دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ” تيدروس أدهانوم غيبريسوس ” (Tedros Adhanom Ghebreyesus)، يوم الاثنين إلى إنهاء الهجمات ضد المستشفيات في قطاع غزة، مشددًا على أن النظام الصحي المحلي مهدد بشكل خطير، وأكد على ضرورة أن يتمكن سكان غزة من الوصول إلى الرعاية الطبية، وأن يتمكن العاملون في المجال الإنساني من تقديم المساعدة الطبية دون عوائق.
نداء لوقف الهجمات على البنى التحتية الطبية
وحث ” تيدروس أدهانوم غيبريسوس ” (Tedros Adhanom Ghebreyesus) القوات الإسرائيلية على وقف الضربات الجوية على المستشفيات، موضحًا أن منشآت مثل المستشفى الأهلي والوفاء قد تعرضت للهجوم، مما تسبب في أضرار كبيرة، وقد حالت هذه الهجمات دون وصول المدنيين إلى الرعاية الصحية، مما زاد من تعقيد الأزمة الصحية في المنطقة.
تسليم الإمدادات الطبية والتحويلات تحت التوتر
واستجابة للوضع الطارئ، تمكنت منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع شركائها، من إرسال الإمدادات الطبية الأساسية بالإضافة إلى الطعام والماء إلى المستشفى الإندونيسي، ومع ذلك، عرقلت العقبات المستمرة تقديم المساعدة، كما تم يوم الاثنين تحويل 10 مرضى في حالة حرجة إلى مستشفى الشفاء، ولكن القوات الإسرائيلية احتجزت أربعة منهم أثناء النقل، وأكدت منظمة الصحة العالمية على ضرورة احترام حقوق المرضى والوصول الإنساني، داعية إلى حماية كاملة للأشخاص في وضعية ضعف.
الاعتقالات والهجمات المستهدفة ضد الطاقم الطبي
كما عبرت منظمة الصحة العالمية عن قلقها إزاء الاعتقالات الجماعية للعاملين الطبيين الفلسطينيين، فوفقًا لـ ” ماهر شامية” المسؤول في وزارة الصحة الفلسطينية، تم اعتقال أكثر من 450 متخصصًا في مجال الصحة، من بينهم 33 عضوًا من طاقم مستشفى ” كمال العدوان ” ، في حين جرت معظم هذه الاعتقالات في نقاط التفتيش العسكرية الإسرائيلية ، أين تم الاتصال بالصليب الأحمر الدولي للحصول على معلومات حول المعتقلين، لكن الاحتلال احتفظ بجميع التفاصيل المتعلقة بهم.
عواقب النقص الحاد في الطاقم الطبي
تأتي هذه الاعتقالات عقب هجوم عنيف على مستشفى ” كمال العدوان ” يوم الجمعة الماضي، حيث قامت القوات الإسرائيلية بمحاصرة المنشأة، وإشعال بعض المناطق، وإجلاء المرضى والطاقم الطبي بالقوة، ووفقًا لـ ” شامية” فإن غزة وخاصة شمال قطاع غزة تعاني الآن من نقص حاد في الأطباء المتخصصين، لا سيما في الجراحة وطب الأطفال، في حين يعمل الطاقم الطبي المتبقي ساعات مرهقة تصل إلى 60 ساعة في الأسبوع للحفاظ على عمل المستشفيات.
نداءات لوقف استهداف البنى التحتية الطبية
وجددت منظمة الصحة العالمية ومنظمات دولية أخرى دعوتها لوقف استهداف البنى التحتية الطبية ولضمان وصول إنساني غير محدود وآمن إلى غزة، خاصة وأن نقص الإمدادات الطبية الأساسية ووقف عمليات الإخلاء الطبي يعقدان من إدارة الأزمة الصحية في المنطقة.
يعتبر تأثير هذه الهجمات على الطاقم الطبي والبنى التحتية الصحية بالغ الخطورة، حيث لا يقتصر الضرر على التأثير على القدرة على الاستجابة السريعة فقط، بل يمتد أيضًا إلى التأثير الطويل الأمد على الصحة العامة في المنطقة.
الكلمات المفتاحية: منظمة الصحة العالمية؛ غزة؛ مستشفيات؛ طبية؛ إنسانية؛ رعاية