صحة جيدة لحياة أفضل

تقنية في العين تعيد البصر للأشخاص المصابين بالتنكس البقعي الشبكي

حرر : شعبان بوعريسة | صحفي
12 نوفمبر 2024

كشفت شركة “ساينس كوربوريشن” (Science Corporation) عن النتائج الأولى لتجربة سريرية واعدة للغاية حول زرعة عينية مصممة لاستعادة البصر للأشخاص ضعاف البصر، أين تحمل هذه الزراعة اسم “بريما”، وهي تُزرع مباشرة تحت الشبكية، وقد سمحت لمرضى مصابين بأشكال متقدمة من التنكس البقعي المرتبط بالعمر (DMLA) باستعادة بعض من قدرتهم على الرؤية، في حين تمثل هذه الخطوة تقدماً كبيراً في مجال واجهات الدماغ-الحاسوب وتحسين القدرات البشرية.

وفي إطار تجربة سريرية، تلقى 38 مريضاً يعانون من التنكس البقعي المتقدم (الضمور الجغرافي) “بريما”. وقد أظهرت هذه التجربة التي تعد الأكبر من نوعها حتى الآن نتائج مثيرة للإعجاب.

وفي المتوسط، تمكن المشاركون من قراءة 4.6 سطور إضافية على لوحة فحص البصر، ما يعادل 23 حرفاً إضافياً، كما تمكن أحد المرضى من قراءة 11.8 سطور إضافية، وبقيت حدة البصر الطبيعية للمرضى مستقرة، ما يثبت أن الزرعة لم تتسبب في أي أضرار إضافية للشبكية.

هذا وقد تمكن بعض المشاركين من أداء مهام يومية، مثل قراءة نص أو ملء الكلمات المتقاطعة بفضل ” بريما ” ، على أن تستمر الدراسة حتى فيفري 2026. وقال البروفيسور ”فرانك هولز” (Frank Holz )منسق الدراسة العلمية: “تمثل هذه النتائج خطوة كبيرة في علاج العمى الناتج عن الضمور الجغرافي بسبب التنكس البقعي”. وأضاف: “للمرة الأولى أصبح من الممكن استعادة الرؤية الطبيعية في شبكة تضررت بسبب التنكس البقعي”.

التنكس البقعي المرتبط بالعمر (DMLA) هو مرض يصيب البقعة، وهي الجزء المركزي من الشبكية المسؤول عن الرؤية الدقيقة والواضحة، وعادة ما يحدث بعد سن الخمسين بسبب الشيخوخة، ويمكن أن يؤثر على عين واحدة أو على العينين معاً.

التنكس البقعي المرتبط بالعمر (DMLA) يسبب فقداناً تدريجياً للرؤية المركزية، بينما غالباً ما تظل الرؤية المحيطية محفوظة، مما يتيح الحفاظ على بعض الاستقلالية، أين يعد السبب الرئيسي للضعف البصري لدى الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 50 عاماً في البلدان الصناعية.

وبذلك يعد التنكس البقعي المرتبط بالعمر السبب الأول لفقدان الرؤية الجزئي لدى كبار السن.

البقعة وهي المنطقة المركزية من الشبكية أساسية للرؤية الدقيقة، وفي حالة التنكس البقعي المرتبط بالعمر (DMLA)، تعتبر الحالة الجافة هي الأكثر شيوعاً، وهي تسبب تضيّقاً تدريجياً في الشبكية، مصحوباً بتراكم البروتينات، كما تتطور هذه الحالة ببطء إلى الضمور الجغرافي (AG)، الذي يتميز بفقدان الخلايا في مناطق معينة من الشبكية.

  • التشوه البصري ( التحول ): تشوه الخطوط المستقيمة حيث تبدو متموجة.
  • انخفاض الرؤية: رغم ارتداء النظارات التصحيحية، ويكون الانخفاض أكثر تدريجياً في الشكل الضموري وأسرع في الشكل الانسدادي.
  • تراجع حدة البصر: في مركز مجال الرؤية.
  • ظهور بقعة داكنة (ظلام): في وسط العين.
  • عدم وضوح الرؤية
  • صعوبة في الرؤية الليلية.
  • التوهج: الحساسية المفرطة للضوء.
  • تدهور في إدراك التفاصيل أو الألوان أو التباين.
  • مشاكل في الرؤية القريبة والبعيدة.
  • صعوبة في التكيف مع التغيرات المفاجئة في الضوء أو الألوان.
  • الحاجة إلى مزيد من الضوء: للقراءة أو الخياطة، وغيرها.

تتطور هذه الأعراض بشكل مختلف من شخص لآخر، ولكن في حال عدم العلاج، يمكن أن تؤدي إلى فقدان البصر، لذلك فإن التدخل العاجل من قبل طبيب العيون أمر بالغ الأهمية.

توضع تقنية “بريما” تحت الشبكية وتحول الصور التي تلتقطها كاميرا خارجية إلى إشارات تحفز الخلايا الشبكية التي لا تزال تعمل، ثم تُرسل هذه الإشارات إلى الدماغ عبر العصب البصري، ولتشغيلها، يحتاج المريض إلى ارتداء نظارات خاصة مزودة بكاميرا تلتقط وتُرسل الصور إلى التقنية بشكل لاسلكي.

تعد هذه التكنولوجيا المبتكرة حلاً للتدهور الشبكي من خلال استغلال الخلايا السليمة المتبقية، وبالتالي تقدم آفاقاً جديدة للأشخاص المصابين بالتنكس البقعي المرتبط بالعمر (DMLA)، مما يسمح لهم باستعادة استقلالهم وجودة حياتهم التي كانوا يظنون أنها ضاعت.

الكلمات المفتاحية: التنكس البقعي؛ العين؛ الرؤية؛ ضعاف البصر؛ الخلية؛ الاستعادة؛ الضمور؛ بريما.