صحة جيدة لحياة أفضل

في اليوم العالمي للتصلب اللويحي : مختصون يؤكدون على أهمية إعداد سجل وطني عن المرض

حرر : عائشة ولد حبيب | صحفية
31 مايو 2023

شهد انتشار مرض التصلب اللويحي زيادة كبيرة في السنوات الأخيرة، حيث وصل معدل انتشاره في الجزائر الى 1200 حالة في عام 2022. يعتبر هذا المرض المناعي المزمن مسببا لاضطرابات عضوية، ومشاكل عديدة في الرؤية والتوازن وعدم القدرة على التحكم في العضلات، كما يتسبب في خلل بوظائف الجهاز العصبي المركزي وتحديدا ” الدماغ”، “الحبل الشوكي”، الأعصاب البصرية. تبدأ هجمة التصلب اللويحي في سن الشباب بين 20 الى 40 سنة، ويصاحبها نوبات عديدة لا يمكن التحكم فيها الا بوصف العلاج المناسب..

وبخصوص التكفل بهذا المرض أوضحت البروفيسورة المتخصصة في التصلب اللويحي المتعدد، نسيمة هشام، بمستشفى المتخصص ” آيت ايدير” الجزائر العاصمة، اعلى ضرورة انشاء سجل وطني لتتبع حالات هذا المرض، كما طالبت بوضع مخطط وطني مشترك يجمع الأطباء المتخصصين في هذا المجال، وأكدت على أهمية اجراء “التشخيص المبكر وعدم تجاهل أي عرض يمكن ان يكون مرتبط بهذا المرض”

البروفيسور” نسيمة هشام ” متخصصة في التصلب اللويحي المتعدد

ودعت المختصة خلال ورشة تكوين نظمت تزامنا مع احياء الأسبوع العالمي لهذا المرض (30ماي)، الى” تقديم خطة وطنية خاصة مع جملة من المعايير الضرورية لوزارة الصحة، مشددة الى ضرورة توفير أدوية مبتكرة”.

وأوضحت البروفيسور هشام الى ضرورة توسيع فكرة التكوين” لفائدة الأطباء العامين” بجميع ولايات الوطن قصد ضمان التشخيص المبكر بالنظر الى ان عوامل هذا المرض التي لم يكتشفها العلم بعد على الرغم من” ان الأطباء يرجعون إصابة التصلب اللويحي الى عوامل جينية وأخرى بيئية”.

وبالنسبة لأعراض المرض أشارت الى اعراض بارزة وأخرى خفية، وقد تختلف من شخص لآخر تبعا لمكان الألياف العصبية المصابة.

الأعراض الشائعة للتصلب اللويحي المتعدد

يمكن ان تظهر بعض الأعراض على المصاب وتشمل:

  • الوخز
  • ضعف التوازن
  • عدم القدرة على المشي
  • ضبابية أو فقدان الرؤية
  • مشاكل جنسية وفي المثانة ووظائف الأمعاء
  • التعب الشديد
  • مشكلات ادراكية

دعا رئيس الفدرالية الوطنية للمصابين بالتصلب اللويحي، الدكتور إسماعيل كنزوة، الى ان غياب برنامج وسجل وطني لإحصاء عدد المرضى ويصعب التكفل بهم جميعا لهذا وجب العمل على وضع مخطط بمشاركة المرضى والأطباء.

وأشار أيضا الى ان العمل مع وزارة الصحة لايزال مستمرا بخصوص ” تسجيل الأدوية الحديثة”، في انتظار اقتناء هذه الأدوية خاصة وان مهنيي مجال الصحة اجتهدوا في وضع مخطط طبي مشترك ساهم في توحيد العلاج في جميع ولايات الوطن.

وفي نفس السياق، طالب أهالي مرضى التصلب اللويحي بإنشاء مستشفى تخصصي في إعادة التأهيل الحركي، مؤكدين ان انشاء هذا المستشفى سيخفف الضغط على المستشفيات العامة، خاصة للمرضى المتواجدون خارج العاصمة.

يذكر ان التصلب اللويحي يتخذ مسار عند معظم المصابين به، يمرون بفترات مختلفة ويمكن لارتفاع درجة حرارة الجيم الى تفاقم اعراض وعلامات هذا المرض. ويتطور الحال لدى 20% الى 40% على الأقل من المصابين بـ ” النوع الناكس الهاجع” تدهور الأعراض في 10 سنوات الى 20سنة من بداية المرض.

أما بخصوص التشخيص فلا تتوفر اختبارات معينة تكشف الإصابة بالتصلب اللويحي مباشرة، ولكن يمكن استعمال التشخيص التفريقي، ويبدأ الطبيب بالبحث عن التاريخ الطبي الدقيق والفحص الجسدي، وبعدها يقدم اختبارات الدم للمساعدة على استبعاد امراض أخرى تشبه التصلب اللويحي، او يتم استخراج عينة صغيرة من السائل الدماغي المناخي لتحليلها في المختبر، ويمكن ان تظهر اذا كان هناك تشوهات في الأجسام المضادة المرتبطة بهذا المرض. استخدام أيضا التصوير بالرنين المغناطيسي للمساعدة على معرفة اذا كان المرض في مرحلة نشطة.

عائشة و.ح