صحة جيدة لحياة أفضل

سرطان القولون والمستقيم: اختبار جديد يتنبأ بالمخاطر بدقة غير مسبوقة

حرر : شعبان بوعريسة | صحفي
4 فبراير 2025

طور باحثون في المملكة المتحدة اختبارًا قادرًا على التنبؤ بخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بدقة تتجاوز 90%. يمكن لهذا الاختبار، في المستقبل، أن يحل محل تنظير القولون للأشخاص المعرضين للخطر.

يكون الأشخاص الذين يعانون من أمراض التهابية في الأمعاء، مثل داء كرون أو متلازمة القولون العصبي، أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم بمقدار أربعة أضعاف. هذا النوع من السرطان، المعروف أيضًا باسم سرطان الأمعاء، شائع بشكل خاص لدى المرضى المصابين بالتهاب القولون التقرحي أو داء كرون.

في الوقت الحالي، يخضع المرضى المعرضون للخطر لتنظير القولون بانتظام للكشف عن الخلايا ما قبل السرطانية في الأمعاء. ومع ذلك، نجح معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة (ICR) في تطوير اختبار يمكنه التنبؤ بأي من هذه الخلايا قد تتحول إلى سرطان بالفعل.

وصرّح البروفيسور تريفور غراهام من ICR قائلاً:
“معظم الأشخاص المصابين بالتهاب القولون التقرحي أو داء كرون لن يصابوا بسرطان القولون والمستقيم، ولكن بالنسبة لأولئك الذين تظهر لديهم علامات الخلايا ما قبل السرطانية، يتعين اتخاذ قرارات صعبة.”

اختبار بسيط لتجنب تنظير القولون والتنبؤ بسرطان القولون والمستقيم

نجح الباحثون في تطوير خوارزمية يمكنها التنبؤ، بدقة تزيد عن 90%، بما إذا كان المريض سيصاب بسرطان القولون والمستقيم خلال السنوات الخمس القادمة. يمكن لهذا الاختبار أن يساعد الأطباء والمرضى على اتخاذ قرارات دقيقة بشأن المتابعة والعلاج.

وأضاف تريفور غراهام: “يمنح اختبارنا وخوارزميتنا المرضى والأطباء أفضل المعلومات الممكنة لاتخاذ قرارات مستنيرة.”

رحّب الدكتور إيان فولكس، المدير التنفيذي للأبحاث والابتكار في منظمة Cancer Research UK، بهذه التطورات قائلاً:
“يمكن لهذا الاختبار أن يوفر الوقت والمال، كما يمكنه تحسين رعاية المرضى. فكلما تم اكتشاف سرطان القولون والمستقيم مبكرًا، زادت فعالية علاجه.”

بفضل هذا البحث، ستتمكن الفرق الطبية من تركيز مواردها على المرضى المعرضين لخطر كبير، مع طمأنة أولئك الذين لديهم مخاطر منخفضة.

في الوقت الحالي، يعتمد الباحثون على عينات الأنسجة لإجراء الاختبار، لكنهم يسعون إلى تطوير اختبار دم بسيط يمكن استخدامه في المستشفيات كأداة تشخيصية فعالة، ما يسهل مراقبة المرضى المعرضين للخطر.

مع هذا التقدم، قد يصبح فحص سرطان القولون والمستقيم أقل توغلاً وأكثر دقة، مما يغير قواعد اللعبة للأشخاص الذين يعانون من الأمراض الالتهابية المعوية. وإذا أصبح اختبار الدم هذا حقيقة، فقد يحل محل تنظير القولون المنتظم، مما يقلل من التوتر والمخاطر المرتبطة بهذا الفحص الطبي.

الكلمات المفتاحية: سرطان؛ اختبار؛ صحة؛ تشخيص؛ قولون ومستقيم؛ خلايا؛ أمعاء.