صحة جيدة لحياة أفضل

عيادة متنقلة للكشف عن داء السكري لفائدة مواطنين ولاية سوق أهراس 

حرر : عائشة ولد حبيب | صحفية
8 فبراير 2024

تنظم وزارة الصحة بالشراكة مع مؤسسة نوفو نور ديسك الجزائر، حملة خاصة للكشف عن داء السكري والايض والسمنة وارتفاع الضغط الدموي، بولاية سوق أهراس.

وانطلقت الحملة اليوم الخميس وتستمر الى غاية 11 فيفري الجاري، بدار السكري دائرة لحدادة، المنطقة الحدودية بين الجزائر وتونس.

وبتوصية من وزارة الصحة، تأتي هذه الحملة في إطار احياء ذكرى أحداث ساقية سيدي يوسف، بحضور وفود رسمية من الجزائر وتونس.

وسيشرف على هذه الحملة أطباء مختصون يقدمون فحوصات مجانية وتشخيص عن قرب، وكذا القيام بفحص طبي وبيولوجي وقياس نسبة السكري في الدم، قياس الوزن، وحساب مؤشر الكتلة الجسمية مع تقديم العديد من النصائح وتوجيهات حول نظام العي والغذاء أهمية المتابعة الصارمة لتناول الأدوية.

كما ستستفيد الحالات الجديدة من فحوصات تكميلية مجانية من أجل إتمام التشخيص وستحول بعد ذلك الى الفحص لدى أطباء متخصصين حسب كل حالة مريض.

أوضح لمين عبد القادر، مدير المؤسسة العمومية الصحية الجوارية لولاية سوق أهراس، أن هذه المبادرة بالتنسيق مع قافلة وزارة الصحة جاءت في إطار احياء ذكرى الـ 63 لساقية سيدي يوسف، بهدف التشخيص وتقديم نصائح وتوجيهات طبية لفائدة مواطنين بلدية الحدادة، والمناطق المجاورة لها. وتوفر هذه العيادة المتنقلة الكشف عن مرض السكري، والسمنة وضغط الدموي. 

وقال المتحدث أن ” هناك تخصصات طبية مختلفة سيستفيد منها السكان، منها أمراض القلب، الطب الباطني، العيون، مخبر متنقل، وتقديم فحوصات عن قرب، حيث قمنا بتوفير كل الإمكانيات لإنجاح هذه المبادرة، ونحن نستقبل منذ الصباح عدة مواطنين للقيام بالفحوصات اللازمة، كما أدعو كل سكان سوق اهراس التقرب لهذه العيادة المتنقلة والاستفادة من توجيهات الأطباء”.

وفي هذا الصدد، أكدت الدكتورة ” شهرة همايسية ” ، طبيبة مختصة في داء السكري بالمؤسسة العمومية للصحة بسوق أهراس، ان هذه القافلة لوزارة الصحة ستمكن المواطنين من القيام بفحوصات عديدة من طرف أطباء مختصين، وأشارت المختصة ان هذه العيادة ستسمح للكشف عن أمراض السكري خاصة ان هذه المنطقة تشهد ارتفاع كبيرا في نسبته، بسبب النظام الغذائي غير صحي وعدم جود أماكن مخصصة للرياضة، وكذا بعد المراكز الصحية لهذا تم اختيار هذه المنطقة ليستفيد مواطنها من الخدمات الصحية.

ومع ارتفاع نسبة الإصابة بداء السكري في الجزائر حوالي 4 ملايين مصاب، قامت وزارة الصحة بإطلاق دليل لتكفل بالسمنة كمرحلة أولى لمحاربة هذا المرض، الذي يصيب 30 بالمائة من النساء و 14 بالمائة من الرجال، 10 بالمائة من الأطفال وهذا حسب اخر الاحصائيات.

ومن المقرر أن تدرس الحكومة قريبا مشروع قانون بشأن الوقاية أعدته الوصاية، وبذلك تكون الجزائر أول دولة تنظم من خلال نص تشريعي للوقاية من الأمراض التي تنتشر بشكل كبير بين المواطنين والتي تشكل خطرا على الصحة العمومية.

وقد قامت العيادة المتنقلة بأكثر من 40 حملة في المدن الكبرى ومناطق الظل، حيث اكتشف إصابة حوالي 60738 شخصا بالسكري من أصل 160950 شخصا استفاد من الكشف، فيما تم التكفل بـ 6265 مريضا يعانون من اضطرابات في نسبة السكر في الدم.

كما كشفت العيادة المتنقلة ” تغيير السكري”، التي خصصت في ولاية تيميمون في ديسمبر 2023 عن انتشار كبير لمرض السكري من النوع 2 في تلك المنطقة، وحسب ما لاحظته الفرق الطبية فان 87 بالمائة من مرضى السكري لا تتم مراقبتهم بانتظام من قبل الطبيب العام، وأن 4℅ يتابعون حالتهم من قبل الطبيب العام و9℅ فقط من يتابعون من قبل أخصائي في الطب الداخلي بالمنطقة. و43℅ يعانون من السمنة المفرطة.

استنادا إلى هذه العناصر المثيرة للقلق، سيتم إطلاق تحليل وبائي للبيانات، التي تم جمعها بالتعاون مع وزارة الصحة، هدفها هو تحديد انتشار مرض السكري والسمنة بشكل واضح وكذا عوامل الخطر في ولاية تيميمون. وسيتم توسيع هذا الاجراء لاحقا ليشمل مدنا أخرى.

عائشة و.ح