صحة جيدة لحياة أفضل

منظمة الصحة العالمية تكشف عن خطة رائدة لبناء نظم صحية متينة ومنخفضة الكربون

حرر : عائشة ولد حبيب | صحفية
12 نوفمبر 2023

من أجل تعزيز قدرة النظم الصحية على الصمود والعمل للحد من انبعاثات الغازات الدافئة في جميع أنحاء العالم، أعلنت منظمة الصحة العالمية في بيان لها، عن إطلاق إطار تشغيلي جديد لإقامة نظم صحية قادرة على الصمود أمام تغير المناخ ” ومنخفضة الكربون”.

وحسب ما أفاد به البيان فانه قد تم تصمم هذا الإطار الشامل والذي نشر قبل انعقاد المؤتمر الثامن والعشرين المقبل للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ يهدف أساسا الى حماية صحة المجتمعات المحلية.

وفي هذا الصدد صرح المدير العام للمنظمة، الدكتور تيدروس أدحانوم غيبرسوس قائلا “ان النظم الصحية معرضة لآثار تغير المناخ، لذلك فإننا نتحمل مسؤولية مزدوجة تتمثل في بناء نظم صحية يمكنها الصمود أمام الصدمات المتعلقة بالمناخ” والحد من بصمتها الكربونية.

وأضاف الدكتور تيدروس الى ان ارتفاع درجات الحرارة العالمية تزيد لهذا يجب وضع نظم صحية قادرة على الصمود أمام تغير المناخ، وحسب المتحدث فان ” إطار المنظمة يوفر مسارا ذا رؤية لمعالجة هذا التحدي الذي يهدف أساسا الى حماية وتحسين صحة السكان في مواجهة المناخ الغير مستقر”.

وبالإضافة، يؤكد هذا الإطار على ترشيد استخدام الموارد وتنفيذ استراتيجيات للحد “من انبعاثات غازات الدفيئة”، مع التركيز على استمرار إعطاء الأولوية للقدرة على التكيف مع تغير المناخ.

وركز البيان على ان ” هذا الإطار سيكون فرصة للقطاع الصحي ليكون مثالا يحتذى من خلال الحد من انبعاثاته من غازات الدفيئة، والتي أصبحت الان مسؤولية عن نحول 5% من الإجمالي العالمي مه مواصلة تحسين جودة الرعاية”.

وسيقدم الإطار مسارات مختلفة تتيح للنظم الصحية تعزيز قدرتها مع تغير المناخ وإزالة الكربون رهنا بأدائها العام، ومستويات انبعاثات غازات الدفيئة وتغير المناخ والقدرات الصحية. وشمل هذا البلدان المنخفضة الدخل التي تحتاج الى زيادة الحصول على الطاقة وتوفير خدمات صحية شاملة مع المساعدة في الوقت نغسه لمكافحة الأسباب الجذرية لتغير المناخ.

أما بخصوص الأهداف الرئيسية لإطار المنظمة فتشمل وفقا البيان ” ارشاد المهنين العاملين في قطاع الصحة، وتعزيز وظائف النظم الصحية، مع دعم تطوير تدخلات الخاصة للحد من مخاطر المناخ وخفض الانبعاثات، وتحديد أدوار ومسؤوليات صناع القرارات الصحية”.

ولبناء نظم صحية مستدامة قادرة على الصمود أمام تغير المناخ حرصت المنظمة على استجابة لطلب وزراء الصحة لأكثر من 75 بلد للحصول على دعمها، وقد انظمت هذه البلدان – حسب البيان- الى التحالف من أجل العمل التحويلي بشأن المناخ والصحة خلال رئاسة المملكة المتحدة لبريطانيا وايرلندا الشمالية للمؤتمر 26 للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ في نوفمبر 2021.

يهدف هذا الإطار التشغيلي لمنظمة الصحة العالمية لبناء نظم صحية محمية من تقلبات المستقبل، والحد من انبعاثات غازات الدفيئة والمساهمة في تحقيق الأهداف الصحية العالمية.

عائشة و.ح