نظمت الجمعية الجزائرية لصيدلة المستشفيات وطب الأورام sapho، اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة، مؤتمرها الدولي السابع تحت عنوان ” الصيدلية الاستشفائية في عصر الطب الدقيق ” لمدة ثلاثة أيام، وعرف هذا الحدث العلمي حضور 500 صيدلاني مستشفى من مختلف مناطق الوطن بحضور عدة خبراء ومختصين لمناقشة أهم الابتكارات الطبية في مجالات العلاج والاقتصاد الدوائي، مع تقديم عدة مداخلات للحديث عن المؤشرات الحيوية للعلاج والاقتصاد الدوائي في مجال التصلب المتعدد والهيموفيليا والعلاج المناعي.
وخلال هذا الحدث العلمي، سيتم التطرق لعدة مواضيع خلال الورشات العلمية المتعلقة بصيدلة المستشفيات والأورام، والأجهزة الطبية وكيفية التنبؤ بالأدوية، والتركيز أيضا على اقتصاديات الدواء والكتابة الطبية العلمية.
وفي كلمة ألقاها البروفيسور محمد الحاج نيابة عن وزير الصحة، عبد الحق سايحي، خلال إشرافه على افتتاح المؤتمر، أكد على ” أهمية الممارسة في مجال الصيدلة لإعداد مخطط العمل وهذا من أجل مواكبة كل التطورات التي تفرض إعادة النظر في المنظومة الصحية”.
صيدلية المؤسسات الاستشفائية في الجزائر تستعد لتوفير العلاجات المناعية قريبا
وبخصوص العلاجات المناعية، كشفت البروفيسور نبشي منصورية، رئيسة الجمعية الجزائرية للصيدلة الاستشفائية وطب الأورام، أنه تم اقتناء العلاجات المناعية التي تخص الطب الدقيق والموجهة للمرضى المصابون بالسرطان وأمراض الدم والجهاز العصبي، وهي أدوية مبتكرة التي يمكن ان تساهم في تحسين حالات المرضى في الجزائر.
وفي هذا السياق، أوضحت البروفيسور نبشي الى ان هذه الأدوية المتطورة سجلتها وزارة الصحة سنة 2017، وتم اقتنائها من قبل الصيدلية المركزية للمستشفيات في أكتوبر 2023، وأشارت إلى أن هذه الادوية لا تدخل في إطار مخطط الصندوق الوطني لمكافحة السرطان، وإنما هي علاجات إضافية سيستفيد منها جميع المرضى الذين كان يصعب التكفل بهم.
ووصفت رئيسة جمعية sapho ، هذه العلاجات الجديدة المبتكرة بـ ” القفزة النوعية في المجال الصحي ” في الجزائر، ودعت الصيادلة إلى ضرورة التأقلم مع هذه التطورات الجديدة. اما فيما يتعلق بالآثار الجانبية لهذه الأدوية فقالت ” أن الصيدلي هو الطرف والشريك الفاعل في متابعة هذه الآثار على المريض، كما يجب إجراء تحاليل خاصة قبل وصف هذه الادوية والتي توجه لعلاج كل حالة للتأكد بدقة من المرض.
عائشة و.ح