بعدما سجلت عدة دول من العالم ارتفاعا ملحوظا في عدد الإصابات بفيروس كورونا في بداية نوفمبر الى غاية شهر ديسمبر، وما أستدعى هذا الى المزيد من اليقظة والحذر.
وأصبحت الفيروسات التنفسية سريعة الانتشار بعد جائحة كورونا، وبالتالي يختلف مواعيد ظهورها لأسباب مختلفة، أهمها الفجوة المناعية، وحتى الإجراءات الاحترازية الأخرى التي استطاعت ان تغير الخارطة البيولوجية في العالم.
صنفت منظمة الصحة العالمية بعد إعلانها عن انتشار متحور فرعي جديد من سلالة ” أوميكرون” وهو ” JN.1 “، على انه ” متحور محل الاهتمام” وهذا راجع لانتشاره المتزايد، بظهور مختلف الاعراض المتعبة.
وأُبلغ مؤخرا عن انتشار متحور (JN.1) في الهند والصين وبريطانيا والولايات المتحدة. وقالت منظمة الصحة العالمية ان الخطر حاليا منخفض ولا يستدعي القلق، وان اللقاحات الحالية يمكنها ان توفر الحماية للجميع.
كما حذرت المنظمة من انتشار حالات الإصابة بكوفيد في فصل الشتاء، لان هذا الأخير يعتبر موسم الفيروسات، وهو الوقت الذي تتزايد في ظهور حالات الإصابة بكوفيد-19،
وأكدت الصحة العالمية الى ان متحور جي ن.1، هو الأسرع نموا في الولايات المتحدة الامريكية، وحسب ما نشر في المركز الأمريكي لمكافحة الامراض والوقاية، فان نسبة 15-29% من الإصابات.
ما هو متحور كوفيد (JN.1)؟
(JN.1) هو متحور فرعي جديد من سلالة ” أوميكرون”، ينحدرمن BA.2.86، يحتوي على طفرة إضافية في بروتينه الشوكي، وهو ما يستخدمه SARS-CoV-2 .
ما هي أعراضJN.1؟
بالنسبة لأعراض جي ن.1 لا توجد بيانات تشير انه يسبب أعراضا مختلفة عن المتحورات السابقة لـ كوفيد 19، ووفقا لمركز السيطرة على الأمراض CDC، أن هذه الأعراض قد تشمل:
– حمى وقشعريرة في الجسم
– سعال وضيق وصعوبة في التنفس
– سيلان الانف
– اسهال
– غثيان
– تعب شديد
– التهاب الحلق
– آلام في العضلات وخاصة الظهر
– فقدان لحاسة الشم أو التذوق
وفي تقييم أجرته الصحة العالمية، فمن المتوقع ” ان يتسبب هذا المتحور في زيادة حالات الإصابة بفيروس التاجي، وسط تصاعد حالات الفيروسية والبكتيرية، خاصة في موسم الشتاء”.
وبخصوص الدراسات العلمية، فأوضحت منظمة الصحة العالمية الى ان ” هناك حاجة ماسة لإجراء المزيد من الدراسات لمعرفة التأثير الصحي، خاصة وان البلدان التي أبلغت عن بيانات الأشخاص الذين دخلوا المستشفى بسبب اصابتهم كوفيد، انخفض عددهم بشكل كبير، لهذا يتطلب البحث جيدا”.
يشير الخبراء الى انه في الوقت الحالي، لا يوجد دليل على ان JN.1 يسبب عدوى أكثر خطورة. وعلى الرغم من الارتفاع الأخير في حالات انتشار متحور جي ن.1 كوفيد، من المصعب معرفة ما إذا كان هذ المتحور وغيره من السلالات الفرعية الجديدة لفيروس كورونا هي المسؤولة عن ذلك.
كيف نحمي أنفسنا من هذه السلالات الفرعية لفيروس كورونا؟
يعاني الكثير من الأشخاص المصابين بفيروس كورونا وحتى الأنفلونزا من بعض الأعراض التي تسبب في تأثير صحي كبير، ومن أجل الوقاية من انتشار هذه الفيروسات يمكن اتباع هذه النصائح الوقائية التي تساعد في تجاوز المرض، يتطلب ذلك الابتعاد عن الأشخاص المصابين خاصة في الأماكن المغلقة والضيقة، ارتداء الكمامة، وغسل اليدين، الحصول على التطعيم ” ضد كورونا او الانفلونزا”، تغطية الفم عن العطس او السعال، البقاء في المنزل وعدم الخرجة في فترة المرض، اجراء الفحوصات اللازمة.
هل يمكن لاختبارات كوفيد-19أن تكشف عن (JN.1)؟
حسب مركز السيطرة على الأمراض CDC، فان من المتوقع ان تكون جميع الاختبارات التشخيصية لـ كوفيد19، فعالة في اكتشاف جي ن.1، بالإضافة الى متغيرات أخرى.
وفي هذا الصدد، يشير الخبراء لنفس المركز أن أعراض كوفيد.19 غالبا ما لا يمكن تمييزها عن تلك التي تسببها فيروسات أخرى منتشرة في نفس الوقت مثل (فيروس المخلوي التنفسي RSV، الانفلونزا، الفيروسات الانفية، التي تسببها نزلات البرد”.
عائشة و.ح