تعتبر الجمعيات النسوية أن العنف الذي يتعرض له النساء والفتيات من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارًا في العالم.
دعت جمعيات وتنظيمات نسوية جزائرية، الى إنشاء شلاك موحد للتكفل بالنساء اللواتي تعرضن للعنف.
وحسب ما جاء في البيان فان ” العنف في الجزائر يتفاقم من سنة إلى الأخرى، والنظام القائم غير قادر على التعامل معها في شكلها الحالي”. وقد تم ” التعبير عن الإرادة السياسية من خلال وضع استيراتيجية وطنية لمكافحة العنف ضد النساء، وتخصيص رقم أخضر مجاني، وفتح مركزين لاستقبال النساء المعنفات في كل من ولايتي مستغانم وعنابة، وتدريب أعوان الأمن على كيفية التكفل بالضحايا ومصالح الطب الشرعي على الاستقبال الإنساني”.
وأوضح البيان أن ” الجمعيات تقوم بتنفيذ أنشطة أخرى لضحايا العنف كالاستماع، الاستقبال، المرافقة والإيواء. ومع ذلك، يظل الفارق بين عدد النساء اللواتي يتعرضن للعنف وبين اللواتي يتمكنّ من الانتهاء من هذا المسار، كبيرا، مشيرا الى ان تحاليل الوضع الحالي اظهرت، الضرورة الملحة والفورية لإنشاء شباك وحيد لتوحيد وتنسيق جميع الجهود القائمة
ونوه البيان ان منظمات المجتمع المدني شرعت في التفكير الجماعي من أجل نهج متكامل وشامل لاستقبال وإعادة إدماج النساء ضحايا العنف.
وأشار البيان قامت حوالي خمسة عشر جمعية، بمساعدة خبراء في المجال، بتشكيل ائتلاف عمل، لمدة عام، على صياغة مناصرة تم تشكيلها في مذكرة من أجل إنشاء ” شباك وحيد للنساء ضحايا العنف”.
ويعتبر هذا الإقتراح جزء من الإطار القانوني المؤسسي القائم. والغرض منه هو تحقيق التآزر بين النظم والوسائل المتاحة على المستويين المؤسساتي والجمعوي، بهدف ترشيد وتحسين كفاءة وفعالية رعاية النساء ضحايا العنف.
وبعد مصادقة أصحاب المبادرة عليها، تم تقديم المذكرة إلى مختلف الجهات المعنية بما في ذلك رئاسة الجمهورية، وزارة العدل، وزارة التضامن، وزارة الصحة، وزارة التشغيل والعمل والضمان الاجتماعي، المجلس الوطني لحقوق الإنسان، المديرية العامة للأمن الوطني ومرصد المجتمع المدني، من أجل دعمهم، ومساندتهم وتبنيهم الاقتراح الذي سيندرج في عملية إصلاح “الانتهاك الجسيم للحق الأساسي”.
وقد تم الانتهاء من الخطوة الأولى، وستتمحور الخطوة التالية، في تطوير محتوى الشباك الوحيد، أي مكوناته، صلاحياته، وتحديد موقعه الأنسب والجهات المعنية التي ستسهر على تنشيطه والذين سيتم تدريبهم وتكوينهم.
وقد وقع على البيان كل من جمعية النساء المتضررات،جمعية ثروة فاظمة انسومر، والجمعية الوطنية “المرأة في اتصال” FEC، جمعية النساء الجزائريات المطالبات بحقوقهن FARD،جمعية حبوب السلام، الجمعية الوطنية للمنتخبات محليا، جمعية النساء الريفيات/ بجاية (AFUD)،جمعية جزائرنا ،الفيدرالية الجزائرية للأشخاص ذوي الإعاقة، الاتحادية الوطنية للوقاية وحماية الشباب والأطفال- تيزي وزو ، مؤسسة الأم والطفل- الجزائر، مؤسسة من أجل المساواة / CIDDEF، جمعية البحث والتطوير والمساعدة في علم النفس، السيدة شريفة بوعطة اخصائية نفسانية، والمحامية آيت زاي نادية.
عائشة و.ح