صحة جيدة لحياة أفضل

اليقظة أمام الفيروسات الشتوية: وزارة الصحة تعزز توصياتها

حرر : شعبان بوعريسة | صحفي
8 يناير 2025

تتابع وزارة الصحة عن كثب من خلال شبكة المراقبة الوطنية انتشار فيروسات الإنفلونزا الموسمية، فالظروف الجوية الحالية تشير إلى احتمال زيادة انتشار هذه الفيروسات، لذلك تدعو الوزارة إلى اليقظة المتزايدة.

تستمر حملة التلقيح ضد الإنفلونزا 2024-2025 حتى نهاية الموسم الشتوي، وهي موجهة بشكل خاص إلى الفئات الأكثر عرضة للخطر:

  • الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا
  • الأشخاص المصابون بالأمراض المزمنة، سواء كانوا بالغين أو أطفالًا
  • النساء الحوامل

كما أن اللقاح مجاني في المؤسسات الصحية العامة ويتم تعويضه من قبل الضمان الاجتماعي في الصيدليات الخاصة.

يظل التلقيح هو أفضل وسيلة للحماية ضد الإنفلونزا، ومع ذلك تذكّر وزارة الصحة بأن بعض تدابير النظافة ضرورية للحد من انتشار الفيروس: 

  •  تقليل الاتصال مع الأشخاص المرضى 
  •  غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون أو استخدام محلول مائي كحولي 
  •  تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس 
  •  استخدام المناديل الورقية ذات الاستخدام الواحد عند مسح الأنف 

إلى جانب الإنفلونزا تنتشر العديد من الفيروسات التنفسية الأخرى في فصل الشتاء، أين يُعتبر الفيروس التنفسي المخلوي (VRS) مصدر قلق خاص لأنه قد يسبب التهاب القصيبات أو الالتهاب الرئوي، خصوصًا لدى الأطفال الصغار، كما أن الفيروس الرئوي البشري (HMPV) الذي ظهر في عام 2001، يؤثر بشكل رئيسي على الأطفال الصغار وكبار السن ،وحتى اليوم لم يتم اكتشاف أي إصابة به في الجزائر.

تسبب الفيروسات التي تنتشر في الشتاء، سواء كانت الإنفلونزا أو غيرها من العدوى التنفسية، أعراضًا مشتركة مثل الحمى والسعال وسيلان الأنف وصعوبة التنفس.

تظل الوقاية من العدوى التنفسية أولوية قصوى خاصة بالنسبة للفئات الضعيفة التي تكون أكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة في حال الإصابة، فالأشخاص المسنون المصابون بالأمراض المزمنة (مثل أمراض القلب، الجهاز التنفسي أو السكري)، وكذلك النساء الحوامل والأطفال الصغار هم أكثر تأثرًا بتداعيات الإنفلونزا والفيروسات التنفسية الأخرى.

لذا تؤكد وزارة الصحة أن التلقيح هو خط الدفاع الأول لهذه الفئات المعرضة للخطر، ومن خلال الحماية ضد الإنفلونزا، يساهم هذا الإجراء في تقليل خطر العدوى ويمنع المضاعفات الخطيرة مثل الالتهاب الرئوي التي قد تؤدي إلى الاستشفاء وحتى الوفاة، لذلك يُوصى بالتلقيح طوال الموسم الشتوي، لأنه يعد وسيلة بسيطة وفعالة لتعزيز المناعة لدى هذه الفئات الضعيفة.

ومع ذلك بعيدًا عن التلقيح، تلعب الإجراءات الوقائية دورًا حاسمًا في مكافحة انتشار الفيروسات، أين تُؤكد الوزارة على أن كل شخص وبالأخص من يتعامل مع الأشخاص الضعفاء، يجب أن يتبنى نظافة صارمة للحد من المخاطر.

ويشمل ذلك إجراءات يومية بسيطة لكنها فعالة مثل:

  • غسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون أو استخدام محلول مائي كحولي لإزالة الفيروسات من اليدين.
  • ارتداء الكمامة في حال ظهور الأعراض أو في وجود أشخاص معرضين للخطر، لتجنب نشر الجراثيم.
  • تجنب الحشود والأماكن المغلقة قدر الإمكان، حيث تزداد مخاطر انتقال العدوى.

تساهم هذه الإجراءات في حماية الأفراد وخلق حاجز جماعي ضد انتشار الفيروسات، وهي مهمة بشكل خاص للأشخاص القريبين من الفئات الضعيفة، مثل مقدمي الرعاية والعائلات، الذين غالبًا ما يكونون أول من يتعرض للعدوى.

في الوقت نفسه، توصي الوزارة بمراقبة الأعراض بنشاط وتشجع على الاستشارة المبكرة في حال ظهور أي علامات مرضية، وهذا يتيح التدخل السريع ويقلل من خطر المضاعفات الخطيرة، خصوصًا لدى الأشخاص الأكثر ضعفًا.

تتمثل حماية الأكثر ضعفًا في مزيج من التلقيح، وإجراءات النظافة، والاحتياطات الجماعية، ومن خلال تبني هذه التدابير، نساهم جميعًا في الحد من انتشار الفيروسات وحماية أولئك الذين هم أكثر عرضة للمضاعفات.

الكلمات المفتاحية: الإنفلونزا؛ الصحة؛ الوزارة؛ اللقاح؛ النظافة؛ مغلق؛ الفيروسات؛ الشتاء؛