صحة جيدة لحياة أفضل

مختصون يحذرون: منتجات العناية ببشرة الأطفال تزيد من خطر الإصابة بالأكزيما والحساسية الغذائية

حرر : عائشة ولدحبيب | صحفية
1 أبريل 2024

حذر باحثون من جامعة “أوريغون للصحة والعلوم” من استخدام كريم وغسول الأطفال، كيث كشفت الأبحاث ان معظم منتجات العناية ببشرة الطفل تسبب الإصابة بالأكزيما. أطلقت العديد من العلامات التجارية مواد للعناية ببشرة الأطفال، وحسب موقع ” ستاتيستا” للإحصائيات فان تجارة مستحضرات التجميل الخاصة بالأطفال وصلت قيمتها الى 390 مليون دولار سنة 2024.

وفق التقرير العالمي للإكزيما لسنة 2022، فان الأطفال بين سنة الى 4 سنوات مصابون بالتهاب الجلد التأتبي (الاكزيما)، ومعظم الأطفال تشخص بهذا المرض والحساسية في سن مبكرة، بالإضافة الى مشكلة التهاب الانف التحسيسي والربو، حسب ما كشف عنه الباحثون من قسم الامراض الجلدية من جامعة “أوريغون للصحة والعلوم” فان منتجات العناية ببشرة الطفل لها علاقة بإصابتهم بالأكزيما خاصة من هم أقل من ستة سنوات، لهذا حذرة الخبراء والباحثين من الاستخدام المتكرر لهذه المنتوجات التي يمكن ان تضر حاجز الجلد وتسبب أمراض عديدة.

وأرجع الباحثون ان تكرار استعمال هذه المواد بكثرة في الشهور الأولى من عمر الطفل يمكن ان تسبب له أضرار أخرى، يمكن التعرض لمسببات الحساسية الغذائية من خلال الجلد مثل حليب البقر، والشوفان، حليب الماعز، جوز الهند والفول السوداني. ربط مختصين وأطباء من كلية كينغز لندن قسم حساسية الأطفال بين التهاب الجلد وضعف حاجزه وبين الإصابة بالأكزيما.

وتوصل الباحثون الى ان الأطفال الذين تعرضوا للأكزيما الخفيفة قبل عمر عام، هم أكثر عرضة لحساسية الطعام بـ 3 أضعاف عن غيرهم، وفي حال اشتدت الاكزيما فترتفع الاحتمالية الى أكثر من 6 أضعاف، ووصف الخبراء الاكزيما بالخطوة الأولى في تكوين الجسم لحساسية الطعام.

وفحص الباحثون الأطفال في سن الخامسة والسابعة، ووجدوا ان امهاتهم قاموا باستعمال كريم لالتهاب الحفاضات على بشرتهم خلال الأشهر الأولى من حياتهم وقد تعرض معظمهم لمسببات الحساسية في سن صغيرة في لبن الام.

قرر المختصون بكلية الطب جامعة فيلنيوس سنة 2020 مراجعة ملصقات منتجات الأطفال وبلغ عددها 276 ملصق وهذا للتحقق من احتوائها على مسببات الحساسية، مثل البيض، والقمح، والحليب، والفول السوداني والسمسم.

ورصد أصحاب الدراسة وجود 156 مسببا للحساسية، نسبة 40 بالمائة من منتجات بشرة الأطفال، وارتفعت نسب المكونات التي تسبب الحساسية في منتجات ادعى المعلنون انها طبيعية، وكان سعرها أغلي عن باقي المستحضرات الأخرى.

حذرت الجمعية البريطانية لأطباء الجلد في شهر فيفري الماضي من استخدام المراهقات لمستحضرات العناية بالبشرة لأنها يمكن ان تسبب لهم حساسية ومشاكل في البشرة.

وأصبحت شركات العناية بالبشرة لا تحدد الفئة العمرية المستهدفة، مما شهدت الساحة التسويقية إعلانات كريمات غسول للبشرة، وانتشرت ثقافة توحيد وتفتيح البشرة، والتعطر والاستحمام، وانجذبت العديد من المرهقات لهذه المواد ويتم توفيرها في الاسوق بأسعار رخيصة، ولم يتم اختبار تلك المنتجات على الأطفال، ولا تخضع معظم تل المنتجات الى رقابة الا بعدما يحدث رد فعل تحسسي فور الاستخدام. حسب ما كشف عنه الباحثون فان تلك المكونات المستعملة في هذه المواد هي مخصصة للكبار لأنها مكونات نشطة تحتوي على أحماض التقشير التي تحفز حساسية الجلد والاكزيما. كما حذر تقرير الجمعية البريطانية لأطباء الجلد من استعمال الأطفال الذين يبلغون اقل من 8 سنوات هذه المستحضرات لأنها يمكن ان تسبب لهم مشكلات جلدية عديدة لا يمكن علاجها لهذا وجب على الأهل عدم التسرع وشراءها بدون معرفة تلك المكونات النشطة.

عائشة و.ح