صحة جيدة لحياة أفضل

تعاون مشترك بين مصلحة الكبد والجمعية الوطنية، لمكافحة الكبد الفيروسي (ب) في الجزائر

حرر : عائشة ولد حبيب | صحفية
31 يناير 2024

بمناسبة اليوم الوطني لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي، كشف البروفيسور “نبيل دبزي”، رئيس مصلحة أمراض الكبد بالمركز الاستشفائي الجامعي مصطفى باشا، يوم الثلاثاء، نشطها رفقة رئيس الجمعية الوطنية لاتهاب الكبد الفيروسي، “عبد الحميد بوعلاق ” خلال ندوة صحفية للحديث عن الكشف المبكر لاتهاب الكبد الفيروسي النوع (ب).

وبهذه المناسبة، قدم البروفيسور دبزي مداخلة علمية، حول التهاب الكبد الفيروسي خاصة نوع (ب) باعتباره عدوى كبدية خطيرة، تسبب في الإصابة بالفشل الكبدي أو تشمع الكبد أو سرطان الكبد، يمكن ان يكون هذا الالتهاب قاتلا إذا تم اهمال تشخيصه وعلاجه.

كما أوضح دبزي أن عوامل الخطر لالتهاب الكبد الفيروسي في سرعة انتشاره عن طريق اللعاب والدم، والسائل المنوي، وحتى الافرازات المهبلية، كما ان العلاقة الجنسية غير محمية مع الشخص المصاب يمكن ان تؤدي الى العدوى. بالإضافة الى الحقن بالدم الملوث، وكدا الأدوات المستعملة في الحجامة والشم، ويمكن أيضا للأمهات المصابات بهذا النوع يمكن ان تنقلن الفيروس الى اطفالهن اثناء الولادة.

شدد البروفيسور دبزي، على ضرورة توسيع التوعية حول الكشف المبكر عن التهاب الكبد الفيروسي نوع (ب)، والذي يعرف انتشارا في جميع ولايات الوطن، واعتبر ان وسائل الاعلام والفاعلين في الميدان لهم دور كبير في مرافقة السلطات، خاصة وان هذا المرض أصبح يشكل عبء على الصحة العمومية. ولإزالة هذا الداء يجب وضع مخطط وطني استراتيجي يتماشى مع افاق 2030 حسب الأهداف التي سطرتها منظمة الصحة العالمية.

وبخصوص العمل المشترك والتعاون بين الفاعلين في المجال الصحي، أعلن دبزي عن إطلاق أرضية رقمية بـ 55 ولاية، وهذا في إطار التعاون مع منظمة اليونسيف من أجل التنسيق والكشف عن الحالات التي لديها عوامل خطر وللتحكم في الوضع ومرافقة المخطط الوطني الاستراتيجي الذي تسطره الوزارة. ووصف قائلا ان ” الجزائر من الناحية الوبائية متوسطة العدى”.

وأشار ذات المختص الى ان التحكم في التهاب الكبد الفيروسي (ب) في الجزائر، يتم عن طريق رزنامة الوطنية ضد هذا الالتهاب، والذي ساهم في منذ بداية سنوات 2000 الى يومنا استفاد مليون طفل من هذا العملية، إضافة الى انتاج الادوية الخاصة بنوع (ب) و (ج) محليا بعد ان كان يتم استيرادها من الخارج.

بهذه المناسبة، قدم رئيس الجمعة الوطنية لالتهاب الكبد الفيروسي «Sos Hépatites» ، السيد عبد الحميد بوعلاق، نبذة عن الجمعية وجهودها التي تسعى من خلالها لمساعدة مرضى التهاب الكبد في الجزائر. تأسست الجمعية في 12 جانفي 2003، ومنذ ذلك وهي تعمل على مساعدة المرضى من خلال توعيتهم وتقديم مساعدات طبية ومعنوية لهم.

أشار السيد بوعلاق في تصريح له لـ ” صحتي حياتي ” الى ان الجمعية تعمل بنشاط على تغطية مختلف ولايات الوطن من خلال 30 مكتبا ولائيا. وفي سياق العمل الخيري الذي تقوم به الجمعية، قال رئيسها ” ان هدفنا هو ضمان التكفل الطبي والنفسي للمرضى، ومساعدتهم للحصول على الدواء والمواعيد والكشوف الطبية بصفة مجانية”.

وبخصوص التحسيس والتوعية والتعريف بهذا الداء، أوضح ان التهاب الكبد الفيروسي يعرف بانه ” الوباء الصامت” حيث يجهل الكثيرون اصابتهم به، حيث تقوم الجمعية على توعية الناس بهذا المرض وكيفية الوقاية من خلال دورات تحسيسية وتوعوية في جميع ولايات الوطن.

وأوضح المتحدث ان التهاب الكبد الفيروسي يمكن ان يتسبب في أمراض خطيرة للكبد مما تصل الى سرطان وتليفه، وللوقاية من كل هذا كشف رئيس الجمعية ان المرضى يعانون من صعوبة الفحص بسبب النقص الكبير لجهاز ” فيبروسكان” الذي يساهم بشكل كبير وبتقنيته المتقدمة في قياس صلابة عضو الكبد في وقت قصير، معبرا عن أسفه لعدم وجود هذا الجهاز في معظم ولايات الوطن، ولهذا طالب السلطات المعنية بالمساعدة لتوفير Fibroscan الماسح الضوئي.

وأكد السيد بوعلاق على أهمية دور الاعلام في نشر الوعي خاصة في المناطق التي تعرف انتشارا كبيرا للمرض، مطالبا بالتعاون ما بين الإذاعات المحلية وكل اسلاك القطاع الصحي والمجتمع المدني لمرافقة المخطط الاستراتيجي الوطني الذي حسبه- سيدخل حيز التنفيذ قريبا، كما أشار الى ضرورة توسيع اللقاح ضد نوع (ب).

عائشة و.ح