صحة جيدة لحياة أفضل

الاحتفال بالمولد النبوي: وزارة الصحة تحذر من مخاطر الألعاب النارية

حرر : صفاء كوثر بوعريسة | صحفية
4 سبتمبر 2025

مع اقتراب الاحتفال بالمولد النبوي، أصدرت وزارة الصحة بيانا تحذر فيه من استخدام الألعاب النارية والمفرقعات. فهذه المنتجات ليست مجرد وسائل ترفيه بل قد تسبب إصابات خطيرة وعواقب دائمة، خاصة لدى الأطفال والمراهقين، الذين يُعدون الفئة الأكثر تعرضا لهذه الحوادث.

الحروق الناتجة عن انفجار المفرقعات أو الألعاب النارية تتجاوز مجرد احمرار الجلد، حيث تعتمد شدتها على درجة الحرارة، مدة التعرض، ومساحة الإصابة:

  • الحروق من الدرجة الأولى: تقتصر على البشرة، مسببة ألم واحمرار.
  • الحروق من الدرجة الثانية: تصل إلى الأدمة، مسببة فقاعات وألما شديدا وخطر العدوى.
  • الحروق من الدرجة الثالثة: تدمر جميع طبقات الجلد وأحيانا الأنسجة تحتها (دهون، عضلات، أوتار)، مسببة تشوهات دائمة وغالبا تستلزم جراحة أو زراعة جلد.

وتعتبر الحروق في الوجه واليدين الأكثر خطورة، إذ قد تؤدي إلى فقدان الحركة الوظيفية، تشوهات جمالية دائمة، وآثار نفسية سلبية لدى الطفل.

تولد انفجارات المفرقعات موجات صدمية تصل إلى 150 ديسيبل، أي ما يعادل إطلاق رصاصة على مقربة شديدة. الأذن البشرية غير مجهزة لتحمل مثل هذه الشدة الصوتية:

  • فقدان السمع المفاجئ: قد يحدث عند انفجار قريب، أحيانا بشكل دائم.
  • تمزق طبلة الأذن: يمكن أن تتعرض للتمزق بفعل الضغط، مسببة ألم، نزيف، دوار وفقدان سمع فوري.
  • إصابة خلايا القوقعة: هذه الخلايا المسؤولة عن نقل الصوت للدماغ لا تتجدد، والتعرض المتكرر للتفجيرات يؤدي تدريجيا إلى فقدان سمع دائم.
  • طنين مزمن: ظهور صفير أو دوي دائم بالأذن بعد الصدمة الصوتية، يؤثر على جودة الحياة.

الأطفال والمراهقون يكونون أكثر عرضة لهذه الإصابات السمعية نظرا لتطورهم المستمر.

بعيدا عن الإصابات الظاهرة يسبب استخدام المفرقعات توترا صوتيا. أين تثير الضوضاء المفاجئة والعنيفة رد فعل ارتعاشي، تزيد ضغط الدم وتؤدي إلى خفقان القلب. وعند كبار السن أو مرضى القلب أو الضغط، قد تتسبب هذه الاستجابات بمضاعفات خطيرة.

أما لدى الأطفال فتترجم الصدمة النفسية بالقلق، اضطرابات النوم وأحيانا رفض الذهاب للمدرسة بعد حادث.

تؤكد وزارة الصحة على ضرورة الوقاية الفعالة:

  • تجنب استخدام الألعاب النارية، خصوصا في البيئات العائلية.
  • توعية الأطفال والمراهقين بالمخاطر الحقيقية وشرح العواقب المحتملة.
  • تنبيه الآباء بزيادة المراقبة خلال الاحتفالات.

في حال حدوث حروق يجب اتباع قاعدة الـ15 مباشرة:

  • تبريد المنطقة المصابة بماء بدرجة 15° م،
  • لمدة 15 دقيقة،
  • على مسافة 15 سم من الجلد.

ويُمنع تماما استخدام أي مواد دهنية أو فقع الفقاعات. وعند أي حرق عميق، واسع أو في الوجه، اليدين أو الأعضاء التناسلية، يجب مراجعة قسم طبي متخصص فورا.

أما في حال الاشتباه بصدمة صوتية (ألم، صفير، فقدان السمع بعد الانفجار)، ينصح بمراجعة طبيب أنف وأذن وحنجرة بسرعة لتقييم الضرر ومنع تفاقمه.

وتدعو وزارة الصحة إلى جعل الاحتفال بالمولد لحظة روحانية، هادئة ومشاركة، بعيدا عن الممارسات الخطرة. فحماية صحة الأطفال والمجتمع من كوارث يمكن تجنبها هي مسؤولية مشتركة.

الكلمات المفتاحية: المولد النبوي؛ حروق؛ حادث؛ صحة؛ رعاية؛ تمزق؛ طبلة الأذن.