انعقد يوم الاحد بالجزائر العاصمة اليوم السادس حول موضوع علم الوراثة في طب الكلى تحت شعار “الوضع الحالي وآفاق المستقبل”، أين جمع هذا الحدث بين متخصصين وطنيين ودوليين في المجال، لبحث التقدم والتحديات المتعلقة بالأمراض الوراثية للكلى، كما تم تنظيم هذا الحدث من قبل المركز الاستشفائي الجامعي بني مسوس، وشهد مناقشة قضايا جوهرية، مع التركيز بشكل خاص على تأثير علم الوراثة في تشخيص وعلاج أمراض الكلى.
حدث علمي رفيع المستوى
وناقش المشاركون في هذا اللقاء بشكل رئيسي الأمراض الوراثية للكلى، اعتلال الكلى، وتأثير علم الوراثة على طب الكلى، وأوضح البروفيسور ”مسعود سعيداني ” رئيس قسم أمراض الكلى والغسيل الكلوي وزرع الأعضاء في المركز الاستشفائي الجامعي بني مسوس، أن “الهدف الرئيسي لهذا الحدث هو تقييم الوضع الحالي للتقدم المحرز في هذا المجال، مع استشراف التوجهات المستقبلية للبحث وعلاج الأمراض الوراثية للكلى”.
وقد شكل هذا اليوم مرحلة أساسية في تطور التخصص، حيث جمع خبراء بارزين وفتح آفاقًا جديدة للتعاون.
أهمية التعاون الدولي
وتميز الحدث بحضور متخصصين دوليين، وخاصة من معهد الأمراض وعلم الوراثة في ”شارلروا – بلجيكا” ،وقد لعب التعاون الدولي دورًا محوريًا في إثراء النقاشات وتعزيز الروابط بين الباحثين والممارسين في مجال علم الوراثة الخاص بالكلى، كما شارك البروفيسور ”طاهر ريان” رئيس الجمعية الجزائرية لمرضى الكلى وتصفية الدم وزرع الأعضاء في هذا الحدث، مشددًا على أهمية هذه التفاعلات لتطوير مناهج جديدة في علاج الأمراض الوراثية للكلى.
دعوة لتعزيز البحث في علم الوراثة
وإلى جانب التبادلات العلمية، سلط هذا اليوم الضوء على ضرورة توحيد جهود جميع الفاعلين في مواجهة الأمراض الوراثية للكلى، وأكد البروفيسور سعيداني على “أهمية تعزيز دراسة علم الوراثة في طب الكلى، واستغلال المختبرات المتوفرة بشكل أفضل، وتطوير تخصصات جديدة للتعامل مع تحديات البحث والعلاج”.
كما أبرز هذا الحدث أهمية التعاون الوثيق بين الفرق الطبية والباحثين والمؤسسات الأكاديمية لوضع حلول فعالة ومتكاملة للتحديات التي تفرضها هذه الأمراض المعقدة.
تعزيز الشراكات لتحسين معالجة الأمراض الوراثية للكلى
وفي ختام اللقاء، تم التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون بين المهنيين الصحيين، الباحثين، والمؤسسات الأكاديمية لتحسين فهم الأمراض الوراثية للكلى وأساليب علاجها.
كما أتاح الحدث تبادل معارف أساسية لفهم أفضل للتحديات التي تطرحها هذه الأمراض، وسلط الضوء على ضرورة إنشاء شراكات قوية لتعزيز البحث ودعم الكفاءات المحلية.
ويعد التعاون الدولي الذي تم التأكيد عليه خلال هذا اليوم أمرًا جوهريًا لتشجيع الابتكار العلمي، وتقديم علاجات أكثر دقة، وتحسين رعاية المرضى.
من جهته سيفتح هذا التعاون بين الفاعلين في مجالي الصحة والبحث العلمي الطريق لمبادرات جديدة تهدف إلى تحسين إدارة الأمراض الوراثية للكلى، استجابةً للاحتياجات المتزايدة للسكان.
الكلمات المفتاحية: بني مسوس؛ صحة؛ وراثة؛ سعيداني؛ ريان؛ بلجيكا