صحة جيدة لحياة أفضل

وزارة الصحة: انطلاق فعاليات الأسبوع الوطني للوقاية من 15 الى 21 أفريل الجاري

حرر : عائشة ولدحبيب | صحفية
15 أبريل 2024

نظمت وزارة الصحة بالتعاون مع مخابر ” نوفونورديسك الجزائر” من 15 الى 21 أفريل بولاية بومرداس، أسبوع الوقاية من السكري والسمنة.

وأشرف السيد وزير الصحة الاستاذ عبد الحق سايحي برفقة والي ولاية بومرداس، السيدة فوزية نعامة بمقر ولاية بومرداس على الافتتاح الرسمي لفعاليات الأسبوع الوطني للوقاية تحت عنوان “نمط حياة صحي للجميع” بحضور ممثل منظمة الصحة العالمية بالجزائر ممثلة مكتب اليونيسيف بالجزائر، ممثلو المجتمع المدني بالإضافة إلى إطارات من الإدارة المركزية.

حيث استهل الوزير كلمته ألقاها بهذه المناسبة، مشيدا بالجهود التي يبذلونها في سبيل خدمة المريض من خلال تجسيد التزامات السيد رئيس الجمهورية التي تصب في صالح خدمة المواطن وإن قال أن هذه المناسبة الدينية تأتي في ظروف خاصة في ظل ما يعانيه الفلسطينيون وسكان غزة من جرائم الاحتلال الصهيون.

كمت أكد سايحي بأن هذه الالتزامات اصبحت واقعا بفضل جهود كافة مستخدمي قطاع الصحة الذي يعتبر من بين القطاعات الأصعب من حيث المرفق العام وكذا ثقافة الوقاية التي تعتبر مسألة جوهرية وأعطت نتائج إيجابية خلال سنة 2023، تاريخ اقرار تنظيم اسبوع وطني خاص بها، خاصة على مستوى المناطق الحدودية.

وشدد وزير الصحة الى ضرورة جعل من مبدأ الوقاية اساس العمل في القطاع لتطوير المنظومة الصحية، مشيرا إلى أنه سيتم عودة مصالح الطب الوقائي و الأمراض الوبائية بحسب الحاجة لتغطي كامل التراب الوطني.

وذكر السيد الوزير في حديثه عن الطبعة الأولى من الأسبوع الوطني للوقاية المنظم شهر مارس 2023، حيث قال أنه ساهم في نشر وعي كبير بين أفراد المجتمع بخصوص عدد من السلوكيات و العادات الغذائية السيئة على غرار مادة السكر.

وخلال حديثة، اوضح الوزير أن الأسبوع الوطني للوقاية الذي تقرر اعطاء اشارة انطلاق فعاليات احيائه هذه السنة من ولاية بومرداس سيشكل سانحة لجعل الجميع يتكلم لغة واحدة وهي الوقاية بالنظر الى كونها أحد أهم المحاور الأساسية في مخططات العمل المعمول بها، مشيرا إلى أن ولاية بومرداس التي اختيرت لتحتضن هذه الفعاليات ستكون قطبا صحيا بامتياز على ضوء ما تتوفر عليه من مؤسسات صحية شانها في ذلك شان العديد من الولايات يما فيها تلك الواقعة في أقصى الجنوب بدليل انجاز أكثر من 630 مشروع صحي منذ سنة 2021.

ولقد قام السيد وزير الصحة الاستاذ عبد الحق سايحي، رفقة والي ولاية بومرداس السيدة فوزية نعامة والوفد المرافق له، بمعاينة وتفقد الفضاءات المخصصة للأسبوع الوطني للوقاية “قرية الوقاية”، أين إلى الشروحات المقدمة من طرف القائمين عليها، ودور هذه الفضاءات في عمليات التحسيس والتوعية بأهمية الوقاية لمحاربة العوامل المؤدية إلى الإصابة بالعديد من الأمراض كالسكري وارتفاع ضغط الدم وغيرها.

‏أنهى سايحي زيارته بولاية بومرداس بتفقد مشروع إنجاز مستشفى 240 سرير ببلدية بومرداس حيث يشهد نسبة إنجاز جد متقدمة مع الاعتماد الطابع العصري فيه.

 سيحتوي هذا الصرح الطبي على عدة مصالح نذكر منها مصلحة امراض القلب، مصلحة الانف والحنجرة ومصلحة طب الاطفال ومصلحة التوليد ووحدة حديثي الولادة.

بعد الاستماع إلى الشروحات المقدمة من طرف القائمين على هذا المشروع أسدى السيد الوزير جملة من التعليمات والتوجيهات تقضي بضرورة تخصيص مصلحة لعلاج مرضى السرطان بذات المستشفى وكذا الإسراع من وتيرة الأشغال لتسليمه في أقرب الآجال.

يعد أسبوع الوطني للوقاية من مرض السكري والسمنة بمثابة استجابة استباقية ومنسقة لمكافحة هذين المرضين، اللذين يتزايد انتشارهما باستمرار. وسيتم تنظيم حملات توعية وتحسيس على المستوى الوطني لتسليط الضوء على المخاطر المرتبطة بالسمنة والسكري، بالإضافة إلى التدابير الوقائية التي يجب اعتمادها.

وجاءت هذه الحملة لرفع مستوى التحسيس والتوعية خاصة مع ارتفاع نسبة السمنة في الجزائر والذي بلغت 30 ℅ من النساء، و14℅ من الرجال، أما نسبة الأطفال فقدرت بـ 10℅ الذين يعانون من الوزن الزائد، وهذا حسب كشفت عنه وزارة الصحة ومعطيات المنظمة الصحة العالمية.

ولتعزيز سياسة الوقاية ضد السمنة والسكري تشارك شركة نوفونورديسك، وهي شركة وطنية لإنتاج الأدوية، بتعاون مع السلطات الصحية لدعم المبادرات التوعوية وتكوين المهنيين الصحيين وتطوير برامج الوقاية المستهدفة.

وقد خصصت هذه المرة العيادة المتنقلة ” تغيير السكري” في ولاية بومرداس من أجل الكشف عن حالات السكري وتحسيس السكان بالمضاعفات والتعقيدات المرتبطة بالسمنة.

وسيجري فريق متعدد التخصصات فحوصات سريرية وبيولوجية، وتقديم النصائح حول نظافة الأغذية ونشر “دليل السمنة” الذي أطلقته وزارة الصحة في شهر فيفري 2024 ، يمثل هذا الدليل أداة قيمة لمكافحة هذا المرض في الجزائر، كما يقدم إرشادات للعاملين في مجال الصحة

حول الأساليب متعددة الأبعاد لإدارة السمنة والوقاية والتشخيص والعلاج.

كما سيتم القيام بعمل تحسيسي حول الأمراض التي ممكن ان تهدد الصحة، وتقديم إرشادات ونصائح من طرف فريق طبي متعدد التخصصات، ويتعلق الأمر بنمط الحياة والسلوك اليومي للمريض الى جانب متابعة العلاج، وستستفيد أيضا الحالات الجديدة التي سيتم الكشف عنها من فحوصات إضافية.

وهو مرجع أساسي للتربية العلاجية وتوعية المرضى مع مراعاة الجوانب الطبية والغذائية والنفسية والاجتماعية.

وللإشارة، فقد تم اجراء أكثر من 40 حملة في المدن الكبرى وفي المناطق النائية من خلال تخصيص العيادة المتنقلة “تغيير السكري”. وتم فحص ما يقارب 60 875

مريضًا من إجمالي 161 271 شخصًا لمرض السكري والتكفل بأكثر من 6446 مريضا يعانون من اضطرابات مستوى السكر في الدم.

ويجدر بالذكر، فان حوالي 7.9 مليون جزائري يعانون من الزيادة في الوزن، أي 23 % من مجموع السكان، وهذا استنادا الى تحقيق قامت به المنظمة الصحة العالمية سنة 2017. كما ان حالة السكان الذين يعانون من داء السكري أصبحت تدعو الى القلق وتمثل هذه الإصابة حوالي 3 ملايين شخص وهي مرشحة للارتفاع.

وتعتبر العيادة الطبية المتنقلة الوسيلة المثلى لتحقيق أهداف السلطات الصحية في مجال الوقاية والكشف الواسع الجماهيري. وتمثل الشريك الأول بين القطاعين العمومي والخاص كشريك مواطنة بدرجة الأولى.

ان مصالح مخابر ” نوفونورديسك” قامت بتطوير هذه العيادة المتنقلة لكي تحافظ على البيئة خاصة وهي مزودة بألواح شمسية تستعمل فيها الطاقات المتجددة التي لها عدة منافع على الصحة مما يجعلها تساهم في التخفيض من نسبة الكاربون الى جانب الاستقلالية في استعمال الطاقة والحفاظ على محيط نظيف وصحي بدون اضرار.

عائشة و.ح