صحة جيدة لحياة أفضل

سيكان 2024 : أطباء جزائريون يبتكرون طرقا جديدة لتشخيص سرطان الرئة بتقنية الفيار ثلاثية الأبعاد

حرر : عائشة ولد حبيب | صحفية
3 فبراير 2024

إنطلقت اليوم السبت بقصر المعارض بالجزائر العاصمة، فعاليات صالون الإعلام حول السرطان ” سيكان 2024″ بمشاركة العديد من المستشفيات الجزائرية.

وعرف هدا الحدث مشاركة مستشفى مصطفى باشا، مصلحة الأمراض الصدرية في فعاليات الصالون الوطني للاعلام حول السرطان2024، وقدم فريق المصلحة العديد من النشاطات العلمية والتثقيفية لزوار المعرض، كما قام الفريق بوضع شاشة خاصة تمكن الجمهور من معرفة اهم التقنيات الحديثة التي سيتم استعمالها داخل غرف العمليات.

“الدكتور عبد الله شربال”، طبيب في جراحة الصدر والأوعية في مستشفى مصطفى باشا يشرح لنا اهم الابتكارات في مجال الرعاية الصحية، ويشاركنا تجاربه حول ابتكار احدث التقنيات التي سيتم استخدامها قريبا.

قدما لنا الدكتور شربال حول أهمية التقنيات الحديثة في معالجة وتشخيص سرطان الرئة والصدر، وقدم لنا شرحا مفصلا حول تقنية الفيار ثلاثية الابعاد، وكيف يمكنها ان تسهم في تحسين دقة التشخيص وفهم الأمراض، وأشار الى جهود الفريق الطبي في مجال اكتشاف الاورام بابتكارهم لهده التقنية وكيف يسعى لتطويرها لتعمم في المستشفيات الجزائرية لتحسين الرعاية الصحية، والتزامهم بنشر الوعي حول سرطان الرئة، وتحسين حياة المرضى من خلال التكنولوجيا المبتكرة.

وأشرف على إفتتاح هذه التظاهرة التي نظمتها وزارة الصحة بالتنسيق مع جمعية الأمل لمكافحة السرطان، الى غاية 5 فيفري الجاري، وزير الصحة عبد الحق سايحي.

وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح المعرض، أكد سايحي ان هده التظاهرة هي فرصة للاعلام حول الوقاية ومكافحة هدا المرض.

وكشف ان الجزائر انجزت  21 مركزا لمكافحة السرطان، يضاف اليها 4 اخرى في افاق 2025، فضلا عن تبني لا مركزية العلاج الكيميائي الذي يتم على المستوى المحلي من اجل تفادي التنقل وضمان تقريب الصحة من المواطن.

وأشار السيد سايحي الى اهمية الوقاية والتي تشكل أساس العمل الجواري، ويرى ان تطور المرض يعتبر ” أقل حدة من بلدنا منه في اماكن أخرى” مرجعا دلك الى وعي المواطنين بنظافة التغذية والحرص على الحركة والنشاط البدني في المناهج الدراسية.

من جهتها، اوضحت الدكتوره جميلة نذير، مديرة مكلفة بالأمراض غير المتنقلة بوزارة الصحة، ان صالون ” سيكان 2024″ يتزامن مع الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة السرطان، حيث تم تسطير عدة أهداف قابلة للتحقيق، سيما الوصول الى المعلومات حول البروتوكولات وسبل الوصول الى الوقاية والكشف والعلاج، بالاضافة الى ” تكثيق الجهود لنشر التوعية حول الوقاية وهدا عن طريق نمط حياة صحي والالتزام بالفحص والكشف المبكر وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لجميع أنحاء الوطن”.

وفي هدا الصدد، تطرقت السيدة نذير الى وضع السرطان بالجزائر، وأكدت الى ان مواقع الاصابة لدى الرجال تتمثل في الشعب الهوائية، المستقيم، القولون، البروستات، المثانة والمعدة في حين يحتل الثدي المرتبة الأولى لدى النساء، بعدها القولون والمستقيم والغدة الدرقية وعنق الرحم.

وللوقوف والتصدي لهده السرطانات، تم عرض خلال هدا الصالون الملامح الوبائية للسرطان في الجزائر، وعوامل الخطر وكدا التركيز على بناء نتائج الشبكة الوطنية لسجلات السرطان لسنة2020 الصادرة في  2023 ،والتأكيد على دور الاعلام وتوعية السكان حول انواع السرطان، والتركيز على دور الوقاية والحفاض على الصحة سيما من خلال مكافحة عوامل الخطر.

وتعرف هده الطبعة اضافة مستجدات جديدة منها الرقمنة ومؤتمرت عن طريق التحاضر عن بعد وانشطة اخرى على غرار مقهى صالون الاعلام حول السرطان وكدا الجناح العلمي. وتم ايضا تقديم استشارات طبية ونفسية خلال هدا الصالون.

 أكدت السيدة حميدة كتاب، رئيسة جمعية الأمل لمساعدة المرضى المصابين بالسرطان بيار ماري كوري، ان للاعلام دور مهم في إيصال المعلومة العلمية للمواطنين، كما اكدت الى ان هده الطبعة السابعة تهدف اساسا الى نشر الثقافة الصحية من هلال توجيه المواطن والتركيز على الوقاية والمرافقة خلال مرحلة العلاج وحتى في الشفاء، وهذا عن طريق المحاضرات للتعرف اكثر على مختلف السرطانات، وكيفية الوقاية منها من خلال الحرص على النمط المعيشي السليم التغذية السليمة وممارسة الانشطة الرياضية.

وللاشارة، تم توفير مساحة خاصة للجمهور لإمكانية إجراء الفحوصات والتحاليل الأشعة، بغرض الكشف المبكر عن السرطان، وتوفير فرق طبية تابعة لمختلف المؤسسات الاستشفائية في الجزائر، بالاضافة الى أطباء نفسانين لشرح طرق التكفل النفسي بالمريض.

عائشة و.ح