صحة جيدة لحياة أفضل

البروفيسور نيبوش للإذاعة الوطنية: “على القطاع الخاص الاستثمار في الرعاية عالية المستوى”

حرر : زهير زايد | صحفي
14 مارس 2022

يدعو البروفيسور جمال الدين نيبوش، رئيس قسم أمراض القلب في مستشفى نفيسة حمود في الجزائر العاصمة (بارنيت سابقا)، إلى الحفاظ على الطابع الاجتماعي للطب في الجزائر. في الواقع، خلال ظهوره على القناة الثالثة من الإذاعة الوطنية وضع البروفيسور جمال الدين نيبوش الأسس لبديل صحي للمشاكل التي تواجه الصحة في الجزائر.

من بين هذه التوصيات، أوصى البروفيسور بأن يستثمر القطاع الخاص في الرعاية عالية المستوى، وهي نوع من الرعاية الخاصة التي تفتقر لها الجزائر إلى حد كبير. وعلاوة على ذلك، فإن هذ النوع مدعوم عموما في الخارج، على مستوى أوروبا وتركيا وتونس، على سبيل المثال لا الحصر لهذه المناطق.

وقال إن “القطاع الخاص يحتل حاليا مكانا مهما للغاية، لكنه لا يزال عالقا في وضع شبه جنيني وفوضوي”، مضيفا: “يجب أن يكون ذا طابع مؤسساتي بشكل جيد حتى يكون فعالا”. مع ذلك- يضيف قائلا -“:يجب أن يحصل الجزائري على جميع الرعاية عالية المستوى”.

وفي هذا السياق، رحب البروفيسور نبوش بفكرة مشروع مستشفى رفيع المستوى مطابق للمعايير الدولية، والذي جاء نتيجة شراكة بين الجزائر وقطر، والتي ستختتم مناقشاتها، على الأغلب، خلال زيارة وفد من رجال الأعمال القطريين، المقرر زيارته إلى الجزائر في ماي 2022.

ويقول البروفسور نيبوش، فيما معناه : إن “إدارة هذا المستشفى يجب أن تؤول إلى مهارات جزائرية وأجنبية”.

بالإضافة إلى ذلك ، يؤكد البروفيسور على أن نشاط الرعاية عالية المستوى يجب أن يكون مدعوما بأساس قانوني جيد من أجل “تجنب أي ضرر لنظامنا الصحي”. وبتعبير أكثر دقة، يشير البروفسور نيبوش إلى أن الجزائر “بلد ناشئ له خصائصه الوبائية، وبعض العراقيل الإدارية الخاصة”.

وفيما يتعلق بالنشاط التنظيمي للقطاع الخاص في الجزائر، يدعو البروفيسور نيبوش إلى “نفض الغبار عن النصوص القانونية، لا سيما قانون 2018، الذي ليس دقيقا بما فيه الكفاية”، متابعا قوله “هذا ما سيسمح بإزالة العديد من العقبات التي تعيق حسن سير العمل في القطاع الخاص”

أما بالنسبة لتمويل القطاع الخاص، فيقول متسائلا: “من الذي ينبغي أن يمول هذه الرعاية؟ المواطن أم التأمين؟”
وللإجابة: “يجب أن نبدأ في تطوير قطاع التأمين حتى يتمكن الجزائري من الحصول على جميع الرعاية وخاصة تلك ذات المستوى العالي”.

صناديق تأمين إضافية

وتعقيبا على ذلك، يقترح إنشاء صناديق ضمانية مكملة للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء. واختتم قوله : “إذا كان لديك، على سبيل المثال، 80٪ من الدعم من قبل CNAS، فإن ال 20٪ المتبقية سيتم تغطيتها من قبل التعاضديات. في الجزائر، لا يطبق هذا الإجراء إلا على عدد قليل من الفئات المهنية”.

ز.ز