صحة جيدة لحياة أفضل

ألمانيا تدخل شراكة طبية متقدمة مع مستشفى مكافحة السرطان بالبليدة: عملية نادرة وتبادل خبرات

حرر : صفاء كوثر بوعريسة | صحفية
17 يوليو 2025

في خطوة تعكس التزام الجزائر بتطوير قطاع الصحة وتعزيز التعاون العلمي الدولي، استقبلت المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في مكافحة السرطان بالبليدة يوم الأربعاء 16 جويلية 2025، وفدًا طبيًا ألمانيًا مميزًا في إطار اتفاقية تعاون تهدف إلى التكوين وتبادل الخبرات، تحت إشراف البروفيسور ”عدة بونجار” أحد أبرز الأسماء في مجال طب الأورام بالجزائر.

شهدت المؤسسة الاستشفائية بالبليدة حدثًا طبّيًا هامًا تمثل في استقبال فريق طبي ألماني، للمساهمة في إجراء عملية جراحية دقيقة، تُعد من بين أكثر العمليات تعقيدًا وندرة على المستوى الوطني. وتأتي هذه الخطوة ضمن اتفاقية تعاون بين الطرفين تهدف إلى التكوين الطبي المستمر وتبادل الخبرات بين الجانبين، بما ينعكس إيجابًا على الكفاءات الجزائرية العاملة في قطاع مكافحة السرطان.

الزيارة الألمانية لم تكن رمزية بل حملت معها تطبيقًا عمليًا لتقنيات جديدة في مجال علاج السرطان. فقد أشرف الفريق الألماني بالتنسيق مع الطاقم الطبي المحلي، على إجراء عملية جراحية دقيقة باستخدام وسائل وتقنيات علاجية متطورة، تستهدف الخلايا السرطانية بشكل مباشر مع تقليل الأضرار على الأنسجة السليمة المحيطة، ما يمثل نقلة نوعية في مسار التكفل بالمرضى المصابين بأورام معقدة.

وواحدة من أبرز التقنيات التي تم تقديمها خلال هذه الشراكة، هي تقنية “العلاج الكيميائي داخل الشريان”، وهي تقنية دقيقة تُستخدم لعلاج الأورام بشكل موضعي عبر حقن الأدوية مباشرة داخل الشرايين المغذية للورم. وتُعد هذه الطريقة من أحدث ما توصلت إليه الأبحاث الطبية، حيث توفر فعالية علاجية أعلى وتقلل من المضاعفات الجانبية، مما يعزز فرص الشفاء ويمنح الأمل للعديد من الحالات التي يصعب التعامل معها بالطرق التقليدية.

من جهتها عبّرت مديرة المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في مكافحة السرطان بالبليدة عن شكرها العميق لكافة المساهمين في إنجاح هذه المبادرة، مشيدة بالدور الريادي للبروفيسور ”عدة بونجار” في الإشراف على هذا التعاون العلمي والإنساني الذي من شأنه أن يرفع من جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى ويمنح الأمل لعائلاتهم.

يشكل انفتاح المؤسسة الاستشفائية بالبليدة على الخبرات العالمية وعلى رأسها الألمانية، مكسبًا مزدوجًا سواء للأطقم الطبية الجزائرية التي ستستفيد من التكوين العملي والميداني، أو للمرضى الذين سيحصلون على رعاية صحية بجودة عالية ترتكز على أحدث ما توصل إليه الطب الحديث في مجال مكافحة الأورام.

وبهذا التعاون تُواصل الجزائر خطواتها الطموحة نحو تحديث المنظومة الصحية، لتكون أكثر فعالية، إنسانية، وتخصصًا، بما يليق بكرامة المواطن الجزائري وحقه في العلاج النوعي.

الكلمات المفتاحية: ألمانيا، مستشفى السرطان ، البليدة، عدة بونجار، عملية جراحية ، العلاج الكيميائي ،السرطان.

إقرأ أيضاً: