تدشين رسمي بحضور السلطات الصحية
شهد حي تبركات بولاية تمنراست في أجواء احتفالية الانطلاق الرسمي لمستشفى المجاهد المرحوم “قمامة محمد” الذي يأتي بطاقة استيعابية كبيرة تصل إلى 240 سريراً، وذلك بشكل تدريجي وبخطوات منظمة. ويُعد هذا الحدث الصحي الهام تتويجاً لجهود الدولة في مجال تطوير المنظومة الصحية، وتنفيذاً مباشراً لتوصيات وزير الصحة التي تهدف إلى الارتقاء بالخدمات الطبية وتوسيع نطاقها في كافة مناطق الوطن. فيما تم تنظيم التدشين برعاية وإشراف مباشر من مدير الصحة والسكان لولاية تمنراست.
صرح صحي بمعايير حديثة
وتم بناء المستشفى وفق أحدث المواصفات التقنية والمعمارية المتطورة التي تراعي الجوانب الطبية والإنسانية في آن واحد. أين يضم المستشفى أقساماً متعددة ومتنوعة في تخصصاتها، منها الجراحة العامة التي تلبي احتياجات العمليات المختلفة، وطب النساء والتوليد الذي يوفر خدمات متكاملة للأمهات والأطفال، وطب الأطفال الذي يحرص على تقديم أفضل رعاية للأطفال في بيئة آمنة. كما يضم المستشفى وحدة العناية المركزة التي تُعد من أهم الأقسام لما لها من دور حيوي في التعامل مع الحالات الحرجة، بالإضافة إلى مخبر تحاليل طبية مجهز بأحدث الأجهزة التي تضمن دقة التشخيص وسرعة الإنجاز، ما يسهم في تسريع وتيرة العلاج. ولم تغفل إدارة المشروع جانب راحة المرضى، حيث تم تصميم المستشفى ليحتوي على بيئة علاجية مريحة تساهم في تحسين تجربة المريض، كما أُعدت مساحات عملية تناسب عمل الأطقم الطبية والتمريضية لضمان تقديم خدمات طبية عالية الجودة.
تحسين مستوى الرعاية وتقريب الخدمة من المواطن
ويمثل هذا المستشفى إضافة نوعية وكبيرة لهياكل الصحة الموجودة في الولاية، إذ من المتوقع أن يخفف بشكل ملحوظ الضغط الكبير على المستشفيات الأخرى، ويقلص الحاجة الماسة التي كان يعاني منها المرضى في التنقل لمسافات طويلة إلى ولايات أخرى بحثاً عن العلاج المناسب. حيث سيتيح المستشفى الجديد تقديم خدمات علاجية واستشفائية متكاملة في مكان واحد، مما يسرّع ويوفر الوقت والجهد على المواطنين. كما يُرتقب أن يركز المستشفى على التكفل الأمثل بالحالات المستعجلة والحرجة، الأمر الذي يُعد تطوراً مهماً في تحسين جودة الخدمات الصحية وتقليل مضاعفات المرضى.
انعكاسات إيجابية على حياة السكان
هذا وقد استقبل سكان ولاية تمنراست نبأ افتتاح هذا الصرح الصحي الكبير بارتياح وفرح كبيرين، معتبرين أنه سيساهم بشكل ملموس في رفع مستوى جودة الحياة لديهم، ويمنحهم فرصة الحصول على رعاية طبية ضرورية في ظروف صحية عصرية ومتطورة. ويعبر مختصون في القطاع الصحي عن تفاؤلهم الكبير بهذه المؤسسة التي ستصبح بحق مركزاً مرجعياً للمنطقة الجنوبية من البلاد، نظراً للتجهيزات الحديثة والكفاءات الطبية التي ستعمل فيها، مما سيساعد على تعزيز صحة المواطنين وتحسين مؤشرات الرعاية الصحية بشكل عام.
استثمار في الإنسان
من جهته لا يقتصر هذا المشروع على مجرد تشييد مبنى مجهز بأحدث الأجهزة الطبية فحسب، بل هو استثمار حقيقي في صحة الإنسان وأمنه، يعكس حرص الدولة على ضمان حق المواطن في العلاج والرعاية الصحية كأولوية وطنية. وتؤكد السلطات الصحية أن المرحلة المقبلة ستشهد إجراءات متقدمة لتعزيز الكفاءات الطبية وشبه الطبية عبر برامج تكوين مستمرة ومكثفة، بهدف ضمان تشغيل هذا المستشفى بأعلى مستويات الجودة والاحترافية، والحفاظ على مستوى عالٍ من الخدمات المقدمة للمرضى.
الكلمات المفتاحية: مستشفى قمامة محمد، تمنراست، افتتاح، وزارة الصحة، خدمات علاجية، تعزيز البنية التحتية، تكفل بالمرضى.
إقرأ أيضاً: