صحة جيدة لحياة أفضل

ربيقة يحتفل بعيد الأضحى مع الأطفال الفلسطينيين في مركز الراحة ببرج بوعريريج

حرر : تحرير |
16 يونيو 2024

أشرف وزير المجاهدين وذوي الحقوق، في أول أيام عيد الأضحى، على زيارة مركز الراحة المجاهدين بولاية برج بوعريريج، لتبادل التهاني مع الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرافقيهم، الذين يتم رعايتهم في إطار مبادرة رئيس الجمهورية السيد ”عبد المجيد تبون”.

ورافق الوزير السلطات المحلية لولاية برج بوعريريج نحو مركز الراحة المجاهدين، للاحتفال بعيد الأضحى مع الأطفال وعائلاتهم ، والذين تحسنت حالتهم الصحية.

وفي تصريح للصحافة، عبر السيد ”ربيقة” عن سعادته بقضاء عيد الأضحى في هذا المركز الذي “استقبل بتوجيهات من الرئيس الجمهورية إخواننا الجرحى العائدين من غزة”، إثر الاعتداء الوحشي الذي ارتكبه الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.

هذا وقد أوضح السيد ”ربيقة” أن الرابط بين فلسطين والجزائر “أبدي ويتجسد في العديد من الأعمال، وليس فقط في الكلمات”، وأضاف أن “مبادرة الرئيس الجمهورية لإجلاء الأطفال والجرحى وعائلاتهم من قطاع غزة إلى أرض الشهداء تأتي في هذا السياق ، فيما تجسد كذلك في أعلى هيئة دولية من خلال العديد من القرارات التي كانت الجزائر وراءها والتي تم تبنيها من قبل الأمم المتحدة، مما يشكل انتصارًا للدبلوماسية الجزائرية ولقضية فلسطين”.

من جهتهم، قدم الجرحى وأقاربهم شكرهم للسلطات الجزائرية على جميع الوسائل البشرية والمادية التي تم توفيرها لضمان الرعاية المثلى للأطفال الفلسطينيين والمرافقين لهم، مشيدين بالدعم غير المشروط من الجزائر، حكومةً وشعبًا، للشعب الفلسطيني الذي يعاني منذ سنوات من الاعتداءات الهمجية التي يرتكبها الكيان الصهيوني، ودعمها لهم في المحافل الدولية من أجل حرية الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

في لقاء مع “صحتي، حياتي”، اتفق الفلسطينيون جميعًا على القول: “نحن الفلسطينيون أقوياء، لكننا نعاني، نصلي لكي ينتهي هذا الكابوس ويتمكن أطفالنا من الاحتفال بالعيد المقبل في المنزل بغزة”.

وقالت أحد الأمهات التي تعاني من جروح جسدية ونفسية أثناء رعايتها لابنتها أن ” الأشخاص الذين غادروا غزة خرجوا منها محطمين، يشعرون بالذنب لأنهم نجوا ويعانون من صدمات نفسية كبيرة ”.

أما أحد الأطفال الصغار الناجين من الهجمات الصهيونية فتسائل : ” ماذا فعل أطفال فلسطين ليستحقوا أن يُمزقوا إربًا؟ لقد أصبحوا بقايا بشرية، رأيت أقاربي وأصدقائي مقطعين في الشارع وجيراني في أكياس بلاستيكية ” .

هذا وقد عاش الأطفال الغزاويون الذين تم إجلاؤهم لتلقي العلاج في الجزائر برفقة عائلاتهم، أول أيام عيد الأضحى المبارك لحظات من الفرح خلال الاحتفالية التي نظمها الهلال الأحمر الجزائري في تيبازة بمكان إقامة الفلسطينيين .

وشارك سفير دولة فلسطين”فايز أبو عيطة” ورئيسة الهلال الأحمر الجزائري”ابتسام حملاوي” هذا اليوم الاحتفالي مع الأطفال والعائلات الغزاوية في مركز الراحة العائلي  في تيبازة، معبرين عن دعمهما المستمر وتضامنهما مع القضية الفلسطينية.

أشاد السيد أبو عيطة بمواقف الجزائر “الثابتة” تجاه الشعب الفلسطيني، خاصة في مواجهة التحديات الحالية في الأراضي المحتلة، متمنيًا عيد أضحى سعيد للشعب الجزائري ورئيسه.

من جهتها أكدت السيدة حملاوي التزام الهلال الأحمر الجزائري بتقديم دعم إنساني مستمر، رغم الصعوبات والمعاناة التي تمر بها فلسطين، مشيرة إلى أن هذا الاحتفال كان فرصة لتجديد الدعم غير المشروط للجزائر تجاه القضية الفلسطينية.

وشارك الأطفال الغزاويون في الأنشطة التقليدية لعيد الأضحى، مثل مشاهدة ذبح الأضاحي، والاستمتاع بأنشطة ترفيهية وتنظيمية خاصة بهم.

واستمرارًا لبرنامجهم الاحتفالي، زارت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري مستشفى “الأم والطفل” في بني مسوس بالجزائر، وتناولوا الغداء مع الأطفال الفلسطينيين ومرافقيهم في المستشفى العسكري بعين النعجة.