مع ارتفاع نسبة الإصابة بسمنة في جميع أنحاء العالم، وحسب تقرير نشرته مجلة The Lancet ، فان أكثر من مليار طفل ومراهق وبالغ يعاني من السمنة في العديد من البلدان.
ويعود هذا الارتفاع الى التحول السريع في النظام الغذائي، خاصة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل الى حد كبير.
وأكد مؤلف التحليل في مجلة لانست ، الدكتور ماجد عزتي، أستاذ من جامعة إمبريال كوليدج لندن، ان التقديرات السابقة للاتحاد العالمي للسمنة قد أشارت الى معاناة مليار شخص من البدانة بحلول سنة 2030، ولكن قد تجاوز هذا العدد سنة 2022، واعتبر ان الوضع خطير.
وقد ركز التحليل على دراسة معدلات السمنة ونقص الوزن، باعتبارهم من أشكال سوء التغذية المضرة بالصحة.
واحتلت الجزائر المرتبة 15 من ترتيب الدول العربية التي تعاني من السمنة سنة 2022، وقد كشف الخبراء ان أزيد من 30℅ من النساء يعانين من السمنة المرضية، و14℅ عند الرجال و 12℅ عند الأطفال. وقد بلغت النسبة المئوية السنة الماضية 22℅.
وأكدت دراسة علمية حديثة ان ثلث السرطانات مرتبطة بالسمنة، على غرار سرطان الثدي والقولون والبروستات.
منظمة الصحة العالمية تدعو لمكافحة السمنة
بمناسبة اليوم العالمي للسمنة، الذي يصادف 4 مارس، دعت منظمة الصحة العالمية في بين لها الى اتخاذ جميع الإجراءات لمكافحة مشكل السمنة، والحرص على العمل معا لمعالجة أسبابها الجذرية، واعتبرت ان ” من خلال تحسين الحصول على المعلومات المناسبة، يمكننا مكافحة مشكل البدانة، خاصة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، والتي ترتفع فيها نسبة السمنة“.
وأضاف البيان ان ” الوقاية من السمنة وعلاجها يعتمد على أنماط حياة صحية، والحفاظ عل النشاط البدني واختيار الأغذية والمشروبات الصحية، يعد أمر بالغ الأهمية للوقاية من الامراض”. ” بحلول عام 2030، سترتفع النسبة تقريبا الى 60℅، اذا لم يتم اتخاد إجراءات وقائية “، ويمكن لهذا الارتفاع ان يسبب عواقب طبية ويكلف أكثر من تريليون دولار بحلول عام 2025.
أسباب ومخاطر المسنة
ان الأشخاص الذين يعانون من السمنة هم أكثر فئة عرضة لخطر الإصابة بالأمراض مثل الشكري، وبعض أنواع السرطان والقلب والأوعية الدموية والأمراض النفسية.
تحتاج الوقاية من السمنة الى نهج شامل لا يقتصر على إنقاص الوزن فقط، بل يركز على تبني سلوكيات صحية لتحسين الصحة العامة. لهذا يجب الاهتمام ودعم التغذية السليمة للأطفال للوقاية من السمنة في مرحلة الطفولة.
ان زيادة الوزن قد تكون مرتبطة بعوامل أخرى مثل الوراثة، العوامل البيئية، الثقافية والاقتصادية، وبتالي تتطلب الوقاية والتصدي لها عن طريق جهود متعددة.
يجب التركيز على بعض الإجراءات لمكافحة السمنة وتحسين التغذية، والحرص على تعزيز النظم الغذائية المستدامة وتوفير التغطية الصحية الشاملة.
وأشارت منظمة الصحة العالمية انه ينبغي على المجتمع الدولي والمحلي العمل بتعاون شامل لتنفيذ هذه الخطط لتحقيق الأهداف المشتركة، للحد من انتشار السمنة وآثارها الضارة.
عائشة و.ح