صحة جيدة لحياة أفضل

السباق الوردي: موجة تضامن في ملعب 1 نوفمبر بتيزي وزو

حرر : ياسين لعماني | صحفي
27 أكتوبر 2025

بمناسبة شهر أكتوبر الوردي الرمز العالمي لمكافحة سرطان الثدي، نظمت جمعية الفجر يوم 25 أكتوبر سباقًا تضامنيًا في ملعب 1 نوفمبر بتيزي وزو، أين كان الحدث تحت شعار الأمل والشجاعة والتضامن النسائي، وجمع بين نساء مصابات بالسرطان وأخريات جئن للركض إلى جانبهن لتقديم الدعم والإعجاب.

وتحت شعار “الركض من أجل الحياة”، جمعت الفعالية عشرات المشاركات، جميعهن يسعين لهدف واحد: إظهار أن المرض لا يحدد المرأة، بل يكشف عن قوتها. وفي جو مليء بالدفء والألفة ركضت المشاركات في مضمار الملعب وهن يرتدين اللون الوردي، لون مكافحة سرطان الثدي، فيما ميزت هذه المناسبة لحظات من التأثر والمشاركة والتشجيع، مؤكدّة أن التضامن هو أجمل أشكال العلاج.

ويأتي هذا الحدث في إطار الحملة الدولية لشهر أكتوبر الوردي، التي تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، باعتباره خطوة حاسمة في زيادة فرص الشفاء وتقليل المضاعفات الخطيرة للمرض. وقد حرص المنظمون على توجيه رسائل توعية قوية للمجتمع، مؤكدين أن التشخيص المبكر لا ينقذ الأرواح فحسب، بل يمنح النساء القدرة على مواجهة المرض بثقة واطمئنان. كما دعوا النساء إلى عدم التردد في إجراء الفحوصات الدورية والاستشارة الطبية المنتظمة، والتحدث بصراحة مع أسرهن ومحيطهن عن الوقاية وأساليب الكشف المبكر، مشددين على أن المعرفة والوعي هما خط الدفاع الأول ضد المرض.

وبين الضحك والدموع والتشجيع، سيبقى هذا اليوم لا يُنسى لكل المشاركات. لقد أثبتن أنه رغم المرض، يمكن للقوة والكرامة وفرحة الحياة أن تنتصر، أين قالت إحدى المشاركات المتأثرة في نهاية السباق: “اليوم ركضنا من أجل من تكافح، من انتصرت، ومن لم تعد موجودة”. كلمة واحدة تحكم الحدث: معًا، لنواصل الركض من أجل الحياة.

تعتبر جمعية الفجر من الجمعيات الرائدة في مجال دعم النساء المصابات بالسرطان، حيث تنشط منذ سنوات عدة بلا كلل أو ملل لتقديم الدعم الشامل للمرضى. وتشمل جهود الجمعية توفير الدعم النفسي للنساء اللواتي يواجهن صعوبات كبيرة في حياتهن اليومية نتيجة المرض، بالإضافة إلى تنظيم حملات للتبرع بالمال والأدوية والمستلزمات الطبية، بما يسهم في تخفيف العبء عنهن وعائلاتهن. كما تعمل الجمعية على تنظيم حملات للكشف المبكر عن سرطان الثدي، في محاولة لتعزيز التوعية بأهمية التشخيص المبكر الذي يزيد من فرص الشفاء.

وبالنسبة لأعضاء الجمعية يمثل هذا السباق أكثر من مجرد فعالية رياضية؛ فهو احتفال بالحياة، وتكريم للنضال اليومي لآلاف النساء اللواتي يواجهن المرض بشجاعة وإصرار. وقالوا: “ليس مجرد سباق، بل رسالة حب وشجاعة، ودليل حي على قوة التضامن النسائي وأهمية الوقوف جنبًا إلى جنب لدعم كل امرأة في رحلتها”.

الكلمات المفتاحية : أكتوبر الوردي، سرطان الثدي، التضامن، الوقاية، الكشف المبكر، النساء، الأمل

إقرأ أيضاً: