلالية أكبر في مواجهة التحديات الدولية. 

من جهة أخرى ، يعكس هذا الاجتماع إرادة السلطات في تعزيز التكامل بين الصناعة الصيدلانية ونظام الشركات الناشئة، كما أن دمج الحلول التكنولوجية في هذا القطاع الحيوي سيساهم في بناء صناعة أكثر صلابة وتنافسية، قادرة على تلبية الاحتياجات الوطنية والانفتاح على فرص جديدة في السوق الدولية. 

الكلمات المفتاحية: قويدري؛ وزير؛ صيدلاني؛ رقمي؛ صحة؛ شركات ناشئة.