أعلنت منظمة الصحة العالمية موافقتها على استخدام لقاح جديد ضد مرض إمبوكس (المعروف سابقاً بجدري القرود)، والذي تم تطويره من قبل شركة الأدوية اليابانية KM Biologics، وذلك للاستخدام الطارئ.
الموافقة على استخدام لقاح LC16m8 في الحالات الطارئة
وافقت منظمة الصحة العالمية على الاستخدام الطارئ للقاح LC16m8 لمكافحة مرض إمبوكس ( Mpox ) ، أين يُعد هذا اللقاح الثاني الذي تُصادق عليه المنظمة بعد لقاح MVA-BN الذي تم اعتماده في شهر سبتمبر.
وأشارت “يوكيكو ناكاتاني” (Yukiko Nakatani )، نائبة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إلى أن هذه الموافقة تمثل تقدماً كبيراً في مكافحة المرض، حيث يوفر اللقاح الجديد خياراً إضافياً للحماية بما في ذلك للأطفال.
لقاح متوفر بسرعة لجميع الدول
تتيح الموافقة على الاستخدام الطارئ للدول إمكانية المصادقة على اللقاح واستيراده بسرعة لتوزيعه بشكل عاجل.

الوضع المقلق لمرض Mpox حول العالم
أبلغت منظمة الصحة العالمية عن تسجيل عدة آلاف من حالات مرض Mpox في 80 دولة منذ بداية عام 2024 بينها 19 حالة في إفريقيا، وتعد جمهورية الكونغو الديمقراطية الأكثر تضرراً تليها بوروندي وأوغندا، وما زالت الأوضاع تتدهور بشكل خاص في الكونغو، حيث انتشرت سلالة المرض إلى الدول المجاورة.
مرض إمبوكس: مرض فيروسي تحت المراقبة المكثفة
يعد مرض إمبوكس مرضاً فيروسياً ينتقل في المقام الأول من الحيوانات إلى الإنسان، مع إمكانية انتقاله بين البشر أيضاً، وينتمي إلى عائلة Orthopoxvirus مثل الجدري البشري، ولكنه عموماً أقل شدة.
تم تغيير اسم المرض من “جدري القرود” إلى إمبوكس “Mpox” لتجنب الالتباس والحد من الوصم.
القوارض: مستودعات محتملة لفيروس إمبوكس
أظهرت دراسة نُشرت في عام 2023 ونقلتها منصة The Conversation اكتشافاً جديداً يفيد بأن ثلاثة أنواع من القوارض الإفريقية، وهي Graphiurus (زغبة إفريقية)، وCricetomys (جرذ الجيب العملاق)، وFunisciurus (السنجاب الإفريقي المخطط)، قد تكون مستودعات محتملة لفيروس إمبوكس.
انتقال الفيروس عبر القوارض
كشفت دراسة أجريت في نيجيريا عن وجود آثار لفيروسات Orthopoxvirus لدى الفئران والجرذان السوداء، مما يشير إلى أن عدة أنواع من القوارض قد تحمل الفيروس، كما يمكن أن يحدث انتقال العدوى من خلال الاتصال المباشر مع هذه الحيوانات، مثل الصيد، العض، أو التعامل مع الحيوانات المصابة أو منتجاتها، في حين يُعد استهلاك اللحوم غير المطهية جيداً عاملاً إضافياً لزيادة خطر الإصابة.
تُعتبر الحيوانات بما في ذلك القوارض والرئيسيات، مستودعات طبيعية للفيروس، مع تزايد المخاطر في المناطق الموبوءة بوسط وغرب إفريقيا.
تطور المرض والوقاية منه
رغم أن المرض غالباً ما يكون خفيفاً إلا أنه قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.
يوفر اللقاح المضاد للجدري البشري حماية جزئية ضد فيروس إمبوكس ما يعزز أهمية جهود المراقبة والسيطرة للحد من انتشاره، خصوصاً خارج المناطق الموبوءة.
الكلمات المفتاحية: إمبوكس ، الجدري، منظمة الصحة العالمية، لقاح، اليابان، القوارض، انتقال، تطور.