صحة جيدة لحياة أفضل

الصناعة الصيدلانية: إطلاق إنتاج المواد الأولية ابتداءً من عام 2025 

حرر : شعبان بوعريسة | صحفي
13 ديسمبر 2024

أعلن المدير العام لمجموعة صيدال ”وسيم قويدري ”، أن إنتاج المواد الأولية لصناعة الأدوية سيبدأ اعتباراً من عام 2025، فيما يطمح الهدف إلى وضع الجزائر كرائدة في صناعة الأدوية في إفريقيا والشرق الأوسط.

وخلال النسخة الثانية من المؤتمر الاقتصادي “التحديات المالية العالمية 2030″، أوضح قويدري أن “صيدال” ستبدأ إنتاج المواد الأولية لـ 50 منتجاً في عام 2025، فيما يمثل هذا المشروع الخطوة الأولى قبل التوسع على المدى المتوسط.

وفي عام 2024، سجلت “صيدال” منتجاتها في 13 دولة إفريقية، متجاوزة بذلك التحديات التنافسية، في حين تخطط المجموعة لتوسيع صادراتها إلى ما وراء إفريقيا، مع التركيز على دراسة الأسواق، واللوجستيات، والقدرة على المبادرة.

وتتوقع “صيدال” تحقيق إيرادات بقيمة 23.5 مليار دج بنهاية العام، بزيادة قدرها 23% مقارنة بالعام الماضي، وذلك بفضل زيادة الإنتاج، كما تحدث المدير العام عن المشروع المبتكر للعلاج بالخلايا ( العلاج الخلوي ) في سيدي عبد الله، الذي يهدف إلى معالجة الأمراض المعقدة مثل السرطان، والسكتات الدماغية، والتصلب اللويحي، في حين يهدف هذا المشروع إلى جعل “صيدال” رائدة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط في صناعة الأدوية.

وخلال المؤتمر ألقى العديد من الخبراء كلماتهم، اين شدد ”يوسف بوزنادة ”، رئيس لجنة تنظيم ومراقبة عمليات البورصة (الكوسوب)، على أهمية الاستشراف الاقتصادي من أجل تحقيق اقتصاد وطني متنوع.

وقد أشاد المشاركون بالإصلاحات العميقة والسياسات الطموحة التي تبناها الرئيس عبد المجيد تبون، والتي أسفرت عن تقدم نوعي في الاقتصاد الوطني.

جدير بالذكر أنه ومع وصول الوزير المنتدب لدى وزير الصناعة المكلّف بالإنتاج الصيدلاني السيد ”فؤاد حاجي”، يُتوقع حدوث تحول حقيقي في هذا القطاع الاستراتيجي في الجزائر، فيما تهدف طموحاته إلى تنشيط صناعة الأدوية من خلال التركيز على عدة محاور رئيسية من أولوياتها:

  • تحسين جودة الأدوية
  • ضمان توافرها المستمر في السوق
  • وتعزيز الإنتاج المحلي للحد من الاعتماد على الواردات.

كما يولي السيد ”فؤاد حاجي” اهتمامًا خاصًا بـ “رقمنة قطاع الأدوية” في الجزائر، وهو محور أساسي في استراتيجيته لتحديث الصناعة، ومن خلال تنفيذ أنظمة رقمية متقدمة، يهدف إلى تحويل العمليات الإدارية لجعل القطاع أكثر كفاءة وشفافية، في حين يشمل ذلك إدارة الموارد بشكل أمثل، مما يسمح بتوزيع أفضل للمواد الأولية والبنية التحتية والطاقة الإنتاجية.

هذا ويعتبر تتبع الأدوية أيضًا ركيزة أساسية في هذه المبادرة الرقمية ،وبفضل تقنيات المتابعة المتقدمة، مثل الرموز الشريطية ورقاقات RFID، سيكون من الممكن تتبع كل دواء عبر سلسلة إنتاجه، بدءً من إنتاجه وصولًا إلى بيعه في الصيدليات، كما سيؤدي تحسين تتبع الأدوية إلى ضمان أمان المنتجات والمساهمة في مكافحة التزوير، وهي مشكلة كبيرة في قطاع الأدوية.

في الوقت نفسه، ستسهم الرقمنة في تحسين تحليل البيانات، مما يساعد الشركات الصيدلانية الجزائرية على فهم احتياجات السوق بشكل أفضل وضبط إنتاجها بما يتناسب مع الطلبات، وهذا سيسهم في تعزيز تنافسية القطاع من خلال تقليل تكاليف الإنتاج وتحسين جودة الأدوية.

وتهدف هذه الإصلاحات إلى جعل صناعة الأدوية الجزائرية أكثر تنافسية، على الصعيدين الإقليمي والدولي ،ومن خلال دمج أحدث الابتكارات التكنولوجية، ستتمكن الجزائر من تلبية احتياجاتها الداخلية بشكل أكثر كفاءة، وكذلك فرض نفسها كلاعب رئيسي في السوق العالمية للأدوية، مما يساهم في سيادتها الصحية وتنميتها الاقتصادية على المدى الطويل.

الكلمات المفتاحية: وزير؛ الأدوية؛ صيدال؛ الإنتاج؛ دواء؛