مع برودة الطقس في فصل الشتاء، تزداد فرصة انتشار الفيروسات، خاصة عند الأطفال، ويمكن ان يشكل هذا الانتشار خطرا أكبر عليهم، ويتسبب في ظهور عدة أمراض.
حسب ما جاء في بيان لأسترازينيكا فإن آخر الدراسات الحديثة تشير إلى أن موسم “الفيروس المخلوي التنفسي” أصبح أكثر صعوبة تزامناً مع ارتفاع عدد الحالات مجدداً. وهذا حسب دراسة سابقة اجريت في لبنان، ومن المتوقع أن ترتفع حالات العلاج في المستشفيات من الفيروس المخلوي التنفسي في نهاية أكتوبر وأوائل نوفمبر وأن تصل إلى ذروتها خلال شهري جانفي وفيفري .
وأشار البيان الى ان” فصليْ الخريف والشتاء هذا العام، تستمر فيروسات الجهاز التنفسي مثل الإنفلونزا الموسمية وكوفيد-19 في زيادة الإصابات وحالات الاستشفاء على مستوى العالم. لكن لا يمكن إنكار الخطر الكبير والمتزايد “للفيروس المخلوي التنفسي” وهو فيروس موسمي شائع يهدد الرضع بشكل خاص، ويصيب 90% من الأطفال قبل بلوغهم السنتين.
وكونه لا يوجد أي علاج محدد حالياً لعدوى الفيروس المخلوي التنفسي بعد الإصابة بها، فإن الوقاية أمر مهم جداً للأطفال المعرضين للخطر، مثل الخدّج الذين ولدوا قبل الموعد المحدد أو أولئك الذين يعانون من مرض الرئة المزمن أو خلل التنسج القصبي الرئوي.
وكانت أسترازينيكا قد أطلقت مؤخراً الخيار الوحيد المعتمد والمتاح في الشرق الأوسط للوقاية من عدوى الجهاز التنفسي السفلي الخطر الذي يتطلب الاستشفاء والناجم عن الفيروس المخلوي التنفسي لدى الأطفال المعرضين للخطر.
ويُعطى هذا الحل الوقائي كحقنة شهرية خلال موسم الفيروس المخلوي التنفسي (حوالي خمسة أشهر)، ويوصى بشدة أن يتلقى الأطفال المعرضون لخطر كبير جرعتهم الأولى قبل بدء الموسم أو في أقرب فرصة ممكنة.
وباعتبارها الفيروس السبب الرئيسي لعدوى الجهاز التنفسي السفلي بين الأطفال في جميع أنحاء العالم، ولا سيما بعد أن أسفرت عن أكثر من ثلاثة ملايين حالة استشفاء حول العالم خلال العام 2019، فمن الضروري اتخاذ تدابير وقائية لحماية هذه الشريحة الضعيفة من سكان العالم وفي الوقت نفسه تجنب الضغط المحتمل على نظم الرعاية الصحية.
الرضع أكثر عرضة للإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي
وأظهرت دراسة فيروسية حديثة في الجزائر حول عدوى الجهاز التنفسي السفلي الحادة بين الأطفال أن 47.9% من الحالات مصابين بالفيروس المخلوي التنفسي، وهو الأكثر انتشاراً بين ستة فيروسات أخرى خضعت للاختبار. ولوحظت معدلات الإصابة الأعلى بين أواخر يناير وأواخر مارس.
يتسبب الفيروس المخلوي التنفسي عادةً بأعراض خفيفة تشبه أعراض البرد، بما في ذلك الحمى الخفيفة والسعال والاحتقان . ومع ذلك، فإن الأطفال المولودين قبل الموعد المحدد (أي قبل اكتمال 35 أسبوعاً من الحمل) أو أولئك الذين يعانون من مشاكل معيّنة في الرئة أو القلب يواجهون احتمالية الإصابة بعدوى أكثر خطورة من الفيروس المخلوي التنفسي ، مما قد يؤدي إلى دخول المستشفى وتهديد لحياة المريض في كثير من الحالات.
وحسب التقديرات، يُولد نحو 15 مليون طفل سنوياً قبل الموعد المحدد، ويكون المجرى التنفسي لديهم غير مكتمل مما يُصعّب محاربة الفيروس المخلوي التنفسي. ويمكن أن ينتشر الفيروس في حالات العدوى الخطيرة إلى الرئتين مما يسبب الالتهاب الرئوي أو التهاب القصيبات مع أعراض مثل التنفس السريع والصفير واصطباغ لون الجلد بالأزرق.
خلال موسم الفيروس المخلوي التنفسي، يمكن للأهل أيضاً اتخاذ خطوات مهمة إضافية للمساعدة في حماية أطفالهم، كغسل اليدين بشكل متكرر وتجنب الازدحام والاقتراب من الأطفال الصغار الآخرين، وخاصة أولئك الذين يعانون من نزلات البرد أو الحمى، إلى جانب الحفاظ على نظافة الألعاب والملابس والبطانيات والملاءات.
عائشة و.ح