صحة جيدة لحياة أفضل

كلية هارفرد تصنف الباحث الجزائري سليم بوقرموح في صفوف نخبة العلماء لصناعة مستقبل الطب في العالم

حرر : عائشة ولدحبيب | صحفية
16 أبريل 2024

أعلنت كلية هارفرد للطب مؤخرا عن تصنيفها للباحث الجزائري سليم بوقرموح، ضمن نخبة العلماء الذين يُساهمون بشكل فعال في صناعة مستقبل الطب في العالم. ويُعد هذا التصنيف إنجازًا هائلا بفضل تفانيه وإبداعه استطاع أن يحقق نتائج مهمة في مجال البحث الطبي وتطوير العلاجات.

يُعد تصنيف كلية هارفرد للباحث بوقرموح اعترافا دوليا بقدراته وانجازاته العلمية المتميزة، كما يسهم هذا التصنيف في تعزيز مكانة الجزائري على الصعيد العلمي العالمي ويُشجع المزيد من الشباب الجزائري للاجتهاد والعمل في مجالات البحث العلمي.

سليم بوقرموح هو باحث جزائري شغل منصب مدير مساعد للأبحاث السريرية في تطوير اللقاحات في شركة الأدوية الامريكية فايزر، وتحصل على تعليمه الطبي الأساسي من جامعة الجزائر قبل ان يتوجه الى كلية هارفارد للطب لمتابعة دراسته العليا. من هناك، استمر في رحلته العلمية ليصبح من ضمن العلماء المرموقين الذين يسهمون في تقدم الطب وفهم الامراض. وتبرز مساهمته العلمية في تطوير لقاحات وعلاجات جديدة مما يجعله جزءا لامعا في سماء العلم الطبي.

بدأ الباحث الجزائري الدكتور سليم بوقرموح مسيرته كطبيب في مستشفى مصطفى باشا بالجزائر العاصمة. و لقد حصل على دكتوراه في الدراسات الطبية متخصصة في علم الاحياء الدقيقة والجراثيم سنة 2001، وتحصل على شهادة التدريب في مجال علم الاحياء من فرنسا عام 2003. ويملك أيضا شهادة الدكتوراه من المعهد الكندي للأبحاث الصحية بجامعة مونتريال 2010. مع العلم أنه عمل في مركز أبحاث لمعهد ماساتشوستس بسنغافورة سنة 2012. تحصل أيضا على منحة مؤسسة دبي هارفارد للأبحاث الطبية بالجامعة سنة 2015، يعمل في شركة فايزر من 2017.

كان سليم بوقرموح يعمل كطبيب وعالم عندما شارك في برنامج شهادة التدريب على الأبحاث العالمية للعلماء السريريين (GCSRT) التابع لـ OEE في عام 2014. وقد أتقن المهارات في البرنامج الذي ساعده على الانتقال المهني إلى صناعة الأدوية، وحصل على منصب إداري عليا. في شركة فايزر في عام 2017.

لعب تدريب HMS دورًا أكبر في حياته المهنية عندما تفشى جائحة كوفيد-19. وبما أن الفيروس الجديد تسبب في المرض والوفاة، فقد عمل بوقرموح لساعات طويلة في اجتماعات افتراضية مع باحثين من جميع أنحاء العالم لتعزيز التجارب السريرية للقاح فايزر-بيونتك كوفيد والإبلاغ عن النتائج بدقة.

بالإضافة إلى شعوره بأنه محظوظ لكونه جزءًا من هذا الجهد ، قال بوقرموح “إن المهارات التقنية والعلمية التي صقلها في برنامج GCSRT ساهمت في نجاح فريقه – وأن المهارات الإدارية والشخصية التي صقلها هناك كانت ذات أهمية خاصة”.

وقال: “نحن العلماء نميل إلى نسيان أن المهارات الناعمة أمر بالغ الأهمية”. “لم أكن أعرف ما الذي أتوقعه من البرنامج، ولكن بأثر رجعي، كان مصممًا بشكل جيد حقًا.”

وأشار بوقرموح إلى أن البرنامج، إلى جانب موضوعات مثل الإحصائيات ونشر البيانات، غطى العمل الجماعي والمهارات الاجتماعية والجوانب الأخلاقية للعمل مع المرضى. وشددت هيئة التدريس على أن المتطوعين في التجارب السريرية ليسوا مجرد أشخاص تجريبيين، بل أشخاصًا.

وأكد الباحث الجزائري إنه خلال المشاريع الجماعية مع زملاؤه تم أخذ في عين الاعتبار عدد الزيارات التي سيحتاج المتطوع إلى القيام بها. بالاضافة الى جداول أيام الأسبوع وعطلات نهاية الأسبوع، وكيفية تقليل عدد العينات التي سيحتاجون إلى تقديمها.

كانت هذه الدروس ذات مغزى كبير لدرجة أن بوقرموح يواصل تقليل أي عبء غير ضروري على المتطوعين عند تصميم بروتوكولات التجارب السريرية في عمله اليومي.

وقال: “نحن نعظم أي شيء يجعل حياتهم أسهل – حتى لو كان أكثر تكلفة”. “نحن نقدر مساهمتهم في العلوم.”

المصدر: Harvard Medical School 

عائشة و.ح