أبرز وزير الصحة، عبد الحق سايحي، اليوم الثلاثاء 23 ماي 2023، الجهود التي بذلتها الجزائر لتحسين منظومتها الصحية من خلال تطبيق سياسة وطنية للصحة تتسم بالوضوح وتقوم على الإنصاف والوصول إلى الخدمات الصحية وتستند إلى حقوق الإنسان، مع برامج للصحة الجوارية والرعاية الصحية الأولية. حسب ما أفاد به بيان لوزارة الصحة
وجاء في كلمة له خلال مشاركته في أشغال الدورة السادسة والسبعون لجمعية الصحة العالمية المنعقدة بقصر الأمم المتحدة بجنيف، أين أبرز وزير الصحة أن الجزائر وعلى غرار العديد من بلدان العالم، تعهدت اعتماد خطة إلى غاية 2030 بألا تدخر جهدا في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، سيما العمل على “السماح للجميع بالعيش بصحة جيدة وتعزيز الرفاهية للجميع ولجميع الأعمار “.
وأشار سايحي، إلى أن الجزائر قد وضعت “سياسة تهدف إلى تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية من أجل تلبية احتياجات السكان ومنحهم الثقة التامة في منظومة الصحة والوقاية وذلك من خلال تطبيق سياسة وطنية للصحة تتسم بالوضوح وتقوم على الإنصاف والوصول إلى الخدمات الصحية وتستند إلى حقوق الإنسان، مع برامج للصحة الجوارية والرعاية الصحية الأولية، هي المقاربة المعتمدة في بلادنا”.
كما حرص السيد الوزير على التأكيد أيضا بأن ” قانون الصحة المعتمد في الجزائر سنة 2018 جاء تكريسا للإرادة السياسية لتأسيس وتطوير ترقية الصحة والوقاية من الأمراض حسب ما ينص عليه الدستور. كما تهدف الزيادة في اعتمادات الميزانية المخصصة لقطاع الصحة، من أجل الحفاظ على مجانية الخدمات في مجال الوقاية والعلاج، إلى وضع حد لأي عقبة مالية تعيق الوصول إلى الرعاية الطبية الضرورية.
خلال حديثه قال الوزير أن انعقاد الجمعية الـ 76 لمنظمة الصحة العالمية جاء في سياق “انفراج الأزمة الصحية العالمية التي استمرت لأكثر من ثلاث سنوات بسبب جائحة كورونا والتي كشفت
عن عدة نقائص في المنظومات الصحية بما فيها الأفضل تنظيما والأكثر كفاءة، الأمر الذي أظهر عدم
استعداد أية منظومة صحية للتعامل مع أزمة صحية بهذا الحجم”.
كما أبرز الوزير بالمقابل إلا أن جهود الدول الأعضاء للتعبئة والالتزام بمكافحة جائحة كوفيد-19، وكذا
كافة الشركاء لانخراطهم ضمن إطار منسق ومخطط ومتضامن من أجل أن يحصل الجميع على وسائل
الحماية والعلاج والتلقيح، منوها بالتوجيهات السديدة لمنظمة الصحة العالمية التي سمحت بوضع حد لهذه الجائحة.
وحرص الوزير على التذكير بــــ” الحاجة الماسة إلى العمل سويا من أجل تنفيذ مبدأ التضامن الدولي بشكل ملموس “، مضيفا إنّ شعار هذا العام “إنقاذ الأرواح والعمل من أجل الصحة للجميع” يكتسي أهمية كبرى ويهدف إلى عدم ترك أحد خلف الركب.
وفي السياق ذاته، أشار السيد الوزير إلى أنه “على الرغم من المقاربة الشاملة التي تبنتها منظمة الصحة العالمية لتحسين الوصول إلى الأدوية واللقاحات، تبقى عدّة عقبات في هذا المجال تعيق الجهود المبذولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتغطية الصحية الشاملة.
كما أنّنا نظل قلقين بشأن استمرار العقبات، التي تمّ تحديدها في الاستراتيجية العالمية ومخطط العمل للصحة العمومية والملكية الفكرية، وهي تحديات تستدعي المواجهة لنتمكن من الحصول على إطار مستدام لإنشاء بيئة ملائمة للابتكار والأنشطة الأساسية للبحث والتطوير في مجال الصحة”.
ودعا وزير الصحة خلال كلمته التي ألقاها أمام المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى ضرورة استخلاص الدروس من جائحة كوفيد-19 من أجل إنشاء منظومات صحية أكثر صمودا وقدرة على الاستجابة لأي ظاهرة صحية غير عادية.
وفي ختام مداخلته، قدم السيد الوزير تهانيه الخالصة للمنظمة بمناسبة الذكرى الــــ75 لتأسيسها، مذكرا بأن
الجزائر تشارك مديرها العام في الرؤية الطموحة والحازمة، لا سيما التحديات الكبرى التي يجب على منظمة الصحة العالمية رفعها في المستقبل، في ظل آفاق التنمية المستدامة التي تتمحور حول التأثير على مستوى الدول وخاصة فيما يتعلق بالاستجابة لاحتياجات الناس وحقهم المشروع في الصحة.
عائشة و.ح