صحة جيدة لحياة أفضل

ما الذي يمكن فعله لتقليل مخاطر الإصابة بسرطان الرئة في الجزائر… 3076 حالة جديدة!

حرر : عائشة ولد حبيب | صحفية
27 نوفمبر 2022

أكد مختصون أن سبب الأول لتزايد حالات الإصابة بسرطان الرئة في الجزائر خلال السنوات الأخيرة، يعود الى الاستهلاك الكبير للتدخين، لهذا يجب على المواطنين الإقلاع عن التبغ والحفاظ على النشاط البدني وممارسة الرياضة للتقليل من التوتر والقلق.

وأوضح البروفيسور، مرزاق غرناوط عميد كلية الطب بجامعة الجزائر، ورئيس مصلحة الحساسية والأمراض الصدرية بمستشفى الرويبة، بمناسبة الشهر العالمي للتوعية بسرطان الرئة، المنظم هذه السنة تحت عنوان  »متحدون لمحاربة سرطان الرئة «أن الجزائر سجلت 3076 حالة سرطان الرئة سنة 2019 أي بمعدل 16.2 إصابة لكل 100.000 نسمة، وأشار الى أن نسبة الوفيات تعود لسرطان الرئة أكبر من مجموع الوفيات الحاصلة بسبب سرطان القولون والثدي والبروستات.

وأشار غرناوط الى ان التدخين يعتبر السبب الأول للإصابة بسرطان الرئة ويمكن أن يصيب هذا الأخير جميع الفئات العمرية، لهذا الكشف المبكر يسهم في علاج السرطان بنسبة عالية، وحذر الى نقطة مهمة فيما يخص الأعراض» ان اعراض سرطان الرئة لا تظهر عند أغلبية الناس في مراحل المرض المبكرة، وهنا تأتي أهمية الحرض على الفحص الدوري للرئة للكشف المبكر عن المرض. كما يساعد النشاط البدني على تقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة، لأنه يحسن الوظائف ويحميها من الأمراض الأخرى».

وشدد البروفيسور على ضرورة تنظيم فعاليات ونشاطات توعوية تستهدف مرضى سرطان الرئة وذويهم، والمدخنون بصفة خاصة، والعاملون في المجال الصحي، والجمعيات والمنظمات الصحية، وجميع أفراد المجتمع للعمل معا نحو نشر التثقيف والتوعية حول سرطان الرئة، وحماية الجسم والبيئة معا من هذا العدو.

وقال رئيس مصلحة الحساسية والأمراض الصدرية، أن سرطان الرئة يحتل المرتبة الثانية في بلادنا بعد سرطان الثدي، وهذا حسب بيانات الشبكة الوطنية لسجلات السرطان التي تتوقع زيادة في عدد الحالات المقدرة بـ 4450 حالة جديدة عام 2025.

البروفيسور أسماء قربوعة، مختصة في طب الأورام بمركز بيار ماري كوري لمكافحة السرطان

ومن جهتها أكدت البروفيسور أسماء قربوعة، مختصة في طب الأورام بمركز بيار ماري كوري لمكافحة السرطان، على أهمية وضع برنامج وقائي لمكافحة التدخين والتدخين غير المباشر، أما فيما يخص العلاج فقالت المتحدثة « ان التطور العلاجات المبتكرة المضادة للسرطان، قد مكنت العديد من مرضى سرطان الرئة التغلب على المرض بمعدلات بقاء عالية بشكل متزايد » وأضافت الدكتور في حديثها  «انه تم احراز تقدم كبير في علاج السرطان، حسب الخيارات المتاحة، من جراحة الى العلاج المناعي».

أما رئيسة جمعية “الأمل” لمساعدة المصابين بالسرطان السيدة حميدة كتاب فتحدثت عن دور الجمعية في التكفل بضبط مواعيد التحاليل، وتزويد المرضى بالأدوية اللازمة ومرافقتهم ورعايتهم نفسيا، وأكدت السيدة كتاب ان الجمعية تساهم بشكل كبير في عملية التوعية والتحسيس بضرورة الفحص المبكر لتحديد المرض والتحذير من خطورة التدخين، وذلك عن طريق تنظيم ملتقيات طبية وندوات علمية، وخرجات الى الهواء الطلق ومرافقة المرضى في كل حالاتهم.

وعبرت السيدة كتاب على استيائها من تباعد مواعيد العلاج بالأشعة التي تتراوح من 9 الى 10 أشهر بالرغم من فتح مراكز جديدة الى انها لاتزال تشكل عائقا كبيرا في حلقات العلاج والخدمات المقدمة لمريض السرطان، وذكرت ان رئيسة الجمعية الى ان المصابين بسرطان الرئة يقومون بالتحاليل الطبية بالعيادات الخاصة وتكلفتها غالية جدا، داعية الى ضرورة التكفل بهذا الفئة من المرضى.

السيدة حميدة كتاب رئيسة جمعية “الأمل” لمساعدة المصابين بالسرطان
بعض النصائح للوقاية من سرطان الرئة

ان التبغ يحصد سنويا أرواح 8 ملايين شخص ويتسبب في معاناة ملايين الأشخاص، علما أن صحة الرئتين لا يستغنى عنها من أجل التمتع بأنماط عيش صحية، وبإمكانكم اليوم حماية أنفسكم وعائلتكم بقول لا للتبغ.

إليكم بعض الاحصائيات في العالم لحالات مرضية لحقت بالرئتين حسب منظمة الصحة العالمية:

  • 1.5 مليون شخص ممن لقوا حتفهم بسبب الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي
  • 1.2 مليون وفاة ناجمة عن سرطان ” القصبة الهوائية والشعب التنفسي المزمنة”
  • 60.000 وفاة بسبب التهابات الجهاز التنفسي والسل

يمكن تقليل خطر الإصابة بالسرطان الرئة عن طريق:

  • الامتناع عن التدخين
  • ممارسة النشاط البدني معظم أيام الأسبوع
  • تجنب التدخين السلبي إذا منت تعيش مع شخص يدخن، اطلب منه الإقلاع عنه او على الأقل ان يدخن خارج المكان الذي تكون متواجد فيه
  • اختر نظاما غذائيا صحيا يحتوي على مصادر من الفيتامينات
  • تجنب المواد المسببة للسرطان في مكان العمل، احمي نفسك من المواد الكيميائية السامة

إذا توقفت عن التدخين قبل أن يتطور السرطان، فإن أنسجة الرئة التالفة تبدأ بالتدريج في إصلاح نفسها. بغض النظر عن عمرك أو مدة التدخين، فإن الإقلاع عن التدخين قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان الرئة ويساعدك على العيش لفترة أطول.

عائشة و.ح