افتتح وزير الصحة عبد الحق سايحي يوم الخميس بالجزائر، المنتدى السادس لشبكة الهيموفيليا في شرق البحر الأبيض المتوسط (HEMNET)، الذي نظمته الجمعية الوطنية لمرضى الهيموفيليا ونقل الدم .
افتتاح المنتدى السادس لشبكة الهيموفيليا
وترأس وزير الصحة عبد الحق سايحي المنتدى السادس لشبكة الهيموفيليا في شرق البحر الأبيض المتوسط الذي عقد يوم الخميس بالجزائر العاصمة ، أين نظم هذا الحدث الجمعية الوطنية لمرضى الهيموفيليا ونقل الدم، مما يبرز التزام الجزائر بالعناية بالأشخاص المصابين بالهيموفيليا.
التزام الدولة
أشار السيد سايحي إلى “الأهمية التي توليها الدولة الجزائرية لمرضى الهيموفيليا والجهود المبذولة لضمان أفضل رعاية لهم”، وأضاف أن قطاعه “يدعم الأبحاث الأكاديمية في مجال مكافحة هذا المرض” ويعتزم “اعتماد الأدوية الجديدة الفعالة”، كما أكد على توفر “48 هيكل ومؤسسة لعلاج مرضى الهيموفيليا” وفتح “مؤسسات صحية جديدة في العديد من الولايات في المستقبل”.
تبادل الخبرات
من جهته أكد سليم نكال ممثل الجمعية الوطنية لمرضى الهيموفيليا على أهمية المنتدى، مشيرًا إلى أنه “يسمح بتبادل الخبرات والتجارب بين المتخصصين في أمراض الدم والتخصصات ذات الصلة من مختلف الدول المشاركة”.
اعتراف دولي
من جانبها، أشادت أمنة قويدر نائبة رئيس الاتحاد العالمي للهيموفيليا (FMH)، برعاية وزارة الصحة لمرضى الهيموفيليا، معتبرة أن “هذا إنجاز استثنائي” يضاف إلى إنجازات النظام الصحي في الجزائر.
حول الهيموفيليا
الهيموفيليا هي مرض وراثي نادر يؤثر على قدرة الدم على التجلط، مما يجعل المصابين عرضة للنزيف لفترات طويلة حتى بعد إصابات طفيفة، ويحدث هذا الاضطراب عادة بسبب نقص بعض بروتينات التجلط التي تُعرف بعوامل التجلط، والتي تعتبر ضرورية لتكوين الجلطات الدموية.
أنواع الهيموفيليا: هناك نوعان رئيسيان من الهيموفيليا:
- الهيموفيليا A: وهي الشكل الأكثر شيوعًا، وتحدث نتيجة نقص العامل الثامن، فيما تمثل حوالي 80% من حالات الهيموفيليا.
- الهيموفيليا B: تُعرف أيضًا بمرض الكريسماس، وتحدث نتيجة نقص العامل التاسع وهي أقل شيوعًا من الهيموفيليا A.
الوراثة الجينية:
تنتقل الهيموفيليا عادة بطريقة وراثية متنحية مرتبطة بالكروموسوم X، مما يعني أنها غالبًا ما تنتقل من الأمهات الحاملات للمرض إلى أبنائهن الذكور، وقد تحمل البنات الجين أيضًا، لكن الأعراض لديهن تكون أقل حدة بسبب وجود كروموسوم X آخر يمكن أن يعوض النقص.
الأعراض:
تتفاوت أعراض الهيموفيليا بناءً على حدة المرض وقد تشمل:
- نزيف مفرط بعد الإصابة أو العمليات الجراحية.
- نزيف تلقائي، خاصة في المفاصل والعضلات.
- كدمات متكررة دون سبب ظاهر.
- نزيف متكرر من الأنف.
العلاج:
رغم عدم وجود علاج نهائي للهيموفيليا، يمكن للعديد من العلاجات المساعدة في التحكم بالمرض:
- العلاج التعويضي: يشمل حقن عوامل التجلط المفقودة عن طريق الوريد، ويمكن استخدامه بشكل وقائي أو عند حدوث النزيف.
- العلاجات الوقائية: يمكن أن يساعد إعطاء عوامل التجلط بانتظام في منع النزيف.
- العلاجات الجديدة: تبعث التطورات الحديثة مثل العلاج الجيني بالأمل في علاج الهيموفيليا من خلال إصلاح الخلل الجيني من جذوره.
الهيموفيليا هي حالة خطيرة تتطلب رعاية متخصصة، ومع العلاج المناسب والمراقبة الدورية، يمكن للمصابين بالهيموفيليا أن يعيشوا حياة طبيعية ونشطة نسبيًا، وتعتبر التوعية بهذا المرض أمرًا ضروريًا لضمان التشخيص المبكر والوصول المناسب للرعاية الضرورية
الكلمات المفتاحية: الصحة؛ الهيموفيليا؛ العلاج؛ سايحي؛ وزير