انطلقت أمس بالجزائر العاصمة أشغال الطبعة الثانية للنقابة الجزائرية لمخابر التحاليل الطبية “SALAM DAYS“، ويجمع هذا الحدث العلمي أزيد من 400 خبير في مجال البيولوجيا الطبية والبحث ومهنيي الصحة محليين ودوليين حول مواضيع تهم البيولوجيا الطبية. 

وسيتم خلال هذه الأيام العلمية مناقشة العديد من المواضيع المتعلقة بأمراض الغدة الدرقية والعقم، وأمراض الجهاز الهضمي والمرض السكري، الحساسية. والالتهابات.

وستكون فرصة لمناقشة أساليب مراقبة الجودة وتسليط الضوء على ضرورة احترام أخلاقيات المهنة لضمان خدمات ذات نوعية. 

كما سيتم تسليط الضوء على أهمية دور البيولوجيين الطبيين بالمنظومة الصحية الجزائرية سواء تعلق الأمر بمهامهم واعمالهم اليومية أو “مساهماتهم الرئيسية” خلال الأزمات الصحية على غرار ما قاموا به عند ظهور وباء كوفيد-19 وقد اثبتت التجربة الدور الفعال لهؤلاء كمتعاونين أساسيين للفرق الطبية. 

كما ستذكر سلام 2023 المشاركين والسلطات العمومية بان البيولوجيا الطبية بالجزائر تتعرض الى بعض الممارسات غير اللائقة، ومنورات مظلمة هدفها المساس بهذه المهنة الشريفة كمهمة طبية أساسية.

وستشكل هذه الأيام أيضا إطارا للتفكير وتقديم اقتراحات تهدف خصوصا إلى الحماية التامة لكل ما له علاقة لمهنة البيولوجيا الطبية وهذا حسب ما جاء في البيان.

وحسب المنظمين فان هذه المبادرة ستشكل إطارًا “للتفكير وصياغة المقترحات” المخصصة لحماية نزاهة مهنة البيولوجيا الطبية.

ويضيف البيان ان هذه المبادرة تتناسب مع منظور الجزائر الحديثة والتي تضع ” صحة ورفاهية المواطنين في المقدمة”. وهذه الرغبة تمنح البيولوجيين الطبيين صفة “الحراس اليقظين لهذه القيم الأساسية”.

وبهذه المناسبة، أكد رئيس النقابة الجزائرية لمخابر التحاليل الطبية، ” الدكتور ياسين ميزي”

أن مخابر التحاليل الطبية سواء في القطاع الخاص او العام يحرصون على تقديم عدة خدمات ذات نوعية.

وخلال هذه الطبعة الثانية للأيام العلمية لمخابر التحاليل لطبية التابعة للقطاعين، كشف الدكتور ميزي ان الهدف من هذا الحدث العلمي الي يدخل في إطار التكوين المتواصل والذي يساهم بشكل كبير في السماح للمشاركين من الاطلاع على اخر المستجدات الحاصل في هذا المجال.

تنظيم عمل البيولوجيين الطبيين في مجال التحاليل الطبية

تهدف هذه الأيام العلمية بصفة خاصة الى تنظيم عمل البيولوجيين الطبيين في المؤسسات الاستشفائية العمومية، والذي يمارس من قبل استشفائيين جامعيين وكذا الخواص الذي يصل عددهم الى 1300 بيولوجي طبي. وأوضح نفس المتحدث ان ” اختراق المهنة من قبل ممارسين غير مختصين في هذا المجال ساهم في ظهور خدمات دون المستوى، ودعا ميزي الى ضرورة وضع الحد لهذه الممارسات”.

ومن جهته، دعا الدكتور عبد الحليم شاشو، رئيس الجمعية الجزائرية لمخابر التحاليل الطبية الى ” وضع نصوص قانونية تسمح وتساهم في التكوين المتواصل لهذا المجال وتكييفه حسب اخر المستجدات والدراسات الحديثة التي تساهم في رعاية المرضى الجزائريين”.

عائشة و.ح