صحة جيدة لحياة أفضل

تعاون جزائري أمريكي لتحديث مستشفى ميداني بالبليدة

حرر : رابح كارالي | صحفي
18 مارس 2024

أشرفت شخصيات مدنية وعسكرية من الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية بتاريخ 18 مارس 2024 على مراسم تسليم وتركيب تحديثات مستشفى ميداني وذلك خلال حفل أقيم في البليدة يوم السبت 16 مارس 2024 ، في حين يعِدُ هذا التعاون بين الولايات المتحدة والجزائر بتوفير استجابة فعالة للحاجات الصحية العاجلة.

تلعب التجهيزات الجديدة في المستشفى دورًا هاما في التعامل مع الاحتياجات الطبية الفورية للمجتمع، حيث أنها تعزز القدرة المحلية على التعامل مع حالات الطوارئ مثل الكوارث الطبيعية .

وفي ذات السياق ، حضرت ”كاثرين كيزر” القائمة بالأعمال لسفارة الولايات المتحدة في الجزائر، رفقة العقيد ”بروك ماتسون” الملحق العسكري الأمريكي، بالإضافة إلى متخصص في الصحة من الولايات المتحدة في المراسم إلى جانب مسؤولين من وزارتي الصحة والدفاع الجزائريتين إلى هذا الحفل.

عبّرت المسؤولة الدبلوماسية ” كيزر ”عن شكرها لوزارات الجزائر على تعاونها، وشددت على أهمية هذا التحديث في تحسين خدمات الصحة في البليدة، وأضافت: ” نحقق اليوم خطوة حاسمة في تعاوننا مع الحكومة الجزائرية لتعزيز البنى التحتية والخدمات الصحية المحلية”، كما تعكس هذه الشراكة التزام الحكومة الأمريكية المستمر بالتعاون الثنائي مع الجزائر، فيما يقدّمان معا حلولًا مبتكرة لتحسين نظام الصحة في البلاد.

ويمثل تحديث المستشفى الميداني في البليدة خطوة مهمة نحو تحسين الخدمات الصحية المحلية، في حين توضح هذه الشراكة بين الولايات المتحدة والجزائر أهمية التعاون الدولي في التصدي لتحديات الصحة العامة.

جدير بالذكر فقد تم تشغيل هذا المستشفى الميداني الذي قدمته الولايات المتحدة للجيش الوطني الشعبي في 13 أوت 2021 خلال أزمة كوفيد 19 ، فيما كلفت البنية التحتية لهذا المستشفى 2.6 مليون دولار والذي يتوفر كذلك على 35 سريرًا، بما في ذلك خمسة أسرّة في وحدة العناية المركزة، كما يعتبر هذا المستشفى الميداني مستقل تمامًا في المياه والطاقة ومجهز بنظام العزل ذو الضغط السلبي، الذي يسمح بعلاج الأمراض المعدية ومنع انتشارها.

تعتبر كل من المستشفيات المتنقلة ومراكز الإسعاف والعيادات المتنقلة وسيارات الإسعاف بمثابة هياكل رعاية مؤقتة توفر الرعاية الصحية عندما تكون المرافق الطبية والصحية غير متوفرة أو غير متاحة، أما بالنسبة للمستشفى الميداني فهو هيكل متنقل وقابل للتعديل والنقل بالطائرة، كما أنه قادر على تغطية جميع الاحتياجات الطبية في أي سياق تشغيلي خاص على غرار الكوارث الطبيعية والتكنولوجية، ومناطق النزاعات ، أو احترازيًا في إطار الأحداث المخطط لها (البطولات الرياضية الدولية، والحفلات الموسيقية، والمهرجانات، والمؤتمرات، والقمم السياسية…).

يتيح المستشفى الميداني الحصول على دعم طبي فعال بغض النظر عن المكان وطبيعة الحدث الذي يجب التعامل معه سواء في السياق المدني أو العسكري، كما يمكن للمستشفى الميداني أن يحل محل مستشفى من البنية التحتية دون قيود زمنية.