صحة جيدة لحياة أفضل

وزارة الصحة تطلق دليلا حول مكافحة زيادة الوزن والسمنة في الوسط المدرسي

حرر : شعبان بوعريسة | صحفي
31 أكتوبر 2024

أعلنت وزارة الصحة يوم الثلاثاء، عن إطلاق دليل موجه للمهنيين في القطاع الصحي والذي يتضمن مجموعة من التوصيات الإدارية والفنية لمكافحة زيادة الوزن والسمنة في المؤسسات التعليمية.

ويتضمن الدليل كلمة لوزير الصحة عبد الحق سايحي، يسلط فيها الضوء على “الأهمية البالغة” لمشكلة زيادة الوزن والسمنة لدى الأطفال والمراهقين، كما يؤكد الوزير على دور الوقاية كعامل أساسي في التصدي لهذه المشاكل الصحية.

كما أكد السيد سايحي على “الدعم الكامل” من الوزارة في هذه المبادرة، مشيراً إلى التعاون مع مختلف القطاعات المعنية، بالإضافة إلى المهنيين الصحيين والمجتمع المدني.

ويقترح الدليل معايير وعناصر يجب أن يطبقها الطبيب المدرسي، إذ تعتبر المدرسة مكاناً مثالياً للتوعية بمخاطر زيادة الوزن والسمنة، نظراً لأن الأطفال يقضون معظم وقتهم فيها.

من جهته يولي الدليل اهتماماً خاصاً بدمج العادات الصحية ضمن البرامج الدراسية، وهي عادات ضرورية للوقاية من زيادة الوزن والسمنة بين الأطفال.

  1. اعتماد نظام غذائي متوازن:

يوصي الدليل بتشجيع الطلاب على اتباع نظام غذائي متوازن، مما يعني الترويج لاستهلاك الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات قليلة الدسم، كما يشدد على ضرورة الحد من تناول الأطعمة الغنية بالسكريات المضافة والدهون المشبعة، ويمكن للمؤسسات التعليمية تنظيم ورش عمل للتغذية لزيادة وعي الطلاب بأهمية الأكل الصحي.

  • ممارسة الأنشطة الرياضية بانتظام:

كما يوصي الدليل أيضاً بممارسة الأنشطة الرياضية بانتظام، وينصح بدمج حصص رياضية في جدول المدرسة، مع الحرص على ملاءمتها لجميع مستويات اللياقة، حيث يمكن للمدارس توفير مجموعة متنوعة من الأنشطة مثل كرة القدم وكرة السلة والرقص أو حتى الأنشطة الخارجية، لتحفيز الأطفال على الحركة والتفاعل مع الحياة النشطة.

  • الدعم النفسي:

ويشدد الدليل كذلك على أهمية الدعم النفسي للأطفال الذين يعانون من السمنة، حيث يُعد الدعم العاطفي ضرورياً لمساعدتهم على مواجهة التحديات المرتبطة بوزنهم، في حين يمكن تقديم جلسات استشارية أو علاجية في المدرسة أو بالتعاون مع مختصين في الرعاية الصحية.

  • مشاركة العائلات:

وفي الختام، يركز الدليل على أهمية مشاركة العائلات في هذه العملية، إذ يلعب الأهل دوراً رئيسياً في ترسيخ العادات الغذائية الجيدة وممارسة الأنشطة البدنية، كما يمكن إعداد برامج توعوية موجهة للعائلات لإطلاعهم على أفضل الممارسات في مجال التغذية وممارسة التمارينن ومن خلال تبني نهج جماعي سيتم دعم الأطفال بشكل أكبر في مسيرتهم نحو حياة صحية.

تُعرف زيادة الوزن والسمنة عند الأطفال والمراهقين بأنها زيادة في دهون الجسم، وغالباً ما تكون زيادة الوزن ناتجة عن نظام غذائي غير متوازن وغني بالسعرات الحرارية مع قلة النشاط البدني، وفي بعض الحالات قد تلعب الأمور الوراثية دوراً في هذه الظاهرة.

تلعب مجلة “صحتي، حياتي” دوراً أساسياً في التوعية بمشكلة السمنة لدى الأطفال والمراهقين، إذ تقوم المجلة بتوعية الجمهور بأسباب هذا الظاهرة وآثارها من خلال مقالات واضحة وسهلة الفهم، وتشجع على تبني سلوكيات صحية من خلال تقديم نصائح عملية حول التغذية والنشاط البدني، كما تعزز الحوار من خلال طرح مواضيع غالباً ما تعتبر محظورة، مما يخلق مساحة للتواصل بين الخبراء والأسر، وبالإضافة إلى ذلك تسلط المجلة الضوء على المبادرات المحلية وتتعاون مع متخصصين في المجال الصحي لضمان تقديم محتوى موثوق.

وأخيراً، تساهم المجلة في تثقيف الشباب بطريقة جذابة مما يجعل تعلم الصحة ممتعاً وسهل الوصول إليه، وفي هذه المناسبة تذكّر مجلة “صحتي، حياتي” بمفهوم السمنة لدى الأطفال والمراهقين.

تُعرف زيادة الوزن والسمنة لدى الأطفال والمراهقين بأنها زيادة في كتلة الدهون في الجسم، وهي مماثلة لحالة زيادة الوزن عند البالغين.

  • تعريف كتلة الدهون: تشير كتلة الدهون إلى إجمالي الدهون الموجودة في الجسم، والتي تُعرف أيضاً بالنسيج الدهني، وهي تُقابل كتلة الجسم الخالية من الدهون، والتي تشمل وزن العضلات والأعضاء والأنسجة.
  • معايير السمنة: يُعد الطفل مصاباً بالسمنة عندما يتجاوز مستوى زيادة الوزن عتبة محددة، تأخذ بعين الاعتبار العمر والجنس ومؤشر كتلة الجسم (IMC).
  • تأثيرات السمنة على الصحة: يؤدي فرط الوزن والسمنة إلى تأثيرات سلبية على الصحة، حيث قد يتسببان في مشاكل طبية متنوعة ويؤثران على جودة حياة الشباب المعنيين.

نتحدث عن السمنة لدى الأطفال والمراهقين عندما يصل فائض كتلة الدهون في الجسم إلى مستوى قد يضر بالصحة، ولتشخيص السمنة، يُستخدم عادة مؤشر كتلة الجسم (IMC)، والذي يتم حسابه بقسمة الوزن بالكيلوغرامات على مربع الطول بالأمتار.

ووفقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية (OMS)، يتم التعريف على النحو التالي:

الفئة العمريةزيادة الوزنالسمنة
البالغونمؤشر كتلة الجسم (IMC) ≥ 25مؤشر كتلة الجسم (IMC) ≥ 30
الأطفال دون سن 5 سنواتالوزن > انحرافين معياريين فوق الوسيط حسب معايير منظمة الصحة العالمية (OMS)الوزن > 3 انحرافات معيارية فوق الوسيط حسب معايير منظمة الصحة العالمية (OMS)
الأطفال من 5 إلى 19 سنةمؤشر كتلة الجسم للعمر > انحراف معياري واحد فوق الوسيط حسب معايير منظمة الصحة العالمية (OMS)مؤشر كتلة الجسم للعمر > انحرافين معياريين فوق الوسيط حسب معايير منظمة الصحة العالمية (OMS)

بالنسبة للأطفال والمراهقين، يتم تعديل حدود مؤشر كتلة الجسم (IMC) بناءً على العمر والجنس، حيث تتغير تركيبة الجسم خلال فترة النمو، لذلك من الضروري تقييم هذه العوامل لتشخيص السمنة بشكل صحيح وتطبيق تدابير مناسبة للوقاية والتدخل.

  • عدم توازن الطاقة: تحدث زيادة الوزن والسمنة لدى الأطفال بشكل رئيسي بسبب عدم التوازن بين كمية الطعام التي يتناولونها ومقدار الطاقة التي ينفقونها، فعندما يتناول الأطفال سعرات حرارية أكثر من احتياجاتهم، وخاصة إذا كانوا لا يمارسون النشاط البدني الكافي، فإن ذلك يؤدي إلى تراكم الطاقة الزائدة في الجسم مما يسبب زيادة في الوزن.
  • نظام غذائي غني بالسعرات الحرارية: يساهم الاستهلاك المفرط للأغذية الغنية بالدهون والسكر أو الملح في هذا الخلل، إذ يسهّل كل من الوصول إلى منتجات مثل الحلويات والوجبات الخفيفة بالإضافة إلى الدعاية لها، التأثير على اختيارات الأطفال الغذائية ومن حولهم، وفي سن المراهقة قد تؤدي اضطرابات الأكل مثل الشره المرضي إلى تفاقم الوضع. 
  • نقص النشاط البدني: في الدول الصناعية ينخفض النشاط البدني للأطفال، حيث يكون الأولاد عادة أكثر نشاطًا من البنات، وغالبًا ما تحل الأنشطة السلبية مثل مشاهدة التلفاز أو لعب ألعاب الفيديو، محل الحركة البدنية، فيما يساهم هذا الخمول في تراكم الكتلة الدهنية وبالتالي زيادة الوزن. 
  • نقص النوم: يمكن أن يؤدي نقص النشاط البدني أيضًا إلى قلة جودة النوم، أين تُظهر الدراسات أن نقص النوم يزيد من خطر زيادة الوزن لدى الأطفال، في حين يعود ذلك إلى انخفاض إنتاج الهرمونات التي تنظم الشهية، والتي تتشكل خلال النوم. 
  • التاريخ العائلي: يزيد وجود تاريخ عائلي من زيادة الوزن من خطر السمنة لدى الأطفال ، حيث أن وجود زيادة وزن لدى أحد الوالدين أو كليهما هو عامل خطر مهم، وعلى الرغم من أنه أقل شيوعًا، إلا أنه يمكن أن ترتبط السمنة أيضًا بأمراض وراثية أو غدد صماء، غالبًا ما تكون مرتبطة بأعراض أخرى. 
  • عوامل متعلقة بالحمل: يمكن أن تؤثر عوامل عديدة خلال فترة الحمل على بنية الطفل. فعلى سبيل المثال زيادة الوزن أو السمنة لدى الأم، أو زيادتها بشكل مفرط، أو ظهور سكر الحمل تُعتبر من المخاطر التي تؤثر على صحة الطفل الذي لم يولد بعد، كما أن الأطفال الذين يزنون 4 كيلوغرام أو أكثر عند الولادة يكونون أكثر عرضة للإصابة بزيادة الوزن عندما يصلون إلى عمر 5-6 سنوات.
  • الأدوية وزيادة الوزن: يمكن أن تساهم بعض الأدوية، مثل مضادات الاختلاج والمهدئات والكورتيكوستيرويد (corticoïdes ) ، في زيادة الوزن بسبب آثارها الجانبية، كما تتطلب هذه العلاجات اهتمامًا خاصًا لتجنب زيادة الوزن المفرطة.

الكلمات المفتاحية: الصحة؛ سايحي؛ السمنة؛ الطفل؛ المراهق؛ دليل؛ زيادة الوزن؛