صحة جيدة لحياة أفضل

مختصون يؤكدون على ضرورة التكفل بالاضطرابات النفسية داخل المدارس

حرر : عائشة ولدحبيب | صحفية
14 يناير 2023

أكد المشاركون في يوم دراسي حول ” دور مرافقي الحياة المدرسية في التعامل مع الاضطرابات النفسية في الوسط المدرسي” على ضرورة التكفل بهذه الفئة والعمل على دمجها في المجتمع.

وركزوا على الدور الهام الذي يلعبه المرافق(ة)، والتي تتمثل مهمته أساسا في مرافقة الأطفال المصابين بالتوحد أو من يعانون من تأخر ذهني وغيرها “، خلال المراحل الأولى من تدرسهم لتجاوز هذا النقص وتصحيح مسارهم في الحياة.

وجاء هذا خلال اللقاء الذي شارك فيه مختصون نفسانيون ومرافقين وأولياء وفاعلون في هذا الموضوع، وتم من خلاله تقديم عدة مداخلات تمحورت حول كيفية اكتشاف هذه الأمراض والاضطرابات، منها أعراض التوحد… والتعريف بالأبحاث العلمية، وشرح طريقة التعامل مع المريض.

وأكدوا على أن طفل التوحد ليس معاق وليس مريض عقلي بل لديه نقص في القدرات البدنية والفكرية، ويمكن مواجهتها عن طريق تكاثف الجهود بين المختصين في المجال.

وحسب ما أوضحه معظم المختصين فان ملاحظة هذا المرض على الطفل قبل سن 3 سنوات، من خلال تواصلهم وتفاعلهم مع الغير وأشاروا إلى دور الآباء في تشخيص هذا المرض في سن مبكر.

ويرى معظم المختصين أن الجزائر تعاني من نقص كبير في (مرافق الحياة المدرسية) التي من شأنه ان يضمن التكفل بهذه الشريحة، خاصة أن العديد من العائلات التي لها أطفال مصابون بهذه الأمراض تواجه صعوبات عديدة فيما يخص التكفل بطفلها من كل النواحي، وان هذه الحالات تتطلب المرافقة اليومية من طرف المختصين من أجل تسهيل التواصل وإدماج هذه الفئة في المجتمع.

وانصبت جل التدخلات حول أهمية تواصل الأسرة مع المريض، مع العلم أن هذه الاضطرابات تحتاج إلى جهود للوقوف الى جانب المريض يوميا بهدف المساهمة في تحسين تصرفاته.

إن المشاركة الفعالة لهذه الفئة في الحياة الاجتماعية هي من الأولويات للأسر، ولا يمكنهم من هذه المشاركة الا بما يسمى بـ الدمج المدرسي، والمتابعة من طرف ” المرافق” في المدارس العادية.

وتعتبر هذه الأيام الدراسية فرصة لأولياء التلاميذ من أجل نقل انشغالاتهم ولمواكبة السلوك اليومي لتخطي الصعوبات التي تواجههم مع أطفالهم المرضى.

عائشة و.ح