انطلاق قوي يؤكد ثقة الأهالي
انطلقت الحملة الوطنية للتلقيح ضد شلل الأطفال يوم الأحد 30 نوفمبر بمشاركة واسعة: حيث تم تلقيح 443566 طفلاً منذ اليوم الأول، وفقًا لوزارة الصحة. وهو رقم مرتفع يُعتبر «مشجعًا جدًا»، ويعكس التزامًا قويًا من العائلات وجهودًا حقيقية في مجال الوقاية.
أولوية في الصحة العمومية
يذكّر وزير الصحة “محمد الصديق آيت مسعودان” بأن «القضاء على شلل الأطفال يتطلب مناعة جماعية قوية»، فهذا المرض المعدي الناتج عن فيروس شلل الأطفال شديد العدوى، يمكن أن يسبب خلال ساعات قليلة:
- شللًا دائمًا لا رجعة فيه،
- مضاعفات تنفسية،
- أضرارًا عصبية خطيرة.
ويظل اللقاح الفموي أو عبر الحقن الوسيلة الوحيدة للحماية الموثوقة، مع فاعلية تتجاوز 95٪ بعد تناول الجرعات الموصى بها.
تعبئة وطنية واسعة النطاق
للوصول إلى كل طفل تتراوح أعمارهم بين شهرين و5 سنوات، قامت الوزارة بتعبئة:
- 7000 مركز تلقيح،
- فرق طبية متنقلة تتوجه إلى البلديات النائية،
- استراتيجية «بابًا لباب» في مناطق الجنوب،
- 51 مشرفًا لمتابعة سير العملية ميدانيًا،
- مخزون لوجستي يصل إلى 5.5 مليون جرعة لتأمين المرحلة الأولى كاملة.
ويهدف هذا التنظيم إلى ضمان تغطية متساوية في جميع الولايات.
لماذا هذا التلقيح ضروري
وفقًا للمتخصصين حتى وإن أصبح شلل الأطفال نادرًا، يظل خطر ظهوره مجددًا قائمًا ما دام الفيروس متداولًا في بعض مناطق العالم. ويشير العلماء إلى عدة نقاط مهمة:
- ينتقل فيروس شلل الأطفال بسهولة كبيرة، خصوصًا بين الأطفال الصغار،
- قد تحدث الحالات الشديدة أحيانًا دون علامات مسبقة،
- انخفاض نسبة التلقيح ولو مرة واحدة قد يعيد انتشار الفيروس،
- تحمي المناعة الجماعية أيضًا الأطفال الرضع الذين لم يحقنوا بعد.
توصيات طبية للأهالي
يذكّر أطباء الأطفال ببعض الإرشادات البسيطة:
- التأكد من تلقي الطفل لجميع الجرعات المقررة في جدول التطعيم،
- التوجه إلى أقرب مركز تلقيح أو استقبال الفرق المتنقلة عند مرورها بالمنزل،
- عدم تأجيل التلقيح بدون استشارة طبية،
- إعلام الكادر الطبي بأي حساسية أو مرض جاري،
- مراجعة الطبيب في حال استمرار الحمى أو ظهور أعراض غير معتادة، رغم أن الآثار الجانبية للقاح نادرة وغالبًا خفيفة.
دعوة متجددة للمشاركة
تشجع الوزارة العائلات على مواصلة الجهد حتى نهاية المرحلة الأولى، المحددة في 6 ديسمبر 2025. وتهدف هذه العملية إلى حماية البلاد من فيروس يواصل إصابة الأطفال غير المحميين في أماكن أخرى.
الكلمات المفتاحية: لقاح؛ شلل الأطفال؛ فيروس؛ طفل؛ صحة
إقرأ أيضاً: