كشف بيان صادر عن وزارة الصحة عن إرسال لجنة طبية يوم الجمعة إلى ولايات تمنراست، عين قزام وبرج باجي مختار بناءً على طلب رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ، وذلك استجابةً لظهور حالات من الدفتيريا والملاريا.
تعبئة الموارد الطبية
وبتوجيه من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أُرسلت لجنة طبية برفقة طاقم متخصص يوم الجمعة إلى ولايات تمنراست وعين قزام وبرج باجي مختار، وشملت المهمة أيضًا طائرة محملة بكميات كبيرة من الأدوية، الأمصال المضادة للدفتيريا، والمعدات الوقائية.
الوضع الصحي الراهن
وأمام ظهور حالات الدفتيريا والملاريا المستوردة في بعض ولايات الجنوب، أكدت وزارة الصحة أنه تم التعامل مع جميع الحالات وفق البروتوكولات المعمول بها، على أن يتم متابعة الوضع الوبائي يوميًا على المستوى المركزي والمحلي.
مهام الخبراء والمتابعة
كما أرسلت الوزارة خبراء في مهمة إلى تمنراست وعين قزام يوم الخميس لتقييم الوضع وتزويد تلك المناطق بحصة من الأدوية والأمصال المضادة للدفتيريا، ومن المقرر أن تُرسل مهمة ثانية يوم الأحد المقبل إلى برج باجي مختار مع أدوية وأمصال خاصة بالدفتيريا.
إمداد مستمر ..
وتُذكّر الوزارة بأن هذه المنتجات تُوزع على مدار السنة ضمن إطار تزويد المنشآت الصحية، والكميات المُرسلة مع هذه المهام ليست سوى تعزيزات إضافية.
والتنسيق مع ولاة الولايات المتضررة والمؤسسات الصحية
من جهته ، يتابع وزير الصحة السيد عبد الحق سايحي العملية بالتنسيق مع ولاة الولايات المعنية والمؤسسات الصحية المحلية، كما تجدر الإشارة إلى أن الجزائر حصلت على شهادة من منظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة الملاريا، مما يشير إلى أن الحالات المسجلة مستوردة من دول موبوءة.
الدفتيريا: فهم هذا المرض المعدي
الدفتيريا هي عدوى بكتيرية حادة تسببها “Corynebacterium diphtheriae”، أين تؤثر بشكل رئيسي على الجهاز التنفسي، كما يمكن أن تصيب الجلد أيضًا.
- الأعراض والمضاعفات
تشمل الأعراض التهاب الحلق والحمى، صعوبة التنفس، وتكون غشاء رمادي في الحلق، وإذا لم تُعالج سريعًا، قد تؤدي الدفتيريا إلى مضاعفات خطيرة مثل مشاكل القلب والاضطرابات العصبية.
- الوقاية والتطعيم
تعتمد الوقاية من هذا المرض على التطعيم،والذي يكون عادة ضمن برامج التطعيم الخاصة بالأطفال، حيث أن لقاح DTP (الدفتيريا، الكزاز، السعال الديكي) يوفر حماية فعالة ضد هذا المرض.
- العلاج
يعتمد علاج الدفتيريا على إعطاء المضادات الحيوية ومصل مضاد للتوكسين، الذي يعادل تأثيرات السموم التي تنتجها البكتيريا، بالاضافة الى أن التدخل السريع ضروري للحد من مخاطر المضاعفات.
- أهمية المتابعة الصحية
تُعد متابعة حالات الدفتيريا أمرًا أساسيًا، لا سيما في المناطق التي يشهد فيها المرض عودة للظهور، كما يجب أن تركز جهود الصحة العامة على التوعية والتطعيم، وإدارة الحالات لمنع حدوث الأوبئة.
الملاريا: فهم هذا المرض المداري
الملاريا هي مرض معدٍ تسببه طفيليات من جنس ”Plasmodium”، وتنتقل إلى الإنسان عبر لسعات البعوض المصاب، وخاصة البعوض من جنس الأنوفيلة ”Anopheles”.
- الأعراض والمضاعفات
وتشمل الأعراض الحمى والقشعريرة، التعب والصداع وآلام العضلات، وإذا لم يتم علاجها، قد تؤدي الملاريا إلى مضاعفات خطيرة مثل الفشل العضوي، فقر الدم الحاد، والغيبوبة التي قد تؤدي إلى الوفاة.
- الوقاية
تعتمد الوقاية على عدة تدابير، بما في ذلك استخدام الناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية، ارتداء الملابس الواقية، وتناول الأدوية الوقائية في المناطق المعرضة للخطر.
- العلاج
يعتمد علاج الملاريا على استخدام الأدوية المضادة للملاريا، مثل مشتقات الأرتيميسينين (Artémisinine ) ، التي أثبتت فعاليتها ضد مختلف سلالات الطفيلي.
- أهمية المراقبة الصحية
تعد متابعة حالات الملاريا أمرًا بالغ الأهمية، خاصة في المناطق التي يتوطن فيها المرض، ويجب أن تشمل جهود الصحة العامة التوعية، الفحص وتحسين البنية التحتية الصحية لمكافحة هذا المرض.
الكلمات المفتاحية: الملاريا؛ الدفتيريا؛ الجنوب؛ الجزائر؛ الصحة؛ تبون؛ الوزارة؛