خلال الطبعة الأولى من نوعها، افتتح الصالون الدولي الأول للسياحة الطبية والاستثمار في المرافق الصحية، والذي سمح للجهات الفاعلة وأصحاب المصلحة في النظام البيئي للرعاية الطبية، وخاصة العيادات الجراحية وعيادات الأسنان، ووكالات السياحة الصحية، للالتقاء وتبادل الأفكار وإحياء روح المنافسة بينهم بتقديمهم أجود المنتجات والخدمات المبتكرة لعامة الناس، تمت دعوة الهيئات الفاعلة في مجال الصحة للمشاركة وذلك بعرض معرفتها وخبرتها في المجال، بالإضافة إلى أنها قد فتحت لهم فرصة التفاعل والتعامل بشكل مباشر مع الدكاترة والأطباء من مختلف الولايات.
شهد المعرض حضور بعض الشخصيات البرلمانية وكذا الأطباء والطلاب، ومختلف العاملين في القطاع الصحي وقد كان الحماس يغمرهم للتعريف بعياداتهم وكذا ليظهروا الإمكانيات الكبيرة للجزائر لتوفير آليات العلاج لمختلف طبقات المجتمع وبأجود الوسائل.
صرح شكيب قويدري مدير شركة ” لينكوب” والمنظم الرئيسي لمعرض كلينفست لمجلة “صحتي حياتي” بأن الهدف الأسمى لهذه التظاهرة هو عرض كل المقومات والإمكانيات للعلاج في الجزائر في كل من المجال الطبي، الصيدلة، طب الأسنان وغيرها.
وقد أردف قائلا بأننا “قد لاحظنا بأن الكثير من الجزائريين يغادرون إلى بلدان أخرى بغرض العلاج من بعض الأمراض أو بعض المشاكل الصحية التي يمكنهم معالجتها في الجزائر بطريقة أفضل وبتكاليف أوفر، والسبب هو أنهم لا يعرفون كل الإمكانيات المتواجدة في الجزائر خاصة في العيادات الخاصة الموجودة حاليا لذلك قررنا تنظيم هذا المعرض اليوم كي يعرف الجزائريون كل ما هو موجود ”
وقد بين قويدري بأن المعرض مفتوح لأشقاءنا الأفارقة بحيث لبى 22 سفيرا الدعوة للحضور يوم السبت والحديث حول إمكانية تبادل الخبرات والمعلومات بين الجزائر والبلدان الإفريقية الأخرى، كما اعتبرها فرصة للدخول إلى السوق الإفريقية لتصدير الخدمات الصحية والعلاجية وتكوين وحدة إفريقية مجسدة.
معرض “كلينفست”، الذي ستتواصل فعالياته لمدة ثلاثة أيام، هو أول معرض ركز على السياحة العلاجية والاستثمار في مجال الصحة وقد لاقى نجاحا باهرا من حيث التنظيم، الحضور والمحتوى، كما أنه سيتيح الفرصة لاستكشاف أحدث التقنيات والخدمات الطبية، بالإضافة إلى كونه فرصة للتعرف على معظم العيادات الطبية في الجزائر في جميع التخصصات المتواجدة محلياً واكتشاف خبراتهم ومهاراتهم.
شهادات العارضين والزوار
تبنت ممثلة مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري CREA فكرة الصالون وقالت : هذا الصالون هو فكرة مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري … نحن لسنا شركاء و فقط بل فكرة الصالون فكرتنا …
ثمن النائب البرلماني بلخير زكرياء المبادرة وقال «ما أثار إعجابي بصفتي سياسيا هو العمل الديبلوماسي الجبار الذي قام به منظموا الصالون حيث نسقوا مع حوالي 20 سفارة من دول إفريقية وكان التنسيق على أحسن مستوى ونجحوا في إقناعهم بالقدوم في آخر أيام المعرض على أمل التعرف على قدرات الجزائر الطبية “
كما وصفه بأنه «عمل دبلوماسي جبار أخفقت جهات رسميه أكثر من مرة في القيام به … واليوم يعتبر نموذجا حقيقيا لخدمة الدولة الجزائرية ولخدمة أي قطاع يستثمر فيه الشريك الاجتماعي عندما يكون على دراية وعلى كفاءة وعلى وعي “
م.ج